محافظ إب :
إب / حميد الطاهري / تصوير : علي الدرب :ماذا يعني احتضان محافظة اب للاحتفالات العيد الوطني الـ 17 للوحدة وقيام الجمهورية اليمنية وماهي مدلولاته ؟- محافظة اب : ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتضاريس الجغرافية الوعرة تتميز بالموروث التاريخي وعلى أرضها قامت دولتان وحدت اليمن قبل الاسلام وهي الدولة الحميرية وعاصمتها مدينة ظفار والدولة الصليحية بعد الاسلام وعاصمتها مدينة جبلة حسب ما تدل عليه آثارها التاريخية الشامخة عن الحصون والقلاع والآثار التي تم اكتشافها في العديد من المواقع الاثرية علاوة على دور ابناء محافظة اب النضالي في مختلف المنعطفات التاريخية والوطنية منذ فجر الثورة السبتمبرية ومروراً بكافة الاحداث والمخاطر التي مر بها الوطن عندما كان مشطراً وصولاً الى تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو عام 1990م والحفاظ عليها وما قدمه ابناء المحافظة من شهداء وتضحيات عديدة في سبيل ترسيخ النظام الجمهوري وتحقيق الوحدة اليمنية والحفاظ على المكاسب التي تحققت في ظل قيادة فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح الذي نظر الى كل تلك العوامل والمقومات وتقديراً لذلك أطلق فخامته اعلانه التاريخي باحتضان محافظة اب لفعاليات العيد الوطني الـ 17 للوحدة اليمنية المباركة عرفاناً بدور أبناء المحافظة وتقديراً لتضحياتهم الجسيمة التي كان أخرها سقوط عدد من الشهداء في سبيل ترسيخ الديمقراطية .فمن الطبيعي جداً أن تحظى المحافظة باهتمام وعناية فخامة الرئيس القائد مثلث محافظة اب بؤرة خطرة للصراعات التشطيرية كما شكلت في نفس الوقت محطة مهمة في مسيرة الحوار الوطني وصولاً الى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة كيف تنظرون الى تلك الحقبة السوداء في تاريخ بلادنا عموماً ومحافظة اب خصوصاً ؟عاش الوطن مشطراً عقوداً من الزمن بفعل الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن والحكم الامامي المستبد في شمال الوطن وظلت مصالحهما مشتركة في بقاء الوطن مشطراً ومثلت تلك الحقبة المريرة مواجهات وصراعات بين الاخوة وكانت محافظة اب محوراً رئيسياً في مواجهة تلك الصراعات والحروب واكتوى ابناء المحافظة بنارها إلاَ أن الهدف كان اسمى وأكبر من كل الظروف المصطنعة التي حاول البعض أن تكون حجر عثرة أمام أي تقدم لتحقيق الوحدة اليمنية وإنها تلك الصراعات وبالفعل أثمر الاحرار على مواصلة السير في النهج الوحدوي الديمقراطي وصولاً الى الاعلان التاريخي الذي حول مجرى التاريخ اليمني ومستقبله الى التوحد وإنهاء التشطير في محطة ستظل هي الابرز في حياة الشعب اليمني عموماً وابناء محافظة اب على وجه الخصوص .كيف تسير عملية الاستعداد والتحضير للاحتفال بالعيد الوطني الـ 17 بمحافظة اب وماذا تم بهذا الجانب وماذا يتضمنه البرنامج الاحتفالي لهذا العام ؟الاعداد مستمر وحاولنا أن يكون منذ وقت مبكر برنامجاً متميزاً تتضمنه احتفالات المحافظة بهذه المناسبة الوطنية وعملياً فيما يخص الجانب الشبابي والفني لاقامة احتفالات في مراكز المديريات ابتداء من 1 مايو وحتى 20 مايو 2007م لتعم افراح العيد كافة المديريات اضافة الى الفعاليات النوعية التي سوف تقام من ندوات ومحاضرات ومعارض في مختلف المجالات الزراعية والثقافية والتجارية والفعاليات الفنية المختلفة .وإن شاء الله نسعى الى أن تكون فعاليات الحفل مرضية وبجهود الجميع نصل الى ما نصبو إليه جميعاً وبالنسبة لمواضيع برنامج الاحتفال العام تم الاعداد له بصورة نهائية.ما هو موقع محافظة اب في الخارطة الاستثمارية زراعياً وسياحياً واقتصادياً بشكل عام ؟الاستثمار يمثل بالنسبة لقيادة المحافظة وتمشياً مع توجهات القيادة السياسية والحكومة في هذا الجانب هدفاً رئيسياً وستظل محافظة اب تنافس لاحتلال موقع متميز في الخارطة الاستثمارية سواء في الجانب الزراعي الذي تمتاز به المحافظة سياحياً هو هاجسنا وصولاً الى اعلان محافظة اب " عاصمة سياحية لليمن" للمقومات التي تمتلكها ولن يتأتى إلاّ بإنشاء البنية التحتية لمقومات السياحة في المحافظة والتي نسعى مع القطاع الخاص لتحقيق ما أمكن بهذا الجانب اذا تحققت نتائج ايجابية في الزراعة والسياحة بالتأكد سوف ينعكس ذلك على الوضع الاقتصادي على مستوى الوطن عموماً ومحافظة اب على الخصوص .ما هي أبرز المشاريع المعتمدة في الخطة الاستثمارية المعتادة لمحافظة اب ؟هناك العديد من المشاريع الجديدة وقيد التنفيذ والمنفذة محلياً وعددها 445 مشروعاً رصد لها في الموازنة مبلغ وقدره 1,722,257,000 ريال وذلك في مختلف المجالات التربوية والصحية والطرق والزراعة والشباب والرياضة وغيرها وهناك مشاريع بتمويل مركزي وعددها 328 مشروعاً بتكلفة 12,976,624,000 ريال و 2,376,527 دولاراً في مجالات التربية والجامعة والتعليم الفني والكهرباء والمياه والثقافة والانارة والآثار والاوقاف والصحة وغيرها من القطاعات الاخرى .