استطلاع / إبراهيم فتحي / تصوير / عبد العزيز عمر :يواصل المنتخب اليمني لرجال كرة السلة حاليا في معسكره الداخلي بالعاصمة بصنعاء تدريباته الجادة والمكثفة بقيادة المدرب المجري الجديد جيورتيسا استان استعدادا للمشاركة في البطولة العربية التاسعة التي ستقام في الاسكندرية خلال الفترة 27-30 من شهر أكتوبر الجاري. وكان المنتخب خاض المرحلة الأولى من الإعداد خلال شهر سبتمبر الماضي فيما بدات المرحلة الثانية بداية اكتوبر الحالي وتستمر حتى العاشر من نفس الشهر قبل ان يغادر الى العاصمة التركية " أنقره" في أول معسكر خارجي أوروبي لكرة السلة اليمنية, ويقام على مدى عشرة أيام. وللوقوف على أخر مستجدات أوضاع المنتخب الوطني ومدى الجاهزية قبل خوض المعسكر الخارجي الذي يقام لأول مرة خارج الوطن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) زارت المعسكر لمعرفة التفاصيل ومستوى الجاهزية.
جيورتيسا استان
رئيس اللجنة المؤقتة البرلماني الخضر العزاني أكد إن الإعداد المبكر والمعسكرين الداخلي والخارجي يأتيان تنفيذاً للاستراتيجية الفنية التي أعدتها اللجنة المؤقتة، وتتضمن إعادة تأهيل المنتخبات الوطنية للمشاركة في البطولات العربية والآسيوية وفي مقدمتها منتخب الرجال، خصوصا بعد التو قف الذي استمر حوالي عامين, منوها بأنه يحتاج إلى فرصة لمدة عامين للعمل على تحقيق مستوى جيد، وإعداد منتخب قوي ينافس في البطولات. وقال العزاني:" انطلاقا من القاعدة التي تقول " إذا أردت أن تفوز فعليك الاستعداد للهزيمة "، مشيراً إلى أن المعسكر الخارجي جاء ليعطي الحافز للاعبي المنتخب لتقديم صورة مشرفة في البطولة العربية , بالإضافة إلى تجربة المدرب الجديد الذي سوف يقود المنتخب خلال المعسكر، وتقديم تشكيلة نهائيه لخوض غمار البطولة العربية.
مساعد المدرب عبدالقادر علي
من جانبه يشير رئيس بعثة المنتخب الوطني عبد الكريم راشد إلى أن المنتخب يواصل استعدادته بالمعسكر الداخلي للمغادرة للمعسكر الخارجي، الذي تقرر إقامة في تركيا،ويسير بوتيرة عالية،وذلك على فترتي الظهيرة والمساء،ولا توجد صعوبات تذكر. كما نوه رئيس اللجنة المؤقتة يسعى بنفسه في التنسيق والتواصل مع الاتحاد السلة التركي في إقامة العديد من المباريات التجريبية ولم يتم تحديد الفرق التي سيتم إقامة مباريات معها. ويرى رئيس الجهاز الفني المدرب المجري جيورتيسا استان أن إعداد هذا المنتخب كان بمستوى عال , وهو ما ساعد على رفع مستوى اللاعبين أيضا، مشير إلى أن عدد لاعبي المنتخب حاليا 13 لاعبا، وسيتم استبعاد لاعب واحد فقط قبل المغادرة للمعسكر الخارجي الذي سيكون له أثر كبير في عملية تجربة اللاعبين في المباريات الودية، التي من المتوقع أن تكون قوية بحكم أنها ستكون مع فرق أوربية على مستوى كبير، والتي ستكون مقاربة لمستوى مباريات البطولة العربية القادمة.
بسام الامير
ويؤكد المدرب الوطني عبد القادر علي مساعد مدرب المنتخب إن منتخب الرجال مستواه جيد ولكن التوقف الذي طرأ في العامين الأخيرين، وعدم المشاركة في أي بطولة شكل بعض الصعوبة بداية المعسكر الماضي، وسعينا إلى استعداد أقوى وأسرع، ورفع المهارات ومستوى اللياقة البدنية. وبيّن أنه مع بداية المعسكر الثاني تطور مستوى اللياقة والسرعة والتكتيك الشخصي، منوها بأن وجود المدرب المجري الذي يحاول الاندماج مع اللاعبين عزز من قدرات اللاعبين ورفع مهاراتهم. وقال عبد القادر:" نسعى خلال معسكر تركيا إلى رفع الجاهزية، واللعب مع أندية متقدمة، وستكون بمثابة تجربة للمنتخب مع لاعبين أوربيين ومن خلال أكثر من ثلاث أو أربع مباريات من أجل إكسابهم الخبرة من كل مباراة، وتصحيح الأخطاء بعد كل مباراة، ووضع الخطط ومعرفة مستوى تنفيذها فرديا وجماعيا في كل مباراة".
احمد زهور
من جانبه أكد اللاعب بسام أحمد الأمير إن عودة المنتخب بعد توقف عامين يأتي من خلال عودة الرئيس السابق للاتحاد الخضر العزاني الذي سيعوض توقف الفترة السابقة، وسيعمل على إعادة بناء منتخب جيد للمشاركة والمنافسة في البطولات القادمة، مشيرا إلى أن المعسكر يسير بصورة جيدة خصوصا بعد التعاقد مع المدرب اليوغسلافي الجديد بنفس مستوى المدرب السابق، معبرا عن ارتياحه وارتياح اللاعبين لإقامة المعسكر الخارجي في دولة أوربية، ولأول مرة وهو الأمر الذي يؤكد جدية الاهتمام بهذه اللعبة, وسيكون محفزا قويا للاعبين، وستكون الفائدة أكثر بحكم أن المنتخب سيخوض أكثر من مباراة مع فرق قوية ليست من الدول العربية. ووصف اللاعب أحمد زهور أحمد أداء المدرب الجديد بالأداء الراقي والممتاز, خصوصا وأنه ينتمي إلى مدرسة عريقة في مجال كرة السلة الأوربية، وهو يهتم بالتكتيك والحركات الهجومية والدفاعية أكثر من اللياقة البدنية. وأكد إنه مع جود المدرب، والاهتمام المتواصل مع قيادة الاتحاد سوف يحقق المنتخب نتائج جيدة بعد توقف طويل عن المشاركات الخارجية والمباريات الدولية. فيما يؤكد إداري المنتخب خالد يسر إن عودة مشاركة منتخبنا في المشاركات والبطولات العربية بعد الركود الذي شهدته كرة السلة خلال الفترة الماضية، وعدم المشاركات, سيدفع باللعبة إلى مجالات أوسع للتطوير والعودة القوية على المستوى المحلي والخارجي, مشيرا إلى أن المعسكرات الداخلية والخارجية تعطى حافزاً قويا للاعبين لتقديم صورة مشرفة خلال البطولة القادمة، وخصوصا وجود لاعبين جيدين تدرجوا في الفئات العمرية من الناشئين والشباب، وتم تصعيدهم إلى فئة الكبار.