جنازة قتلى التفجيرات
بغداد / وكالات:أعلن الجيش الأميركي في العراق في بيانات منفصلة مقتل ستة من جنوده ليرتفع عدد القتلى في صفوف قواته في يوم واحد إلى أحد عشر جنديا.وقال بيان عسكري أميركي إن جنديين من مشاة البحرية (المارينز) قتلا في هجومين منفصلين بأسلحة نارية خفيفة في مدينة الفلوجة غرب بغداد. وفي بيان سابق أعلن الجيش مصرع اثنين من جنوده في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما شمال بغداد دون ذكر تفاصيل أخرى. كما لقي جنديان آخران مصرعيهما بتفجير انتحاري استهدف مركزا للتطوع بالشرطة في مدينة الرمادي. وسبق أن أعلن الجيش الأميركي أول من أمس مقتل خمسة من جنوده.في غضون ذلك شيع أهالي بغداد والرمادي غرب العاصمة وكربلاء في الجنوب قتلى سلسلة الهجمات الدامية التي وقعت أول من أمس، وقتل فيها أكثر من 125 عراقيا وكان أعنفها تفجيرا كربلاء والرمادي،, ليكون هذا الأسبوع أحد أعنف الأسابيع منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003موكان انتحاري فجر نفسه في كربلاء قرب القبة الذهبية لضريح الإمام الحسين ، فقتل 53 شخصا وجرح حوالي 150, وأظهرت اللقطات التلفزيونية بقعا كبيرة من الدماء وكثيرا من الخراب. وبعد حوالي ساعة فجر انتحاري حزامه الناسف في مدينة الرمادي بين حوالي ألف من متطوعي الشرطة حسب تقديرات أميركية كانوا يستعدون للفحوص, مما أدى إلى مقتل حوالي 70 شخصا وإصابة 105 آخرين. وفي هجمات أخرى قتل ما لا يقل عن ستة عراقيين بينهم أربعة من رجال الشرطة في هجوم على دورية في بعقوبة شمال شرق بغداد.وتعتبر حصيلة أول من أمس الأثقل منذ أربعة أشهر, ليدخل العراق العام الجديد بـ 240 قتيلا و280 جريحا في وقت كان يأمل فيه العراقيون أن تتوج انتخابات الشهر الماضي بانخفاض العنف.وقد حملت القائمة العراقية الوطنية التي يقودها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي حكومة إبراهيم الجعفري مسؤولية تزايد العنف واعتبرت أنها شريك أساسي في إضعاف الوحدة الوطنية لأنها مارست سياسة الاستقطاب الطائفي وخطاب الثأر والانتقام واتهمتها بـ إضعاف مؤسسات الدولة الأمنية وتسييس توجهها وتقوية المليشيات.ووصف الرئيس العراقي المؤقت جلال الطالباني الهجمات بـ الأعمال الجبانة التي لن تثني العراقيين عن مساعيهم لتشكيل حكومة للوحدة الوطنية. أما رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم فحمل القوات المتعددة الجنسيات وأطرافا سياسية محلية لم يسمها مسؤولية ما وصفها بالجرائم الطائفية القذرة التي استهدفت خصوصا الشيعة، ورأى فيها نتيجة لما أسماه الضغوط التي مارستها القوات المتعددة الجنسيات على وزارتي الداخلية والدفاع لمنعهما من أداء دوريهما في ملاحقة ما وصفه بالإرهاب.وفي الاتجاه نفسه ذهب عضو المجلس الأعلى رضا جواد تقي واصفا الهجمات بأنها حرب ضد الشيعة الذين قال إنهم خائفون حقا لأن هؤلاء يريدون على الأرجح إشعال حرب أهلية.واستنكرت هيئة علماء المسلمين أعلى مرجعية دينية سنية الهجمات التي استهدفت أبناء الطائفة الشيعية ودعت العراقيين إلى التحلي باليقظة والحذر من مثل هذه الجرائم والوقوف صفا واحدا بوجه المجرمين, كما أدانها الحزب الإسلامي ووصفها بـ"العمليات الإجرامية".ارتفاع حدة العنف هذا الأسبوع جاء قبل أربعة أيام -كحد أقصى من إعلان النتائج النهائية لعمليات الاقتراع التي أجريت في 15 ديسمبرعلى أن تنشر النتائج المصدقة بعد حوالي أسبوعين حسب عضو مجلس المفوضية عبدالحسين الهنداوي.