صنعاء/سبأ:صدر حديثاً عن دار الحوار للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق مجموعة شعرية تحت عنوان (نبض الأقحوان) للشاعر والإعلامي اللبناني محمد غبريس، وهي تقع في 79 صفحة من الحجم المتوسط، وتضم 16 قصيدة تتوزع ما بين الشعر العمودي الكلاسيكي وشعر التفعيلة.يقول غبريس في الإهداء: إلى وردة الأقحوان التي تسلقت طفولتي واحتوتني نبضاً، إلى نيفين ولورين وسيرين، وأهلي الرائعين، أهدي كل هذا الحنين.انطلاقا من هذه الكلمات الدافئة يمكننا أن نبحر في المجموعة، ونتعرف إلى تجربة شعرية تتكئ على ذاكرة مبللة بماء الطفولة، وعلى مفردات الحنين والشوق والحزن، فالشاعر يجول بنا على فضاءات مختلفة للكلمة والصورة الشعرية مشحونة بالأحاسيس المرهفة والمشاعر العميقة تجاه قضايا ورؤى تتنوع ما بين الذاتي والموضوعي، ويأخذنا إليه، نحلق معه، بأجنحة الأمل والتحدي، ويدخلنا إلى عالمه المسكون بالحكايات والذكريات والأحلام، هو عالم يحمل في طياته معاني الحب والعطاء والتضحية والانتصار، ويحمل أيضا معاني الواقع بكل ما فيه من فرح وألم، ومعاني الوطن بكل ما فيه من أهل وأصدقاء وشهداء وأمكنة تنبض بالحياة والشعر.ويستطيع القارئ أن يتلمس ذلك من خلال بعض القصائد التي تضمنتها المجموعة، ومن عناوينها: (حزن، حنين، الرحلة الأخيرة، لم أعترف، وحدك المبتل بي، لي..لبناني، في طريق السنونو)، أما المرأة فلها حصة مميزة من المجموعة، فهي الجميلة في قصيدة (قلب شمس) وهي الابنة الرائعة في (إلى لورين وسيرين) وهي الأم المضحية في (أمي)، وكذلك هي الوردة في قصيدة (طريق النحل) والنجمة في (عودي إلي).