* أعتقد جازمة بأن هذا هو الشعار الرئيسي الذي يجب أن يحمله كل أبناء الوطن بل ويجب أن نضيف إليه عبارة الوطن هو الرابح ، ما دعاني إلى تذكر هذا الشعار هو أنني أراقب ما يحصل من أحداث مؤسفة على أرض وطننا الغالي وتملأ نفسي الحسرة والألم عندما أرى الشعارات المرفوعة المطالبة بالانفصال وفك عرى وحدتنا المباركة وما إلى ذلك عاقل .* لا أريد أن ارش ملحاً على الجرح ولكن لابد أن نضع أصابعنا عليه لنوقف نزيف الدم اليمني وان نوقف ماكينة التطرف والغلو من أن تأخذنا في الاتجاه الذي لايعود علينا وعلى بلادنا بالخير و حتى نضع أصابعنا على الجرح وفي المكان المناسب لابد أن نعود قليلاً إلى الوراء ، لا لممارسة جلد الذات ولكن لأخذ العبر والدروس وحتى لايقع المحظور !! ونصرخ (على نفسها جنت براقش)! . * أتت الوحدة بين شطري الوطن ، جنوبه ممثلاً بما عرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشماله ممثلاً بما عرف سابقاً بالجمهورية العربية اليمنية وكانت فرحة كبرى شملت أبناء الوطن ، وكتبت قصائد ومديح و……. ! * وعلى اثر ذلك تم تشكيل نظم القيادة الوحدوية من مؤسسة الرئاسة والحكومة والجيش ومختلف مؤسسات الدولة ، ولكن بعد فترة وجيزة حصل شيء ما وأصبحنا نسمع عن توتر في العلاقات بين الإخوة وكلاماً يثار هنا أو هناك ، وحتى لاندخل في دوامة من بدأ ؟ ولماذا؟ وكيف ؟ حصلت الأحداث المؤسفة بين الإخوة في البيت الواحد عام 94 وأريق الدم اليمني وتحت مسميات لامجال لذكرها فالكل يدعي امتلاك الحقيقة وحتى لانقف طويلاً في هذه المحطة بآلامها ومآسيها علينا أن نستذكر أمثلة من التاريخ، فمثلاً الولايات المتحدة الأمريكية توحدت بعد حروب ضروس راح ضحيتها الآلاف ولم تتوقف المسيرة فكلنا يعرف بأن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت دولة عظمى والأصح الأعظم !* إنني لا أبرر ما حصل من مأساة ولكن ما حصل قد حصل فيجب أن ننظر ونتجه إلى الأمام .. ولكن كيف ؟ أولا : على الصعيد النفسي يجب على جزء لايستهان به من أبناء اليمن أن يتخلصوا من عقدة المغلوب !! وفي نفس الوقت يتخلص البعض الآخر من أبناء اليمن من عقدة الغالب !! طبعاً هذا إذا افترضنا أننا إخوة نعيش في وطن واحد وبيت واحد والوطن فوق الجميع .. واعتقد أننا إذا تخلصنا من هذه العقدة النفسية نستطيع أن نحل معظم المشاكل والصعوبات التي تراكمت منذ عام 94 إلى يومنا هذا. ثانياً : البحث الموضوعي في طبيعة المشكلة وأسباب ظهورها ، وهذا يتم بإشراك كافة ألوان الطيف اليمني من أحزاب وهيئات ومنظمات أهلية للوصول إلى تشخيص الأمراض التي اعترت بداية الوحدة المباركة وسبل علاجها . ثالثاً : حل المظالم ورفع الظلم الذي لحق بكثير من أبناء اليمن كنتيجة لمأساة حرب 94 من فصل ، وتسريح ، وتهميش وإقصاء وعدم التمييز بين أبناء الوطن الواحد ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب من دون النظر إلى أي منطقة أو قبيلة أو عائلة ينتمي. * إن التحدي الكبير الذي نواجهه جميعاً هو كيف نحافظ على وحدة التراب اليمني ووحدة أبناء الشعب اليمني ، فالتراب وحده دون الإنسان لايعني شيئاً ولاقيمة له، فهما كل واحد كامل لايتجزأ فوحدة التراب اليمني والحمد لله قد تحققت بالكامل ، والتحدي الكبير هو وحدة الإنسان اليمني وحتى نصل إلى هذه الوحدة لا بد من توفر كل النوايا الطيبة والإرادات الحسنة وتقع مسؤولية هذا على كل مواطن من الرئيس إلى الغفير ويتحمل الأخ الرئيس الجزء الأكبر من المسؤولية لان المثل يقول «على قدر أهل العزم تأتي العزائم ». * كذلك لابد من الشفافية والوضوح حتى لايقع المواطن البسيط ضحية للانتهازيين وضعاف النفوس ومروجي الإشاعات . لا عودة إلى الخلف فالقطار يسير إلى الأمام وأمامنا مهمات عظام لبناء اليمن الحضاري يمن المؤسسات والقانون . ورددوا معي :لا غالب ولا مغلوب فالوطن هو الرابح .
لا غالب و لا مغلوب
أخبار متعلقة