التقيته مؤخراً "بالصدفة" في مرفق عمله، وابتسامته العريضة لاتفارق شفتيه. وأجمل ما يرتسم في محياه ملامح توحي للأمل والتفاؤل وإرادة تدل على رفضه لكل ألوان الهزيمة والفشل.بخلقه وأخلاقه الرياضية العالية أستطاع أن يقنع الجميع بالوقوف والتأييد والتعاطف معه لإقامة مهرجان إعتزاله بصورة تليق بمكانته وسمعته الرياضية على مدى سنوات طويلة حافلة- بالإنجازات والبطولات- هذا الاعتزال الذي ترحل أكثر من مرة بين محطات الانتظار والتأجيل لأسباب نجهلها حتى الساعة.واليوم نعلنها ياشرف إنك محفوظ في قلوبنا ووجداننا والكل بإذن اللّه سوف يشاركك مهرجان إعتزالك الذي نتمنى أن يكون مهرجان في مستوى إسمك وشخصك وبحجم مكانتك الكروية.. منك الصبر ومن محبيك الوفاء!!كلما كان عملنا ماشي في السليم، كلما تحسنت أوضاعنا وتجاوزنا المصاعب والعراقيل، واستحالة أن يمشي أو يجري أو حتى يقفز عملنا إلى السليم إذا لم نؤمن بالعمل الجماعي ونقتنع بالشفافية.. وأنديتنا والحمد للّّه لاتخلو من الكوادر القيادية القادرة على الإصلاح والتصحيح.. ولكننا مازلنا مصيرين على أن يكون ذلك بالعمل الجماعي والشفافية.. وبعيداً عن "اللف والدوران" وإذا كنت غلطان بكلامي من هذا.. غلطوني يامصلحين وأنتم يا أهل الخير.إسماعيل كوكني.. اسم لم يعرفه إلاّ جيل القدامى والجيل الذي بعده بأنه كان أحد لاعبي شباب التواهي في الستينات بل ومن اللاعبين البارزين في هذا النادي.. رحل عن الجميع وعن هذه الدنيا الفانية إلى مثواه الأخير بكل صمت وهدوء.. رحل في غفلة وبدون كلمة رثاء أو عزاء أو مواساة حتى من قبل من صادقوه ولعبوا معه."وآه يازمن !!" نسأل اللّه أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان."إنا للّه وإنا إليه راجعون"نواز شريف
أخبار متعلقة