كتب / جميل عبدالوهاب الاربعاء 19/2/2006م ستكون المواجهة الاولى لمنتخبنا الوطني لكرة القدم امام المنتخب السعودي الشقيق في العاصمة صنعاء في إطار المجموعة الاولى للتصفيات الاسيوية حيث من ( المفترض ) ان يكون منتخبنا قد غادر الى القاهرة يوم السبت الماضي 4/2/2006م لاقامة معسكر هناك وخوض عديد مباريات تجريبية قبل المواجهة مع المنتخب السعودي . ويبقى السؤال : هل سيواصل المدرب رابح سعدان قيادته للمنتخب .. ام انه قرر فعلاً المغادرة والرحيل؟ الكابتن رابح سعدان قرر المغادرة والرحيل بسبب الحملة الاعلامية المنظمة والشرسة والتي نالته وفي نواحي عديدة - سنتعرض لها في سير حديثنا - ودعونا نسأل هنا مرة اخرى عن الظروف التي فيها جاء رابح سعدان الى اليمن ؟1- جاء الرجل في زمن مضطرب اتصالاً بكياننا الكروي.. الخلاف والذي وصل حد الصراع بين معالي وزير الشباب والرياضة عبدالرحمن الاكوع ورئيس اتحاد الكرة ( حينها ) الاخ محمد القاضي .2- افضى الصراع الى اقالة .. او استقالة الاخ / محمد القاضي وتشكيل لجنة مؤقتة برئاسة الشــيخ / حسين الاحمر . 3- عند توقيع العقد مع اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة برئاسة الشيخ / حسين الاحمر ، تضاربت المعلومات حول ما اذا كان العقد ينص على كون الكابتن رابح سعدان مديراً فنياً للمنتخب الوطني الاول ، أم مديراً فنياً للمنتخبات الوطنية بمختلف مسمياتها - اول - اولمبي - شباب - ناشئين ، ام مدرباً للمنتخب الوطني الاول . 4- مرت فترة قصيرة وتمت انتخابات اتحاد الكرة ووصل الى سدة الاتحاد الشيخ العيسي . 5- خلافنا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) اتصالاً بعدم شرعية الانتخابات وتناقضها مع لوائح ( الفيفا ) وماتبع ذلك من عقوبة تجميد الكرة اليمنية على الصعيد الخارجي . 6- بعدها تم تشكيل اللجنة المؤقتة برئاسة الاخ / ابراهيم صعيدي - وفقاً لقرار ( الفيفا ) - وما تبع ذلك من خلاف حول انطلاق بطولة الدوري العام بين اللجنة المؤقتة من جهة واندية ( التسعة ) من جهة اخرى . اذن .. وجود الكابتن رابح سعدان في اليمن ، جاءت في ظل انعدام المودة الكروية ( يمنياً ) .. لغة مغايرة للمألوف ( الكروي ) مقارنة بدول العالم جميعها ، جاء رابح سعدان لليمن ووضعنا الكروي عبارة عن كائن مستلب !!وبعد .. فمن يتحمل مسؤولية وضع منتخبنا الوطني الاول والذي اعتراه الخوف وهو معلق بين فم الاسد وانياب التنين.. هل المدرب رابح سعدان ، ام حالة الفيض غير الودود لاطرنا الكروية ، والاستجابة لحالة التحدي والتحدي المضاد والتي القت على عاتق منتخبنا الوطني الاول طقوس من الكبح المستمر ، مزيج من القسوة والاخضاع القسري لصراع فرقاء الكرة اليمنية - نفي الآخر والانفراد بالوجود وثمراته؟!! - بالتأكيد - الكابتن رابح سعدان لايتحمل اوزار صراعاتنا والتي اتخدت مبدأ ( دبلوماسية الزوارق المدججة بالمدافع ) !!( ربما ) كانت للكابتن رابع سعدان بعض الهفوات البسيطة، ولكنها تبقى الهفوات الناتجة من ركام الدخان الهائل القاتل والذي هو صناعة كروية يمنية خالصة !! اما من يشكك في قدرات الكابتن رابح سعدان التدريبية - في تصوري الشخصي - هذا التشكيك اخطر مافي الموضوع لان نجاحات الرجل التي حققها مع عديد منتخبات عربية وغير عربية ، واندية عربية كبيرة ، وبشهادات كثير من النقاد والمحلليين الرياضين العرب وغير العرب .. والتي اكدت .. وتؤكد بأن الرجل صاحب كفاءة تدريبية عالية وانه مكسب كبير للكرة اليمنية وللمنتخب الوطني اليمني . تؤكد عيوب القائمين على وضع كرتنا اليمنية ومنتخبنا الوطني ،وهي عيوب اشرنا اليها في سير حديثنا .. هي عيوب مكشوفة صارخة تطفو حتى بين الامواج !!نهاية المطاف - نتمنى - كما تمنى كافة لاعبي المنتخب الوطني ، ان يتراجع الكابتن القدير رابح سعدان عن قرار التخلي عن قيادة المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية .. وعلى اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة ان تلعب دوراً ايجابياً في هذا الاتجاه . - الكتابة في المجال الرياضي تقتضي كثير من ( المهارة ) الادبية والاخلاقية والابتعاد عن الكتابة - في ليلة ارق - لانها تأتي هنا مشحونة بالانفعالات فتسيطر عبارات اللاوعي .. نزق ، خوف ، وهم بأنه القلم الرياضي - الاسطورة - والذي من حقه ان ( يسخر بخواطره ) من الاخرين .. ولكن الحقيقة ان في اعماقه - دون كيشوت - خائف ومرتعد !!.المحرركتب المادة قبل هروب سعدان من اليمن يوم امس الاول دون علم وزارة الشباب واللجنة المؤقتة .
|
اشتقاق
رابح والمنتخب الوطني .. ودون كيشوت !!
أخبار متعلقة