طهران / وكالات :قدمت القوى الكبرى التي تضم الدول الدائمة في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، إلى المجلس تفاصيل عرض الحوافز الذي قدمته لطهران مقابل تخلي الأخيرة عن طموحاتها النووية.. ويتضمن العرض الذي يقع في ثلاث صفحات تعهدا بأن تدعم الدول الست بنشاط بناء مفاعلات جديدة تعمل بالماء الخفيف في إيران.وقد أحالت هذه الدول العرض إلى مجلس الأمن بعدما تجاهلت طهران الضغوط الدولية ورفضت تقديم ردها على هذا العرض وتسعى الدول الست وعلى رأسها الولايات المتحدة لتبني قرار في الأسبوع القادم بجعل تعليق تخصيب اليورانيوم ملزما.وإذا رفضت إيران ذلك سيبحث مجلس الأمن فرض عقوبات عليها بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة المادة 41 التي تقترح مجموعة من الإجراءات السلبية بما في ذلك إجراءات اقتصادية. وقال السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون نأمل أن نتحرك بأسرع ما يمكن ربما خلال الأيام القليلة القادمة.. غير أن سفير الصين لدى الأمم المتحدة وانغ جوانجيا تردد في التزام بكين بقرار ملزم رغم الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الست في باريس قبل أيام وقال إن أي نص يجب أن يدرس بعناية.وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد استبعد فرض عقوبات على طهران ووصف الأمر بأنه مجرد تكهنات.على الجانب الإيراني حذر وزير الخارجية منوشهر متكي الدول الغربية أول من أمس من أن اللجوء إلى القوة سيكون على حساب كافة الأطراف. وقال متكي إن ما تريده إيران هو المحافظة على الهدوء ونوصي الدول الكبرى بالبقاء في هدوء وتجنب أي عمل قد يعزز التشاؤم موضحا أنه بلاده ما زالت تدرس العرض الغربي المقدم لها.. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد حذر من انسحاب بلاده من معاهدة الحد من الانتشار النووي في حال تصعيد أزمتها النووية وجدد تأكيده السابق بأن طهران ستقدم عرضها يوم 22 أغسطس المقبل.كما رفض كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني شرط وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بتعليق طهران تخصيب اليورانيوم قبل بدء المفاوضات التي أعلنت واشنطن استعدادها للمشاركة فيها بشكل مباشر.
القوى العظمى تقدم لمجلس الأمن تفاصيل عرض الحوافز لطهران
أخبار متعلقة