مسقط -متابعات : ذكر موقع المحلاج الالكتروني أن القاص حمود حمد الشكيلي يمثل في الأيام القادمة أمام المحكمة الابتدائية ببهلا في قضية رفعتها ضده عائلة من إحدى قرى ولاية بهلا تتهمه فيها بإيراد اسم أحد أفرادها في قصة من مجموعته الأخيرة “شمس النهار من الماء“ بما يسيء ، فيما ينفي الشكيلي بشكل قاطع أي علاقة للقصة بالشخص المذكور . بدأت الواقعة في مطلع أغسطس الماضي عندما فوجئ الشكيلي بالقضية المرفوعة ضده لدى مكتب الادعاء في بهلا من قِبَل 3 إخوة يقولون إن أصغرهم - وهو صبيٍّ في الـ 15من عمره - وارد بالاسم في قصة “رحلة الحمار” .. وقد أكد الشكيلي أن القصة كتبها من محض خياله ، ولم يسبق له أن رأى في حياته الصبي المذكور الذي تصادف أن اسمه هو نفس الاسم الذي في القصة ، وهو اسم من الأسماء الشائعة.هذا وقد أعلنت كل من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وأسرة كتاب القصة بالنادي الثقافي تضامنهما مع الكاتب في تصريحين منفصلين.فقد أكد الكاتب سليمان المعمري رئيس جمعية الكتاب أن إدارة الجمعية خصصتْ اجتماعاً لمناقشة هذا الموضوع توصلت فيه إلى إعلان تضامنها مع الكاتب وتفويض رئيس الجمعية بترجمة هذا التضامن إلى فعل ملموس بما يحمي الكاتب الذي يعد أحد الأعضاء النشطين في الساحة الثقافية ، ويحرر منذ ثلاث سنوات ملحق “أقاصي” الذي يصدر عن أسرة القصة. وأضاف المعمري انه من نافل القول إن حرية التعبير مكفولة للجميع بحكم القانون مؤكداً ثقته في نزاهة القضاء العماني ، ومشدداً على أن الجمعية تتابع باهتمام هذه القضية منذ بدايتها قبل 3 أشهر .ومن جهته قال القاص عبدالعزيز الفارسي رئيس أسرة كتاب القصة إن الأسرة تقف خلف الشكيلي مسانِدةً وداعمة ضد محاولات إخراج نصوصه من سياقها الإبداعي ، مؤكداً أن هذا الرقابة المجتمعية حاولت إسكات أكثر من قاص في الآونة الأخيرة ، ولكن في دولة تحترم المؤسسات والقانون كعمان فان الأمور دائما كانت تذهب إلى مسارها الصحيح ، وهو تبرئة هؤلاء القاصين. وكانت مجموعة “ شمس النهار من الماء” التي حوت قصة “رحلة الحمار” قد صدرت مطلع هذا العام عن مؤسسة الانتشار العربي ببيروت ضمن إصدارات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ، واحتفتْ بها أسرة كتاب القصة بالنادي الثقافي في أبريل الماضي ، حيثُ اعتُبرتْ علامة تطور في مسيرة الكاتب بعد مجموعته الأولى التي صدرت عام 2006 بعنوان “سرير يمتطي سحابة” . جدير بالذكر أن قضية الشكيلي هي الرابعة من نوعها التي يتعرض لها كاتب عماني في الألفية الجديدة بسبب عمل سردي ، بعد قضايا كل من الكتّاب يحيى سلام المنذري وسعيد الحاتمي وبدرية الوهيبي ، وهي القضايا التي انتهت بتبرئة ساحة هؤلاء الكتّاب من التهم المنسوبة إليهم.
أخبار متعلقة