[c1]ترجمة/ طارق السقاف..[/c]الفصل الرابع ( الحادثة ) رأيت جلين تالبوت في مختبر الأبحاث ثانية وكان يتحدث مع بيتي، شعرت بالغيرة والغضب منه. عندما رآني قال لي وهو يبتسم “دكتور كرينزلر، أحب أن أتعرف عليك أكثر” ، قالها وكان يحاول مصافحتي، إلا أنني تجاهلت مصافحته لي تماما بل وقلت له “ لايشرفني أن أتعرف عليك ياسيد تالبوت، والآن غادر المختبر إذا سمحت”، عندها أبتسم ابتسامة ساخرة واقترب مني وقال بصوت خافت- لم تسمعه بيتي- “اسمع ياهذا ، صحيح بأن عملك هنا مهم للغاية، ولكن الجيش يسعى لشراء معمل الأبحاث هذا” ، عندها بدا يضغط على أسنانه قائلا بنبره مهددة ومتوعدة “وسيحصل عليه”. بدأ واضحا أنه مصر على امتلاك معمل الأبحاث بحيث يصبح في خدمة الجيش، قلت له “عملنا لا ينحصر في خدمة الجيش، بل لكل أفراد الشعب الأمريكي” ، قال لي مصرا “إنك لا تملك المال الكافي لتعيش حياتك، إنني أقدم لك فرصة نادرة لا يحصل عليها الكثيرون للعمل لحساب الجيش وستكسب أمولا طائلة” ، بعد أن قال هذا انصرف مغادرا معمل الأبحاث دون أن ينبس ببنت شفه. في أحد الأيام حدث شيئا رهيبا في معمل الأبحاث ، فمن خلال إحدى التجارب، حدث خطأ بسيط ما أدى إلى تسرب أشعة جاما صوب المختبر وتحديدا صوب بيتي ، لم يكن هناك أحد سوانا، وكان من المحال إنقاذها، لم أشعر بنفسي إلا وأنا أندفع صوبها وأقوم بإبعادها ومواجهة الأشعة مباشرة. لم اشعر بعدها بأي شيء سوى أن جسدي قد بدأ بالتحول إلى اللون الأخضر، وكانت بيتي تصرخ باسمي من هول ما رأت. بعدها فتحت عيناي ، وقد وجدت نفسي ممدا على سرير في المستشفى الخاص بمعمل الأبحاث...كان الأطباء من حولي مندهشين لما حدث لي، وكان سر اندهاشهم هو أنني لاازال على قيد الحياة بالرغم ما حدث. أتت بيتي إلى المستشفى لزيارتي والاطمئنان علي فقالت لي “لا أستطيع أن أفهم هذا، كيف استطعت أن تقاوم هذه الأشعة المميتة، إن قدراتك خاصة يا بروس، إنك تختلف عن الناس العاديين”. بالرغم من أن حالتي الصحية كانت مطمئنة، إلا أن الأطباء قرروا مكوثي لأربع وعشرين ساعة في المستشفى حتى تستقر حالتي تماما. [c1]* كلية التربية /صبر/قسم اللغة الانكليزية[/c]
أخبار متعلقة