المؤتمر يصدر بياناً ختامياً وجملة من القرارات والتوصيات أكدت :
[c1] مؤتمر رابطة مجالس الشيوخ والشورى يختتم أعماله بنجاح [/c]صنعاء / سبأ: أختتم المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي أعماله أمس الأربعاء بعد يومين من الاجتماعات سبقها اجتماع عقده مجلس الرابطة الاثنين الماضي، وتم خلاله الوقوف أمام جملة من القضايا ذات الصلة بتطوير أداء الرابطة وزيادة مستوى التنسيق ببن المجالس الأعضاء خدمة لمصالح الشعوب الإفريقية والعربية. واختتم الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى- رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي- المؤتمر بكلمة عبر فيها عن سعادته بأن يختتم المؤتمر أعماله بنجاح بعد ثلاثة أيام من العمل المثابر والجهد المخلص الخير والنتائج الطيبة، منوهاً بالرعاية الكريمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للمؤتمر وبأهمية اللقاء الذي جمع فخامته مع رؤساء الوفود المشاركة. وعبر عن شكره لحضور الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية افتتاح المؤتمر ممثلاً عن فخامة الأخ الرئيس مشيداً بمستوى المناقشات التي أجراها أعضاء المؤتمر مؤكدا إنها عكست جدية المشاركين وتفاعلهم الكبير مع قضايا المؤتمر وقال لقد أجرينا نقاشاً وحواراً جادين حول قضايا عكست توجه الرابطة نحو تجسيد مضامين النظام الأساسي للرابطة وأهدافها، فيما يخص توثيق التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، والمساهمة بفاعلية في جهود إحلال السلام والأمن في المنطقتين العربية والإفريقية،مضيفاً "إن هذا المستوى من النقاش كان مبعثه الحرص على تحقيق أعلى مستوى من التنسيق بين ا لمجالس الأعضاء على طريق تنفيذ الأهداف التي وجدت من أجلها الرابطة". وأشاد الأخ عبدالعزيز بالمضمون القيم للكلمات التي ألقاها رؤساء الوفود المشاركة والتي جاءت شاملة وأحاطت بمجمل التطورات القُطرية والإقليمية وأبانت المواقفَ وحددت معالمَ الطريقِ التي ستسلكه الرابطة خلال الفترة المقبلة.داعياً إلى أن تدخل المجالس الأعضاء مرحلة العمل المحقق لأهداف الرابطة ولمصالح شعوبها. واختتم رئيس مجلس الشورى رئيس الرابطة كلمته بتجديد الشكر والتقدير للمشاركين على حضورهم ومشاركتهم.. مقدر المجهود الرائع المبذل من قبل رؤساء ونواب رؤساء ومقرري اللجان الأربع ولجان صياغة البيان الختامي الذي ساعد على تسهيل مهمة الاجتماع وانجاح أعمال المؤتمر . وصدر عن المؤتمر بيان ختامي عبر من خلاله المشاركون عن الشكر الجزيل لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، على تفضله برعاية المؤتمر الثاني للرابطة، وتقديرهم له اهتمامه البالغ بالرابطة وبالمهمة التي تنهض بها ،وتمنوا عالياً مضامين الكلمة الهامة والقيمة التي ألقاها ممثله في افتتاح المؤتمر، وأقروا اعتبارها وثيقة هامة من وثائق المؤتمر والرابطة.وأثنى المشاركون في المؤتمر على قيادة الرابطة ممثلة بالأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى ، وعلى إسهاماته الرائعة في الدفع بأنشطتها لما يحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها. وتضمن البيان قرارات وتوصيات المؤتمر فيما يتعلق بما خرجت به لجانه الأربع وعلى الأخص ما يتعلق بموازنة الرابطة وبالانعقاد الدوري لاجتماعات ومؤتمرات الرابطة طبقاً لما تضمنه النظام الأساسي، وما يخص ورشة العمل العمل المخصصة للمسئولين الإداريين في المجالس الأعضاء وموافقة الأعضاء على عقد تلك الورشة وفقاً للتصور الذي قدمته الأمانة العامة وتدارسته اللجنة المختصة.وأكد البيان أهمية برنامج الزيارات بين المجالس وضرورة استكماله، وحث المجالس الأعضاء على الانخراط الجدي في البرنامج، لما له من أهمية في تبادل الخبرات وتبادل المعارف البرلمانية لما توفره من فرصة لتعزيز التفاهم بين المجالس الأعضاء.وأشاد البيان بالنتائج الإيجابية التي خرج بها اللقاء التشاوري الذي استضافه مجلس الشيوخ في جمهورية نيجيريا الاتحادية في يونيو من العام الماضي، وأكد أهمية استمرار عقد اللقاءات التشاورية بين مسئولي المجالس الأعضاء.وبشأن اتجاهات عمل الرابطة أكد البيان أهمية التوجهات الجديدة للرابطة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وزيادة إسهامات الرابطة في الجهود الدولية المبذولة لاحتواء النزاعات وإحلال السلام في المنطقتين العربية والإفريقية، وعبر عن تأييده لرعاية اجتماع مشترك للغرف والاتحادات التجارية والصناعية في الدول العربية والإفريقية لتبادل المعلومات بشأن الفرص الاستثمارية، والتفكير الجدي في اتخاذ خطوات تتعزز من خلالها المصالح الاقتصادية بين الدول الأعضاء من خلال القطاع الخاص.وقال البيان" إن الأعضاء يرون في هذه الرعاية برهاناً قوياً على أهمية الرابطة وفائدتها بالنسبة للدول الأعضاء، ويدعون الأمانة العامة إلى اتخاذ خطوات عملية للتنسيق مع الغرف التجارية والمجالس الأعضاء بشأن عقد الاجتماع في أقرب وقت ممكن.وأكد المؤتمر في بيانه أهمية التعاون والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء من خلال رعاية برامج للابتعاث الدراسي وكلف الأمانة العامة التنسيق مع المجالس الأعضاء لدراسة إمكانية تنفيذ مثل هذه البرامج وفق التصورات التي أقرتها اللجنة المختصة.ورحب البيان بمشاركة مجلس الشيوخ بجمهورية زيمبابوي للمرة الأولى، عضواً كاملاً في الرابطة. وبشأن قضايا المنطقة أدان البيان اعتقال الدكتور عبد العزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وزملائه المنتخبين ديمقراطيا،وقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتقديمهم إلى المحاكمة وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية.وعبر بيان الرابطة عن أسفه للشلل الذي أصاب عملية إحلال السلام،وهيمنة سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع هذه القضية، وهو ما يطيل أمد معاناة الشعب الفلسطيني، ويعرقل طموحه إلى تقرير مصيره ودعا بهذا الخصوص إلى ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية، فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية، وبحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، والقبول بمبادرة السلام العربية.كما دعا بيان الرابطة إلى إنهاء كل مظاهر الاحتلال للعراق وطالب بخروج قوات الاحتلال من أراضيه وتمكين كل قوى الشعب العراقي من الحوار والتوافق على مستقبل العراق الديموقراطي، الآمن والموحد. وبشأن إقليم دارفور أكد المشاركون في المؤتمر الثاني للرابطة أهمية أن تتجه الجهود الإقليمية والدولية نحو دعم العيش المشترك بين سكان الإقليم، في ظل الاحترام الكامل لوحدة وسيادة السودان واستقلاله وسلامه الشامل وهويته.وعبروا عن الأسف لاستمرار موجة العنف بين الفرقاء الصوماليين، داعين إلى دور إقليمي ودولي، يدفع بالفرقاء إلى مائدة الحوار وسرعة عقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية الشاملة وبما يسهم في تمكين الدولة ومؤسساتها من العمل لفائدة الشعب الصومالي.وجدد البيان إدانة المؤتمرين لكل أشكال الإرهاب، كما جدد الإقرار بحق الشعوب في النضال والمقاومة في سبيل نيل الحقوق المشروعة.وبارك المؤتمرون الاتفاق الذي أبرمه كل من السودان وتشاد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، ويعتبرون الاتفاق أنموذجاً للنجاح الذي يمكن أن يحققه الحوار كوسيلة مثلى لحل الخلافات والمنازعات.وأكد المؤتمرون حرص دولهم على الارتقاء بالممارسة الديمقراطية وباحترام حقوق الإنسان وتشجيع منظمات المجتمع المدني وتمكين المرأة من القيام بدورها كشربك فاعل للرجل، واحترام هيبة القضاء والالتزام بمعايير الحكم الرشيد.كما أكدوا على أهمية الثنائية البرلمانية المجسدة لمبدأ توسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، وتشجيع الدول الأعضاء على الأخذ بنظام الثنائية البرلمانية، مع الاحترام الكامل لأولويات كل دولة وخياراتها فيما يخص هذا الأمر.ورحب المؤتمرون بكل التقدير والامتنان بمبادرة مجلس الولايات السوداني استضافة المؤتمر القادم للمؤتمر.وكان المؤتمر الثاني لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي قد عقد صباح أمس جلسة العمل الثانية واستمع خلالها إلى كلمات رؤساء وفود كل من قطر، السعودية. السودان، سوازيلاند، وأمين عام الاتحاد البرلماني العربي ، وممثل الجامعة العربية.