الكويت/ متابعات :قال رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي أن شعوب دولنا والعالم تتطلع الى ضمان امني فعال يؤمن السلام والاستقرار الإقليمي ويكفل الأمن والسلم العالميين مؤكدا أن ذلك لا يمكن تحقيقه ألا في ظل نظام عالمي عادل ومتوازن.وقال الخرافي في مداخلة القاها في الجلسة العامة للمؤتمر الخامس لمجلس اتحاد برلمانات آسيا انه لا يمكن تحقيق هذا المطلب الا بوجود نظم اقليمية للامن مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى والاحترام التام للشرعية الدولية والالتزام بحل النزاعات بالطرق السلمية.وحذر من ان غياب الحوار السلمي البناء واستخدام لغة القوة والسلاح والهيمنة والتفرد على الصعيدين الاقليمي او الدولي لن تكون في مصلحة امن واستقرار شعوب العالم وستلحق ضررا بالامن والسلم العالميين.واوضح الخرافي أن الحملة العالمية على الارهاب لن تحقق كامل اهدافها في خلق عالم آمن لنا جميعا ما لم تقترن بحملة عالمية بنفس الفاعلية والامكانات لمكافحة الاحتلال والفقر والمرض التي تشكل ارضية خصبة للعنف وما لم تقترن كذلك باحترام متبادل للاديان والحضارات.وأضاف ان برلمانات المجموعة الآسيوية مطالبة اليوم بصياغة استراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب ومعالجة جذوره ومكافحة الاحتلال بكافة اشكاله.وتطرق الخرافي في كلمته الى ملف الطاقة النووية قائلا ان استخدام هذه الطاقة للاغراض السلمية حق لجميع الدول يكفله القانون الدولي في اطار تعاون بناء مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية يؤكد المصداقية ويؤدي الى الثقة المتبادلة ويضع حدا للنزاع والقلق.واعرب عن تطلعه لان تتوصل ايران من خلال حوار ايجابي بناء مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي الى حل يؤمن الثقة والمصداقية للجميع ويوفر الضمانات للامن والاستقرار ويكفل حق استخدام الطاقة الذرية لايران في الاغراض السلمية.كما اعرب عن تطلعه لقيام المجتمع الدولي بالاتجاه نفسه والحرص والالتزام بدوره في وضع حد للخطر الذي تشكله ترسانة الاسلحة النووية الاسرائيلية على دول المنطقة وعلى الامن والسلم العالميين.وعلى الصعيد السياسي أكد الخرافي ان القارة الآسيوية تشهد بؤر توتر ونزاع في مختلف ارجائها مما يعيق مسارات الاستقرار والامن والتنمية ويضع محددات على دور المجموعة الآسيوية في المجتمع الدولي ويهدد الامن والسلم العالميين.وأشار الى أن «الصراع العربي الاسرائيلي يأتي في المقدمة وذلك في ضوء استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية في فلسطين وهضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية ومواصلة الحكومة الاسرائيلية سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والعنف الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني مما يشكل خرقا لمبادىء عملية السلام ويهدد الاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط».وتحدث الخرافي عن قلق برلمانات المجموعة الآسيوية ازاء تلك السياسات والممارسات وذلك من خلال تضمين جدول اعمال هذا الاجتماع قرار الجمعية البرلمانية الآسيوية الصادر في ديسمبر 2009 بشأن الممارسات الاسرائيلية التي نرفضها جميعا ويرفضها المجتمع الدولي.ودعا الاشقاء الفلسطينيين الى ضرورة العمل الجاد لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي لا بديل لها لاسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وحول اهمية البرلمان الآسيوي أوضح الخرافي أن هذا البرلمان المشترك قطع خطوات مهمة على صعيد تطوير بنائه المؤسسي وخصوصا بعد الانتقال من الجمعية الى المجلس وما واكب ذلك من ترتيبات واجراءات حققت ثمارها اليوم.واضاف ان السعي الدؤوب لتعزيز التعاون والتنسيق بين اعضاء المجلس في المحافل الدولية وفتح قنوات للحوار مع المجموعات البرلمانية في قارات العالم سيعزز موقف دول المجموعة الآسيوية في المجتمع الدولي.من جانب آخر قال رئيس مجلس الامة ان «تعزيز التعاون الاقتصادي بين دولنا يشكل جانبا مهما ينبغي ان تركز عليه البرلمانات الاعضاء وتوفر المناخ المناسب له وذلك في ضوء ما يتوفر في اقتصادات الدول الاعضاء من فرص استثمارية كبيرة وموارد بشرية مؤهلة ومعدلات مرتفعة للنمو الاقتصادي مما يعطي ثقلا كبيرا لاقتصادات المجموعة الآسيوية في الاقتصاد العالمي».وشدد على ان المهمة الرئيسية لبرلماناتنا في ضوء ذلك تتمثل في التركيز على التعاون الاقتصادي بما فيه مصلحة شعوبنا جميعا وبما يجعل من هذا التعاون وسيلة فعالة لتحقيق العدالة والتوازن في الاقتصاد العالمي.
الخرافي: شعوبنا تتطلع إلى ضمان أمني فعال يؤمن السلام والاستقرار الإقليمي
أخبار متعلقة