60 مليون ريال سعودي إجمالي كلفة المشروع في أواخر مارس القادم تدشين العمل لإعادة تأهيل المستشفى القائم بأعمال مدير عام مديرية صيرة:
د.غازي محمد محفوظ
التنسيق قائم مع الجهات ذات العلاقة في إيجاد بديل مؤقت للمستشفىدورنا في المشروع رقابي ومتابعة الجهات التنفيذيةمدير المستشفى:
د.احمد علي الخينة
وضعت الخطوط العريضة لتوزيع الكادر الطبي وتأهيله[/c]متابعة/محمد عبد الواسع ت/عبد الواحد سيفمستشفى عدن العام أحد النماذج المشرفة لجهود التنمية المشتركة بين بلادنا والشقيقة المملكة العربية السعودية فقد تم بناء وتجهيز المستشفى كمنحة من المملكة بتمويل الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ وقدره تسعون مليون ريال سعودي وقد تم إنجاز المشروع والاستلام الأولي للمستشفى خلال احتفالات شعبنا في الذكرى الثانية للوحدة اليمنية 22 مايو 1992م ولم يشغل المستشفى في حينه والاستفادة من فترة الصيانة المقررة لعام واحد، وكان التسليم النهائي للمستشفى في شهر يونيو 1993م، وبدأ تشغيله في يونيو 1994م.قدم المستشفى خدماته للمرضى في العديد من التخصصات وبتجهيزات حديثة ومتطورة، لكن لم يتم توفير قطع غيار لها، وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير بتكييف مركزي.لقد رافق فترة التشغيل والافتتاح للمستشفى جملة من الصعوبات والمشاكل المتمثلة بعدم اعتماد موازنة تشغيلية كافية وعدم اختيار الكوادر الطبية والصحية وفق سياسات ومعايير فنية مع وجود فريق صيانة مؤهلاً إلى حد ما ولكن دون توفر أدوات العمل وقطع الغيار مع جملة من النواقص الهامة والتي لم تورد في الاتفاقية.. كما زار المستشفى الكثير من البعثات الفنية والشركات المتخصصة بغرض تقييم احتياجات المستشفى في وضع مختلف التصورات والبدائل التشغيلية إضافة إلى إيفاد بعثة فنية من الصندوق السعودي للتنمية عام 2000م بغرض تحديث المعلومات عن مستشفى عدن العام وتقويم احتياجاته وتحديد الأعمال اللازمة لإعادة تأهيل المستشفى، والاحتياجات المطلوبة للتشغيل والصيانة والتدريب.. وفي هذا المجال قام فريق من المسؤولين اليمنيين المتخصصين بتقديم تقرير متكامل لإعادة تأهيل المستشفى والتوسع في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وتم تقديم ذلك التقرير والكلفة التقديرية في أكتوبر2000م.كما تم مؤخراً موافقة الجانب السعودي على تدريب عدد من الكوادر الطبية اليمنية عن طريق وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية وكذا تجهيز وترميم مستشفى عدن العام من خلال الصندوق السعودي للتنمية. وجاءت تلك الموافقة مع نتائج أعمال الدورة الخامسة عشرة لمجلس التنسيق اليمني / السعودي والواردة في البيان المشترك (صنعاء) خلال الفترة 5 ـ 7 يوليو2003م وبناءً على ذلك صدر قرار محافظ محافظة عدن رقم 72 لعام 2003م بشأن تشكيل لجنة لمتابعة الإجراءات التنفيذية لإعادة تأهيل مستشفى عدن العام.[c1]التمويل والاتفاقية[/c]ان حكومة بلادنا كانت قد طلبت من المملكة العربية السعودية المساهمة في تمويل مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام وقد ثبت للمملكة العربية السعودية الشقيقة أهمية وفائدة المشروع المذكور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعب بلادنا.. وبذلك وافقت المملكة بموجب الأمر السامي رقم ط/ب/4769 على منح بلادنا منحة مقدارها خمسون مليون ريال سعودي لتمويل المشروع وعهدت إلى الصندوق السعودي للتنمية إدارة المنحة ومتابعة تنفيذ المشروع وفقاً لشروط مذكرة الاتفاق ووفقاً للشروط والأحكام المطبقة في اتفاقيات قروض الصندوق وعليه فقد تم التوقيع على مذكرة اتفاق في 12 ديسمبر 2004م لمشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام والتوسع في بناء مركز القلب.[c1]أهداف المشروع[/c]وأفاد الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان في محافظة عدن انه من المتوقع بدء تدشين العمل في مشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام وبناء مركز القلب في النصف الأخير من شهر مارس 2006م مشيراً إلى أن المدة المتبقية من المدة الزمنية لدراسات المشروع والبالغ كلفته حوالي 13.3 مليون دولار أمريكي أي ما يعادل 50 مليون ريال سعودي وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية قد تم اختصارها إلى أقصر مدة ممكنة لإنهاء المشروع بأسرع وقت تمهيداً لطرحه للتنفيذ، ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ وإنجاز المشروع بشكل تام خلال 18 شهراً.وأكد بأنه قد تم إضافة عشرة ملايين ريال سعودي إلى ميزانية المشروع من قبل الصندوق مؤخراً وذلك بحسب الاتفاق المبرم مع اللجنة الخاصة بالمشروع ليصبح إجمالي كلفة المشروع حوالي 60 مليون ريال سعودي.وأضاف أن المشروع يهدف تحسين المستوى الصحي في محافظة عدن والمناطق المجاورة لها حيث يتكون المشروع من أعمال التوسعة وتشمل الأعمال الإنشائية و(مركز لجراحة القلب) وترميم وتأهيل المباني الحالية بما في ذلك أعمال التكييف والمصاعد والأعمال الكهربائية والاتصالات والمياه والصرف الصحي وتوفير التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة وتشمل تحديث وإصلاح الأجهزة الموجودة مع صيانة الأجهزة والمعدات المستخدمة وتوفير ما يلزم من قطع الغيار والزيوت وتجهيز المبنى الحالي بالإضافة إلى التوسعة الجديدة بالمعدات والأثاث اللازم وتوفير المحاليل والأدوية الطبية اللازمة والمستهلكة وتدريب الفريق الطبي والفني والإداري وكذا الخدمات الاستشارية والإشراف على تنفيذ المشروع.[c1]البديل للمستشفى[/c]وفي سياق متصل أكد الدكتور الخضر لصور بأن مستشفى عدن العام سيتم إغلاقه بداية مارس2006م كون الشركة المنفذة للمشروع سوف تستلمه للبدء بتنفيذه, وذلك بحسب بنود الاتفاقية حيث سيتم إيجاد البديل للمستشفى بصفة مؤقتة وتم اختيار مجمعي الميدان والقطيع وجزء من مستشفى الشعب لحالات الأمومة والطفولة ومستشفى الجمهورية للجراحة والعظام ومستشفى 22 مايو.ونوه إلى أنه سيتم ايضاً توزيع الكوادر والطاقم التمريضي وكذا المعدات والأجهزة الطبية على المجمعين والمستشفيين المذكورين بالإضافة إلى توزيع بقية الكادر والطاقم على مستشفى الوحدة التعليمي وأنه لا داعٍ للقلق في هذا الجانب.[c1]التنسيق مع قيادة المديرية[/c]من جانبه أكد الدكتور غازي محمد محفوظ القائم بأعمال مدير عام مديرية صيرة ورئيس المجلس المحلي بأنه على إطلاع كامل على سير خطوات المشروع مشيداً إلى أنه يتابع شخصياً الإجراءات النهائية لعملية الإعداد والبت في هذا الموضوع وكذا على مناقصة المشروع التي ستكون إن شاء الله في شهر مارس2006م.وأضاف قائلاً: على ضوء ذلك قد تم تقديم كافة الدراسات المطلوبة لمشروع إعادة تأهيل مستشفى عدن العام وبناء مركز القلب.منوهاً إلى مشاريع أخرى إضافية مثل فتح قسم للفحص المبكر للسرطان وسوف يضم هذا القسم في مستشفى عدن حيث سيتم افتتاحه خارج المشروع وسوف يساعد المواطنين والمرضى على حصولهم على الفحوصات دون عناء السفر إلى خارج المحافظة أو إلى الخارج.وعن مسألة التنسيق ودور قيادة المديرية في متابعة المشروع فقد قال: إن التنسيق موجود بيننا وبين لجنة المشروع من خلال اشتراكنا في المناقصة ومتابعة الجهات التنفيذية والنزول الميداني ومعالجة المشاكل والصعوبات التي ستواجه تنفيذ المشروع عبر الجهات الإشرافية والاستشارية التي تتبنى الإشراف على أعمال التنفيذ لإعادة تأهيل المستشفة.[c1]الحل الأنسب[/c]وحول البدائل التي ستقوم بتغطية العجز في حال إغلاق المستشفى بالكامل للتأهيل.. كونه يحتوي على أقسام هامة لا يمكن للمرضى الاستغناء عنها وبخاصة أبناء المديرية فيما يتعلق بأقسام الأمومة والطفولة والولادة وخلافه فقد أشار د. غازي محفوظ إلى أن هناك تنسيق في هذا الجانب مع الأخ مدير عام مكتب الصحة والسكان في المحافظة وبين مدير عام مستشفى عدن علماً بأن الأخ المحافظ ونحن على دراية كاملة، وندرس حالياً هذه البدائل ونعمل قدر المستطاع حل هذه المشكلة.. ونحن في طريقنا للحل حيث خرجنا بأن يكون الحل الأنسب بالنسبة لقسم الولادة في المستشفى بديله هو مستشفى الشعب في المديرية.وفي ختام حديثه معنا أكد الدكتور غازي بأن المشروع يعد ضرورياً جداً وسوف يعطي دفعة قوية لتحسين الخدمات الصحية في محافظة عدن وسيساهم في علاج كثير من الحالات المرضية وتخفيف العبء على باقي المستشفيات باعتبار محافظة عدن منطقة جذب للسكان من مختلف المحافظات.[c1]الاستشاري الهندسي[/c]الأخ الدكتور احمد علي الخينة مدير مستشفى محافظة عدن العام أدلى بدلوه هو الآخر وأوضح قائلاً: أن الجهات الرسمية قد قامت بعد الاتفاق على المشروع بين حكومة بلادنا والصندوق السعودي للتنمية بتشكيل لجنة إشرافية برئاسة محافظ المحافظة وعضوية كل من مدير مشروع تطوير الموانئ في عدن ومكتب الصحة والسكان ومدير مستشفى عدن وكذا مدير التخطيط والتنمية في الصحة.. وعلى ضوء هذه اللجنة تم تشكيل إدارة للمشروع بقرار من المحافظ مشيراً إلى أن كافة اللجان كللت عملها بتوقيع اتفاقية مع المكتب العربي للاستشارات بحسب الأنظمة الخاصة بالمناقصات حيث قام المكتب (كاستشاري هندسي) بتقييم احتياجات المستشفى إلى أن حصلنا وضع ملاحظات الجانب اليمني على تقريره في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2005م والذي التزم بأخذ ملاحظاتنا بعين الاعتبار على أن يقدم تقريره النهائي والاستشاري لاحتياجات المستشفى.أما فيما يخص خطتنا حسب طلب المكتب الاستشاري بإخلاء المستشفى حتى يتمكن المقاول الذي ترسي عليه المناقصة.. فهناك اجتماعات دورية يتم عقدها مع مكتب الصحة والسكان تحت اسم لجنة التأهيل والتدريب بعضوية مدير عام مكتب الصحة ومستشفى عدن ومدير إدارة المشروع والتخطيط في مكتب الصحة ومدير إدارة الدائرة القانونية.وأضاف إلى أنه قد تم وضع الخطوط العريضة بتوزيع الكادر واستغلال الوقت لتأهيل وتدريب الكادر خلال أعمال التنفيذ.وأكد في سياق حديثه بأن اللجنة ناقشت قضية تقديم الخدمات الصحية بعد أن يتم إخلاء المستشفى وتسليمه إلى المقاول الذي سوف ترسي عليه مناقصة المشروع بحيث ان لا تحرم مديريات صيرة والمعلا والتواهي وخور مكسر من خدمات الأمومة والطفولة والولادة والحالات الطارئة للولادات والأطفال كون الأربع مديريات لا يوجد فيها مستشفى تخصصي.ونوه إلى أنه يتم البحث عن بديل مؤقت لهذه الخدمات في إطار مديرية صيرة ونتمنى أن يكون مستشفى الشعب الجزئي الذي قد تم ترميمه وإعطاء قيادة المحافظة توجيهاتها للجهات المعنية استغلال الموقع وذلك لبعد الخدمة عن موقع المديريات المذكورة.[c1]انطباع [/c]وحول انطباع مدير مستشفى عدن العام لهذا المشروع أفاد قائلاً: العلاقة اليمنية السعودية دخلت طوراً جديداً من الإخاء وذلك بعد توقيع معاهدة الحدود التي وقعها من جانب بلادنا فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في جدة التي فتحت آفاقاً جديدة في العلاقات بين بلادنا والشقيقة السعودية وإحدى هذه الثمار كانت اهتمامات الابن البار لليمن للخدمات في المجالات المتعددة لأبناء الوطن ومنها الصحة وكذا اهتمامه بأن يلقي المواطن اليمني الرعاية في المستوى الصحي بحيث تقلل من ذهاب المواطنين للعلاج في الخارج والذي يكلف الدولة مبالغ طائلة.مؤكداً بأن مستشفى عدن بإعادة تأهيله وبناء مركز القلب سيكونان نقطة انطلاقة للخدمات المتطورة وفي حسين الوضع الصحي إضافة إلى تدريب الكادر اليمني الذي سيصل إلى مستويات قريبة منها في مجال الصحة في دول الجوار.[c1]التشغيل[/c]واختتم الدكتور الخينة حديثه مع الصحيفة قائلاً:يجب الإشارة هنا إلى أنه بعد الانتهاء من المشروع يلزم التفكير بجدية في كيفية تشغيل المستشفى من خلال إيجاد الموازنة التشغيلية الكافية ليقدم خدماته للمرضى بالمستوى الراقي والمقبول لدى المواطنين حتى لا تتعثر خدماته في السنوات الأولى لافتتاحه.