[c1]اتفاق باكستان وإبعاد القاعدة[/c] تساءلت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” في تعليق لها: هل هناك وسائل جديدة لقمع القاعدة؟وقالت الصحيفة إنه لا يمكنهم أن يشكوا من أن باكستان على وشك إبرام اتفاق مع «الجهاديين»، لأن هذا ما فعلت مثله الولايات المتحدة بالفعل عندما أبرمت اتفاقا مع من أسمتهم «إرهابيي» السنة العراقيين. وكان الهدف الرئيسي في كلتا الحالتين هو ببساطة عزل القاعدة.وقالت الصحيفة إن رشى المؤسسة العسكرية الأميركية للزعماء السنة في العراق حققت هذا الهدف إلى حد كبير منذ العام 2005. وها هم «الإرهابيون» السابقون يعارضون علانية القاعدة التي تبدو مطاردة في مناطق السنة.، أما في باكستان فالرهانات أكبر، إذ تحاول الحكومة الجديدة إبرام اتفاق مع طالبان.وقالت الصحيفة إن التفاوض مع نوع من الإرهاب لعزل إرهابيين أشد بأسا قد أصبح جزءا ضروريا- رغم سوئه- من عالم ما بعد 11 سبتمبر. وعن باكستان ليست هذه هي المرة الأولى التي تبرم فيها اتفاقات مع «الإرهابيين الإسلاميين» في مناطق الحكم الذاتي القبلية، فقد أبرم الرئيس برويز مشرف ثلاث اتفاقيات مع هذه الجماعات من العام 2004 إلى 2006 وفشلت كلها.، والآن تحاول الأحزاب الباكستانية إبرام اتفاق مع بيت الله محسود يشمل هدنة وتبادل أسرى مقابل انسحاب القوات الباكستانية من المناطق القبلية.وتساءلت الصحيفة: هل هذا سيتطلب من طالبان قطع علاقاتها مع القاعدة والمساعدة في منع الهجمات في أفغانستان على طول الحدود؟ مجيبة بأن ذلك لا يبدو واضحا.وقالت إن الحكومة الجديدة تأمل استغلال الهدنة لاستعادة سلطتها في منطقة الحدود وإقناع الجماعات المتطرفة، لكنها تخاطر أيضا بمنح «الجهاديين المتعصبين» الوقت والحرية لبناء قوتهم، كما حدث في الهدنة السابقة.، وإذا لم يعزل الاتفاق القاعدة وطالبان، فهذا معناه بالنسبة للصحيفة أن الحكومة تسعى فقط إلى سلام مؤقت بسبب ضعفها ومن أجل بقائها.وتساءلت الصحيفة مرة أخرى: هل باكستان تتخلى الآن عن التزامها أمام العالم لتخليص نفسها من القاعدة للحفاظ على السلام المحلي؟ وإذا كان الأمر كذلك فهذا قصر نظر، لأن أي نوع من «الجهاد» في باكستان سيضرب الديمقراطية في باكستان.، وختمت كريستيان ساينس مونيتور بأن إظهار اللين مع المسلحين بغية المصالحة يتطلب أساليب صلبة، فالولايات المتحدة ما زالت في سلام ضعيف مع المتطرفين السنة العراقيين، ويمكن لباكستان أن تكون في الموقف نفسه إذا تخلت عن الكثير. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الإيغور والحفاظ على الهوية[/c] كتبت صحيفة “كريستيان ساينس” مونيتور أن أقلية الإيغور المسلمين في الغرب الأقصى من الصين يعيشون حالة من العزلة المفروضة عليهم، ومن تقييد حرية ممارسة الشعائر الدينية، وممنوعون من استخدام لغتهم في المدارس.وتعيش أقلية الإيغور المسلمة في مدينة كوتشا بإقليم تركستان (سينجيانغ) التي يحكمها الملك داود محسود، وهو الملك الـ12 الباقي من السلالة الملكية الحاكمة لهذا البلد.وقالت الصحيفة إن مصير الملك العجوز مثير للشفقة، لأنه بعد أن كان قائدا لشعب الإيغور أصبح الآن معلما سياحيا يجر على عجلات بواسطة فتاتين صينيتين لكي يشاهده الزوار مقابل نحو 28.5 دولارا.وقال بعض الإيغور إن المهانة التي يراها الملك داود هي علامة على ما يخبئه القدر لثقافتهم عموما في وجه حملة الحكومة الصينية القاسية لتوطين المزيد من أقلية «هان» الشيوعية الصينية في أرض الإيغور التقليدية الغنية بالنفط والمعادن.ونقلت الصحيفة شكوى أحدهم من أنهم يشعرون بأنهم غرباء في أرضهم وأنهم كالهنود الحمر في أميركا أو التبتيين في التبت.، وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم إظهار أقلية الإيغور البالغة ثمانية ملايين نسمة بعض علامات الاستياء كالتي هزت التبت مؤخرا، فإن الحكومة الصينية تشعر بالقلق من نغمة «الانفصال» التي تتردد بينهم هي خامس أكبر أقلية عرقية في الصين، خشية أن يكون تحت السطح الهادئ غليان أوشك أن يفور.وقالت الصحيفة إنه منذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7 % إلى 40.6 %، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسية وعلى النشاط السياسي.وأشار أحد الباحثين في هيومان رايتس ووتش إلى أن الإيغور في موقف صعب للغاية، لأنهم رغم قدرتهم على التمدن بين خيارين إما التمدن على حساب ثقافتهم وإما التهميش اقتصاديا.، وقال الباحث إن النشاط الديني بين المسلمين هناك يقلق السلطات الصينية التي تربط بين أي نشاطات دينية خارج الإطار الرسمي بالإرهاب والانفصال، كما أنها تضع لوائح تحظر على موظفي الحكومة المحلية الذهاب إلى المساجد وتمنع المعلمين من إطلاق لحاهم، والطلبة من إحضار القرآن للجامعة.ومن المعلوم أن الإيغور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون بالكتابة العربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90 % من سكان المنطقة، لكن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية «هان» قوضت هذه الأغلبية المسلمة.
أخبار متعلقة