الولايات المتحدة تستفسر الصين حول تجربتها الفضائية
واشنطن / بكين / وكالات :طلبت الولايات المتحدة من الصين تقديم تفسير لنواياها بعد قيام بكين بتجربة لتدمير قمر صناعي في الفضاء الأسبوع الماضي. واطلقت الصين صاروخا ذاتي الدفع من الطراز المتوسط انطلاقا من قاعدة أرضية لتدمير قمر صناعي متهالك للأرصاد الجوية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تريد “ سباقا نحو التسلح في الفضاء.” ورفضت وزارة الخارجية الصينية تأكيد أو نفي التقارير، إلا أنها قالت إن بكين تعارض أي شكل من أشكال السباق نحو التسلح “. وتعتبر التجربة الصينية، في حال ثبوتها، أول تجربة لتدمير قمر صناعي منذ أكثر من 20 عاما. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كيسي أن إدارة بوش أعربت لبكين بكل وضوح عن معارضتها لهذا النوع من التجارب. وقال: إن “الأشياء الصغيرة يمكن أن تخلق مشاكل كبرى” في برامج الفضاء. وأوضح كيسي أن من شأن هذه التجارب أن “تخلف كميات هائلة من الحطام القادر على تدمير أقمار الاتصالات أو إلحاق الضرر بها.” وأوضحت نائبة المستشار الإعلامي للبيت الأبيض دانا بيرينو أن الصين لم تصدر أي تعليق في الموضوع. وقالت: “ نريد قيام تعاون فيما بيننا لنهج استراتيجية مدنية في الفضاء. وطالما لم يردوا علينا فلا شيء يمكن أن أضيفه في هذا الموضوع.” من جانبه قال كيسي إن الولايات المتحدة “ ليست لديها خطط أو نوايا” للقيام بتجارب للأسلحة في الفضاء. إلا أن واشنطن كانت قد عارضت مناشدة الأسرة الدولية بوضع حد لهذا النوع من التجارب، علما بأن الولايات المتحدة تقوم بأبحاث في مجال الأسلحة القادرة على “قتل الأقمار الصناعية”. وأوضحت الأنباء إن الولايات المتحدة كانت حذرة في انتقاداتها للصين، ولكن ليس بنية الحفاظ على علاقات جيدة معها. كما أنها تفادت الحديث عن سباق نحو التسلح. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جنشاو قد قال في وقت سابق: “ لا يمكنني قول أي شيء بشأن تلك التقارير. حقيقة لا أعرف.” إلا أنه أضاف بأن “ الصين تدعو إلى الاستخدام السلمي للفضاء وتعارض تسليح الفضاء كما أنها تعارض أي شكل لسباق التسلح.” وكانت اليابان وأستراليا من الدول التي انضمت إلى قائمة المنتقدين للتجربة الصينية المزعومة. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي إنه طلب من الصين تفسيرات مضيفا بأن على الدول “استخدام الفضاء لأغراض سلمية.” من جانبه قال وزير الخارجية الأسترالي ألكساندر دونر إن أستراليا لا تريد أن ترى انتشارا للسباق نحو التسلح في الفضاء الخارجي.” وقد أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي ما جاء في مقال صدر بمجلة (أمريكن أفييشن ويك أند سبيس تكنولوجي) من أن التجربة قد تمت بالفعل. وجاء في التقرير أن القمر الصناعي الصيني “فينج يونج 1 سي” الخاص بالأرصاد الجوية دمر بنظام مضاد للأقمار الصناعية انطلق من مركز كسيتشانج الصيني لأبحاث الفضاء أو من المناطق المحيطة به في الحادي عشر من يناير. ويعتقد أن التجربة تمت على علو يفوق 865 كيلومترا فوق الأرض .