التخلص من الملوثات العضوية
متابعة/ عمر عبد ربه السبعتحت رعاية محافظ عدن الأستاذ الدكتور يحيى محمد الشعيبي نظمت الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع المركز العربي الإقليمي للمشروع الدولي للقضاء على الملوثات الثابتة يوم الإربعاء الماضي ورشة عمل حول الملوثات العضوية الثابتة في محافظة عدن.وتطرقت الورقة العلمية الأولى للورشة التي أعدها الأستاذ سالم عبدالله با قحيزل مدير عام الرصد والتقييم البيئي في الهيئة العامة لحماية البيئة إلى إعطاء نظرة عامة حول إتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة (POP5) وإلى الخلفية العلمية للإتفاقية حيث أكدت المادة العلمية إن الملوثات العضوية الثابتة هي مركبات عضوية أساسها الكربون والكلور يمكن أن تنتج طبيعياً أو صناعياً وأنها ذات خواص فيزيائية وكيميائية وتتميز بمقاومتها للتحلل في الأوساط المختلفة للبيئة وقدرتها على الإنتشار بحكم ضغطها البخاري الصغير نسبياً.. كما أن الخلفية العملية لإتفاقية استكهولم تؤكد أن الملوثات العضوية الثابتة سامة وقليلة الذوبان في الماء، بينما هي عالية الإتحاد مع الدهون، وإن لها قدرة على التراكم الأحيائي وهو قدرة على التراكم في الأنسجة الحية أعلى من المستويات الموجودة في البيئة المحيطة، فضلاً عن أنها تتجمع في الأنظمة الايكولوجية وتنتقل ضمن السلسلة الغذائية.ولهذه الملوثات القدرة للإنتقال عبر الحدود الوطنية والهجرة إلى مسافات بعيدة عن مصدر إنطلاقها.والملوثات العضوية الثابتة هي : الدرين، كلوردان، د.د.ت، داي الدرين، ديوكسينات، اندرين، فيورانات، سداسي كلور البنزين، سباعي الكلور، مايركس، ثنائية الفينيل متعددة الكلور، توكسافين.ومن آثارها الصحية إنتشار أمراض السرطان والتحسس الهياجي، والحساسية المفرطة والأضرار بالجهازين العصبيين المركزي والمحيطي والإضطرابات التناسلية.ومن أحكام إتفاقية استكهولم وأهدافها حماية الصحة البشرية والبيئة من الملوثات العضوية الثابتة المنتجة عن قصد أو الناجمة عن غير قصد من مصادر الإحتراق المختلفة كالمحارق والأفران والمراجل أو المصادر الحرارية المستخدمة في الصناعات المعدنية أو عمليات صباغة المنسوجات ودباغة الجلود..إذ أنه من حيثيات إتفاقية استكهولم تزويد الحكومات بمعلومات عن تنفيذ الإتفاقية وتزويدها بالمساعدات المالية والعينية كنقل التكنولوجيا لمساعدة الدول المحتاجة، وقد وقعت أكثر من 150 دولة إضافة إلى دول الإتحاد الأوروبي على هذه الإتفاقية وأن الجمهورية اليمنية قد صادقت على إتفاقية استكهولم في 9 يناير 2004م، وهناك جهود ملموسة تبذل من قبل الهيئة العامة لحماية البيئة وكذا الجمعيات غير الحكومية كالجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة لتنفيذ الاتفاقية وما ورشة العمل هذه الاّ جزء من فعاليات هذه الجمعية المدنية لتوعية شرائح المجتمع باخطار المواد العضوية الثابتة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.والورقة العلمية الثانية عنوانها :" المبيدات : المنافع والاضرار المملكة" للدكتور عبدالرحمن علوي بن يحيى وفيها يتحدث عن أنواع المبيدات بحسب استخداماتها كالمبيدات الحشرية والمبيدات العشبية والمبيدات الطحالبية ومبيدات القوارض او يصنفها حسب مكان تأثيرها كالمبيدات السامة للمعدة والمبيدات السامة بالتلامس ومبيدات الرش الطيارة المؤثرة على أجهزة التنفس .. وفي الورقة العلمية وصف علمي لحركة المبيدات في التربة وثبات المبيدات والعوامل المؤثرة على الادمصاص والانفراد كنوع التربة ، طبيعة المبيد ، مستوى رطوبة التربة ، درجة حموضة التربة وحرارة التربة .. وتشير الدراسة الى الآثار الناتجة من مخلفات المبيدات والى المبيدات في اليمن ، كما دون الباحث تسعة مبيدات محرمة دولياً لكونها مواد مسرطنة.وقدم المهندس فاروق زيد دراسة عن إدارة المخلفات الصلبة لمدينة عدن ، وتطرق في الدراسة بعد المقدمة والنبذة المختصرة عن مدينة عدن الى خصائص المخلفات الصلبة ونوعياتها كالمخلفات المنزلية والمخلفات التجارية ومخلفات الاسواق والكنس والبناء، والى كمية المخلفات والتي تراوحت مابين 550-600 طن يومياً وإلى مكونات هذه المخلفات ونسبة تواجدها في مدينة عدن وإلى التغييرات الحاصلة لها خلال الفترة 1989م - 2002م. وفي الدراسة بيانات عن عملية تدويرالمخلفات الصلبة وعن إدارة أعمال وخدمات النظافة في عدن وتقييم لوضعية النظافة والصعوبات والحلول المقترحة لتطوير وتحسين مستوى النظافة في عدن والورقة العلمية الأخيرة كانت للأستاذة ندى السعيد حسن من جامعة عدن وتركزت حول الملوثات العضوية(pops) وكمية الكيماويات في البيئة على مستوى العالم ثم عن مشاكل البيئة في اليمن و...وقدشارك في حلقة النقاش نخبة من المهتمين والباحثين كالدكتور على مشهور الجنيد أخصائي علوم التربة من المياه ، كلية الزراعة ، جامعة عدن، والاستاذة شمعة الشوقري الباحثة في التربية البيئية والدكتور باوزير من كلية الطب ، جامعة عدن، والاستاذة زرينة محمد اسماعيل في قسم الاحياء، جامعة عدن. والدكتور باوزير من كلة الطب، جامعة، عدن، والدكتور أنيس أحمد علي من مركز الدراسات البيئية، جامعة عدن، والأخ جعفر محمد قاسم مدير تحرير مجلة عدن ومندوباً من صندوق النظافة والدكتور محمد سالم ، والدكتورمحمد أحمد حداد قسم الجرافية -كلية الآداب والدكتور محمد سالم باعزب مدير مستشفى الوحدة التعليمي ومندوبي الصحف الرسمية والأهلية .. وقد كان هناك شبه إجماع على أن المبيدات التسعة المحرمة دولياً والتي تم توقيفها ومنع أستيرادها لليمن لازال 3-4 أنواع منها يستخدم في اليمن وإن كان بإسماءتجارية.. وأن اليمن لاتنقصها القوانين المكتوبة بقدر مايعوزها التنفيذ وإن التحرك الحكومي بطيءأو شكلي وأنه لابد من تحرك شعبي من خلال الجمعيات المدنية النشطة في مجال البيئة والقيام بإعمال التوعية .. كما أنه لاتوجد محارق في المستشفيات وأن مقلب القمامة في دار سعد، بعد قرابة 52عاماً من الردم، أصبح غير كاف لردم المخلفات الصلبة لمدينة عدن وأن غاز الميثان المتواجد في أنقاض المخلفات المسبب الأول لحرق المخلفات ذاتياً ويفاقم من ثلوث الهواء.وقد خلصت الورشة الى جملة التوصيات يمكن ايجازها على النحو التالي:1- الإشادة بجهود الجمعية اليمنية للبيئة والتنمية المستدامة في مجال التوعية من أضرار الملوثاث العضوية الثابتة بهدف حماية الصحة البشرية والبيئىة منها .2- تشديد الرقابة على المبيدات السامة والمسرطنة، وسن آلية عمل أو إستراتيجية حكومية ووطنية لمنع إستخدامها في الخضار والفواكه.3-اصدار أشرطة تسجيلية وتصويرية للمواطنين وطلبات المدارس بغرض التوعية من أضرار الملوثات العضوية الثابثة.4- ضرورة نقل القمامةالى المقلب الجديد بأسرع وقت ممكن وادارتها بالاسس السليمة.5- تمويل حمملة توعية بمخاطر الملوثاث العضوية الثابثة يساهم فيها كل من جامعة عدن والجمعيات المدنية .6- ضرورة دعم صندوق النظافة في عدن.7- ضرورة توفير محارق للمخلفات الطبية .8- ادخال مادة التوعية البيئية في كلية الحقوق .9- تشكيل لجنة لمتابعة التوصيات.