مقديشو/14 أكتوبر/محمد عبدي وعبدي شيخ: قالت جماعة حقوقية محلية بارزة أمس الأحد أن الاشتباكات بين المتمردين والقوات الصومالية والإثيوبية المتحالفة أسفرت عن مقتل 81 شخصا في مقديشو منذ يوم السبت. وقال سودان علي محمد رئيس الجماعة في اتصال هاتفي «قتل 81 وأصيب 119 في العنف بمقديشو منذ يوم السبت.» إلى ذلك قال مقيمون وشهود عيان ان المسلحين الصوماليين والقوات الإثيوبية تبادلوا إطلاق قذائف المورتر أمس الأحد في بعض اعنف الاشتباكات منذ شهور وان 20 شخصا على الأقل قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وكانت المعارك على أشدها في شمال مقديشو معقل المسلحين. وقال مقيمون ان الجانبين اللذين عززا مواقعهما الليلة قبل الماضية تبادلا إطلاق النار بشكل مكثف في الساعات الأولى من صباح أمس حول مستشفى «أنقذوا أرواحنا» (إس أو إس). وقال أحد المسعفين «سقطت قذيفة مورتر على منزل خلف مستشفى إس أو إس مباشرة فقتلت مسنا وأصابت زوجته وأطفالها الثلاثة بجروح خطيرة.» وأضاف «فيما كنا نجري لمساعدة هذه الأسرة شاهدنا رجلا مقتولا مجهول الهوية مستلقيا على الأرض.» وقال مسعفون في عدة مستشفيات أنهم يعالجون عشرات الجرحى ممن أصيبوا في القتال. وقال سكان ان 15 شخصا على الأقل قتلوا أمس الأول السبت من بينهم سبعة مقاتلين وجنديان إثيوبيان. وقال شاهد عيان انه رأى جثث أربعة رجال بالقرب من سوق الماشية الرئيسي مضيفا ان أحداً لم يجرؤ على نقل الجثث بعيدا «لان المكان كله واقع تحت حصار إثيوبي». وعبر رئيس الوزراء نور حسن حسين عن أسفه لاضطرار صوماليين للنزوح عن ديارهم فرارا من العنف لكنه قال أن الحكومة الانتقالية وحلفاءها الإثيوبيين لديهم حق الدفاع عن النفس. وقال في مؤتمر صحفي «أنا آسف جدا للمدنيين المساكين الذين يغادرون ديارهم عندما يقع قتال.» وتابع «حكومة الصومال مستعدة دائما للسلام لكن إذا هوجمت قواتنا والقوات الإثيوبية فسيكون قتال أي جماعة تقف ضد السلام امراً حتميا.» وتكافح إدارة حسين الانتقالية لاحتواء تمرد مسلح يزداد تأصلا بشن هجمات شبه يومية على القوات الصومالية والإثيوبية المتحالفة. كما يكثف المسلحون من هجمات الكر والفر على بلدات ينتزعون السيطرة عليها من إدارات محلية لا تعدو ان تكون مجرد ميليشيات ثم ما يلبثوا أن يغادروها ويذهبوا أدراج الرياح. وكان رئيس تحالف المعارضة الصومالية الشيخ شريف شيخ أحمد قال إن القوات الإثيوبية تواجه «خسائر فادحة»، مؤكدا أن القتال سيستمر حتى رحيل هذه القوات و»قبول الحل التفاوضي».وأشار شيخ أحمد إلى وقوع معارك عنيفة مع القوات الإثيوبية، التي وصفها بأنها «قوات غازية خارجة عن القانون الدولي»، مؤكدا أن «المقاومة مازالت جارية».يشار إلى أن القوات الإثيوبية دخلت الصومال أواخر العام 2006 لدعم الحكومة المؤقتة في مواجهة قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر في ذلك الوقت على معظم الأراضي الصومالية.وتشهد مقديشو ومناطق أخرى مواجهات متصاعدة بين الجانبين تسببت بتفاقم المأساة الإنسانية حيث قتل آلاف المدنيين وشرد مئات الآلاف.