القدس المحتلة / 14 أكتوبر / رويترز:أكد نبيل أبو ردينة مساعد عباس إن الفلسطينيين وفوا بالتزاماتهم ولكن إسرائيل لم تف بالتزاماتها في وقف الاستيطان. وعقب اجتماعه مع نتنياهو في 18 مايو أيار الجاري أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على واحدة من المعالم الرئيسية لخطة خارطة الطريق وهي إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ودعا إلى وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية. من ناحيته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبيت الأبيض أن من الواجب الضغط على الفلسطينيين أيضا كي ينفذوا التزاماتهم بموجب خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة. وتعهد نتنياهو حسب زعمه باحترام التزامات إسرائيل الدولية التي تتضمن خطة خارطة الطريق للسلام لعام 2003 مع الفلسطينيين وقال “نريد نهاية للصراع ونريد خطوات متبادلة في المطالب التي تقدم للطرفين وفي تنفيذ هذه المطالب.” وألقى نتنياهو خطابا يوضح معالم السياسات في البرلمان ولم يتبن بصورة مباشرة قيام دولة فلسطينية وقال إن البناء في المستوطنات اليهودية القائمة مستمر من أجل إسكان الأسر التي يتزايد حجمها. وطالب السلطة الفلسطينية التي يقودها عباس بتنفيذ التزاماتها بموجب خارطة الطريق بما في ذلك قمع المتشددين. وهي مهمة صارت معقدة بسبب سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة في عام 2007. من ناحيتهم قال مسؤولون فلسطينيون إن عباس يعتزم في واشنطن دعوة أوباما للضغط على إسرائيل كي توقف التوسع الاستيطاني. واتهم ابو ردينة نتنياهو بالالحاح في مطالبه باتخاذ اجراءات صارمة ضد النشطاء كذريعة لتجنب الاعتراف بحل الدولتين. وشدد نتنياهو على بعض الأرضية المشتركة بينه وبين أوباما فدعا في البرلمان الدول العربية “للانضمام إلى جهود السلام”. ويلقي أوباما كلمة في مصر في الرابع من يونيو موجهة للعالم الإسلامي. ودعا الزعيم الإسرائيلي إلى نقل تركيز محادثات السلام المتوقفة حاليا مع الفلسطينيين من قضايا الأراضي الصعبة التي قال إنها توقف التقدم إلى تحسين الاقتصاد والأمن والعلاقات السياسية. وقال عباس في وقت سابق إن على نتنياهو أن يقبل بمبدأ الدولة الفلسطينية قبل أن يكون بالإمكان استئناف التفاوض. وقال نتنياهو “نحن مستعدون لاتخاذ.. وسنتخذ بالفعل.. خطوات ملموسة باتجاه السلام مع الفلسطينيين. ونتوقع أيضا من الفلسطينيين أن يتخذوا خطوات ملموسة.” وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بأن نتنياهو عقد لجنة وزارية في وقت سابق امس من أجل بحث السبل “لتحسين وضع المقيمين الفلسطينيين” في الضفة الغربية.