فلسطين المحتلة / وكالات :سقط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين أمس جراء سقوط قذيفة دبابة إسرائيلية على منطقة سكنية قرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.وأوضح مصدر طبي فلسطيني أن المعلومات الاولية تفيد بوقوع ثلاثة شهداء وعدد آخر من الجرحى من جراء هذا القصف.وكان جيش الاحتلال قد وجه إنذارا إلى سكان برج الندى في بيت لاهيا بمغادرة المبنى تمهيدا لقصفه.يأتي ذلك بعد ساعات من إصابة فلسطينيين بجروح في قصف صاروخي نفذته طائرات الاحتلال على منزل شمال غربي مدينة غزة بدعوى استخدامه من قبل ناشطين لتخزين وصنع السلاح..وكان الجيش الإسرائيلي قبل عدة أيام قد هدد باستهداف المنازل المدنية بحجة استخدامها مخازن ومصانع لتخزين وتصنيع الأسلحة والذخائر والصواريخ محلية الصنع.في تطور آخر أعلنت كتائب الأقصى أنها أطلقت صاروخين من صنع محلي على بلدة سديروت إلى الشمال من قطاع غزة صباح أمس ردا على الاعتداءات الإسرائيلية. دعت الكتائب في بيان أصدرته الرئيس محمود عباس إلى عدم استقبال وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. كما دعت الحكومة الفلسطينية ولجنة المتابعة للفصائل إلى عدم الموافقة على هدنة تدعو إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.واستبقت الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية والوطنية الزيارة بالدعوة إلى إضراب شامل وغضب شعبي احتجاجا على مواقف الإدارة الأميركية ودعمها الكامل لإسرائيل في عدوانها على لبنان والفلسطينيين في الضفة وغزة.وأصدرت الفصائل بيانا رفضت فيه الزيارة قائلة "هذه الزيارة تأتي في ظل عدوان شامل ومتصاعد تقوم به إسرائيل بغطاء من الإدارة الأميركية ما يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني".وقبيل وصول رايس رأى رئيس السلطة الفلسطينية إن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعرب محتجزين بسجون الاحتلال الإسرائيلي ينبغي أن يكون جزءا رئيسيا من أي عملية ترمي إلى وقف الأزمة المندلعة حاليا بمنطقة الشرق الأوسط.وأوضح محمود عباس في حوار مع صحيفة لومانيتيه الفرنسية أن أي اتفاق إسرائيلي فلسطيني للسلام لن ينجح دون حل عادل لهذه المشكلة، داعيا إلى وقف إطلاق النار والشروع فورا في عملية تفاوض سياسي تحت الإشراف الدولي المباشر.وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه يجب معالجة ملف الجنود الإسرائيليين الذين أسروا في غزة ولبنان سواء كان ذلك بشكل متزامن أو منفصل، وكذلك قضية السجناء الفلسطينيين والعرب وبعضهم محتجز في إسرائيل منذ 25 عاما.. على صعيد اخر قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الشرق الاوسط يشهد ازمة عميقة زاعماً بانه ينبغي عدم السماح للمتطرفين "بفرض اجندتهم على المنطقة".وقال شتاينماير خلال مؤتمر صحافي في رام الله "هناك ازمة عميقة في الشرق الاوسط لم يشهدها من قبل ويجب بذل جهود تؤدي الى تهدئة الاوضاع في المنطقة بين اسرائيل ولبنان وفي غزة".واضاف "هناك تصعيد وما حدث في لبنان وغزة تفاقم للاوضاع" مشددا على "ان هناك متطرفين في المنطقة ولا يجب السماح لهم بفرض اجندتهم في الشرق الاوسط الذي بدأ يشهد تقاربا بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية". وتابع "يجب الاستمرار في الجهود خصوصا مع تزايد عدد الضحايا المدنيين بين الاطراف" واضاف "ان مبادرة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بناءة واذا تم الاخذ بها تكون مقدمة لتوقف الصراع".وقال ان جولته في المنطقة في مصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية تهدف "ليس فقط الى التوصل الى تهدئة وانما لتحقيق الاستقرار وتقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة".واضاف "ان المانيا تبذل جهودا متكاملة مع الاتحاد الاوروبي".من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع شتاينماير "على الرغم من غياب اي افق لتحقيق وقف اطلاق نار فوري في المنطقة الا ان المانيا تبذل جهدا كبيرا لتحقيق التهدئة التي نامل ان تفتح افقا لعملية سلام تقود الى حل دائم في المنطقة".وقال عريقات "ان الرئيس عباس خلال لقائه مع وزير الخارجية الالماني ركز على ضرورة بذل جهود دولية لتحقيق وقف اطلاق نار فوري في لبنان كما اطلعه على الاوضاع الماساوية في الضفة الغربية وقطاع غزة".واضاف "ان الرئيس اطلعه على الجهود التي يبذلها لتحقيق تهدئة شاملة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وحل قضية الجندي الاسرائيلي المخطوف في غزة" حيث تشن اسرائيل هجوما واسعا منذ 28 يونيو بهدف استعادة الجندي الذي اسرته مجموعات فلسطينية في 25 يونيو.وتابع عريقات ان "الوزير ابدى اهتماما كبيرا بالاوضاع الماساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة (..) وقال ان المانيا ستبذل جهودا لتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني وخصوصا للقطاع الصحي الفلسطيني".
ثلاثة شهداء في غزة واحتجاجات فلسطينية على زيارة رايس
أخبار متعلقة