وزير الثقافة خلال افتتاحه ركن الباحث البريطاني "آلن درسي" :
صنعاء / سبأ :افتتح الأخ خالد عبد الله الرويشان وزير الثقافة اليوم ركن السيد الن درسي بدار الكتب في أمانة العاصمة المحتوي على 1500 كتاب عن اليمن، الذي قدمه الباحث البريطاني هدية لوزارة الثقافة.وأثناء الافتتاح تحدث الأخ خالد الرويشان وزير الثقافة حول هذا الركن الخاص الذي وصفه بقوله :" إنه لا يقدر بثمن، كونه يحكي العلاقة والحراك الثقافي بين اليمن وأوربا ".. لافتاً إلى أن هذا الركن سوف يفيد الكثير من الباحثين والدارسين بعد استكمال أعمال البحث والدراسة والفهرسة.وقال وزير الثقافة :" تعد هذه المجموعة الأكثر أهمية بالنسبة لما تم إصداره في أوروبا عن اليمن" .. مشيراً إلى أن هناك أجزاء من هذه المجموعة في بعض المكتبات لكنها ليست كاملة على نحو هذه المجموعة المهداة من قبل العاشق البريطاني لليمن.وأضاف الرويشان : "إن هذا الركن الخاص يعد المرآة العاكسة لمجمل ما تكتنزه أوربا من ثقافة حول اليمن، وأجمل ما كتب عن اليمن منذ أواسط القرن الثامن عشر" .. منوهاً باحتواء الركن الخاص على أول كتاب يصدر عن سقطرى عام 1866م، بالإضافة إلى كتاب رحلة "نيبور إلى اليمن".الباحث البريطاني آلن درسي عبر عن إعجابه بالتطور الحاصل في اليمن، باعتباره من زوارها الأثيرين على مدى سنين عمره .. مشيراً إلى أن زيارته الأولى لليمن كانت عام 1953م، ولا يزال يداوم على زيارتها.ووصف التطور الحاصل في اليمن بقوله :" إن التطور الذي حققته المملكة المتحدة خلال 500 عامٍ استطاعت اليمن أن تترجمه خلال خمسين عاماً".. لافتاً إلى التطور في مناحي الحياة المختلفة ثقافياً، سياسياً، اقتصادياً، وغير ذلك.الباحث البريطاني بلغة عربية أضاف :" هناك اليوم فرق كبير، بين ستينات القرن الماضي واليوم .. اليمن اليوم أفضل بكثير تاريخ الجنبية والبندق، استبدل بثقافة العصر مع الحفاظ على الموروث اليمني الأصيل الذي تعكسه مجمل الحياة في اليمن".. مشيراً إلى أن كل الإصدارات الأوروبية عن اليمن تعد جزءاً يسيراً من تفاصيل المشهد الإنساني والثقافي في اليمن.فيما عبر السيد ميكائيل جيفورد السفير البريطاني بصنعاء عن متانة العلاقة اليمنية البريطانية بشكل خاص واليمنية الأوربية على وجه العموم، مشيراً إلى أن هذا الركن يدل على الاهتمام البريطاني باليمن على صعيد الثقافة .. معرباً عن سعادته بتقديم هذه الهدية التي تميز العلاقة اليمنية البريطانية .. مؤكداً استمرار وتواصل التعاون اليمني البريطاني في شتى المجالات.بعد ذلك طاف الأخ خالد الرويشان وزير الثقافة ومعه الباحث البريطاني والسفير البريطاني بصنعاء وجمع من المهتمين والباحثين البريطانيين برواق بيت الثقافة.وأشار وزير الثقافة إلى الفن اليمني الأصيل المستمد من تراث ثقافي إسلامي من خلال تقديم نبذة عن الفن المعماري في واحدة من زواياه الأكثر دفئاً المعروفة بالقمرية.. وقال :" إن القمرية تعبر بصدق عن فلسفة إسلامية صرفة وفن زخرفي لا متناهي يعبر عن نبوغ التفاصيل المتوازية المترابطة".