قطر
الدوحة / وكالات :أكدت دولة قطر مجددا التزامها بأن تكون شريكا داعما للجهود المبذولة من أجل التنمية وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الفقر وتعميم ثمار النمو العالمي بطريقة أكثر عدلاً وانصافاً.ونوهت دولة قطر في هذا الصدد بأن ماتقدمه من دعم لجهود الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة فيها واستجابتها السريعة للإغاثة والاحتياجات الإنسانية إنما هو نابع من قيمها وقناعاتها بجدوي الشراكة الدولية وأهميتها في دعم البلدان النامية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وبخاصة الهدف رقم 1 .جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السفير ناصر بن عبد العزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدي الأمم المتحدة أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تعيين الانجازات.. معالجة التحديات والعودة إلى المسار بغرض تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وشدد خلالها علي أن دولة قطر تسير في المسار الصحيح في مجال تحقيق الأهداف الألفية.. مشيرا في هذا الخصوص إلى ما تقوم به دولة قطر علي صعيد الهدف رقم 1 والمتمثل بإقامة برامج ومشاريع تنموية في الحضر والريف كفيلة بتحقيق العمالة الكاملة والمنتجة بحيث أن جميع المواطنين يتمتعون بدخول عالية تكفل لهم العيش الكريم ومكافحة الفقر.. كما لفت سعادته كذلك إلى أن دولة قطر تسير في المسار الصحيح لتحقيق الأهداف رقم 2 إلى 7 في الوقت المناسب.وقال سعادة السفير النصر في كلمته أن دولة قطر قد اعتمدت قبل يومين ميزانيتها العامة للعام المالي 2008 - 2009 م حيث حاز قطاع التعليم علي نسبة 21 بالمائة من إجمالي الموازنة العامة 00 فيما حازت الخدمات الصحية والاجتماعية علي نسبة تبلغ 9.6 بالمائة من إجمالي الموازنة العامة .. معتبرا ذلك دليلا علي رغبة دولة قطر في مواصلة السير قدما في طريق التنمية المستدامة والشاملة.ولدي استعراضه لجهود دولة قطر التي تصب في تفعيل الشراكة الدولية أشار إلى الجهود الغوثية والثنائية التي تقدمها دولة قطر بسخاء في حالات الطوارئ والكوارث وتبرعاتها الأخرى لصناديق وبرامج الأمم المتحدة المختلفة.وفي جانب من كلمته تطرق سعادة السفير النصر إلى التقرير الصادر عن إدارة الإعلام في الأمم المتحدة في يونيو عام 2007 والذي أكد أن الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبري متأخرة عن الجدول الزمني لتحقيق الأهداف الإنمائيةللألفية التي وضعتها الأمم المتحدة والمتضمنة مستويات خفض الفقر المدقع بمقدار النصف بحلول عام 2015 وذلك بعد انتهاء نصفالفترة الزمنية المحددة لهذا الغرض وانه بالرغم من انخفاض نسبة الذين يعيشون علي دولار واحد في اليوم إلى 41.1 بالمائة إلا أن الوصول إلى الهدف بحلول 2015 م يحتاج إلى مضاعفة مستوي الانخفاض مثليه أو أكثر.كما أن 30 بالمائة من الأطفال في إفريقيا جنوب الصحراء لا يزالون محرومين من التعليم وان معدل الوفيات تحت سن الخامسة لا يزال يوازي مثلي المعدل في الدول النامية عموما وان ثلثي النساء يحصلن علي أجور من قطاعات غير زراعية ولا يزال عدد الوفيات من مرض الايدز في تزايد حيث بلغ مليوني شخص العام الماضي.. كما أن 42 بالمائة فقط من سكان المدن يحصلون علي مياه نقية و 63 بالمائة من سكان الدول الإفريقية جنوبي الصحراء محرومون من الصرف الصحي.. مع نمو اقتصادي بنسبة 6 بالمائة علي مستوي القارة.وقال سعادة السفير النصر انه بالرغم من ظهور بعض الاتجاهات المبشرة إلا أن ذلك يعتبر تقدما هشا لأنه يرجع أساساً إلى طفرة في أسعار السلع الأساسية.. لافتا إلى أن المساعدات الدولية للدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبري ظلت دون تغيير محسوس تقريبا منذ عام 2004 باستثناء إعفاء بعض الديون ومساعدات إنسانية.