أمرآتان مصدومتان في مطار باريس بعد تأكد سقوط الطائرةالفرنسية
ريو دي جانيرو/14 أكتوبر/ألونسو سوتو: سارع غواصو الأسطول البرازيلي أمس الأربعاء للوصول إلى حطام طائرة ركاب فرنسية لانتشاله من المحيط الأطلسي حيث سقطت الطائرة التي تقل 228 راكبا في أسوأ كارثة في تاريخ شركة الطيران الفرنسية (اير فرانس) الذي يمتد 75 عاما. وتوجهت أربع سفن من الأسطول البرازيلي تحمل معدات استكشاف وناقلة إلى قطاع من المياه يمتد خمسة كيلومترات تطفو فوق سطحه مقاعد وعوامة إرشاد برتقالية وأسلاك وقطع معدنية وبقع وقود على بعد نحو 1200 كيلومتر شمال شرقي مدينة ريسيف الساحلية البرازيلية. وأفاد نائب الأميرال البحري دومينجوس نوجيرا أن الأسطول يكافح ظروفا جوية صعبة إذ يتوقع المسئولون أن المهمة الأصعب ستكون في العثور على الصندوق الأسود الذي يضم بيانات الرحلة والتسجيلات الصوتية لقمرة القيادة التي قد تحمل تفسيرا لأسباب سقوط الطائرة خلال عاصفة شديدة في منتصف الليل. وفقد أقارب مدهولون الأمل في نجاة أحبائهم مع تأكد الخبراء من مصرع جميع ركاب الطائرة التي غادرت ريو دي جانيرو مساء الأحد متوجهة إلى باريس. وقال ألدير جوميس والد مارسيلو بارينته الذي كان مديرا لمكتب رئيس بلدية ريو “أريد فقط العثور على جثة ابني حتى يحظي بمراسم دفن كريمة.” وحتى الآن لم يشاهد طيارو سلاح الجو البرازيلي أي جثث خلال طلعاتهم التي اكتشفت أدلة على موقع الكارثة أمس الاول الثلاثاء. وأضاف نوجيرا “السفن مجهزة للوصول وانتشال حطام الطائرة الايرباص. هناك غواصان مع كل سفينة فضلا عن زوارق صغيرة يمكنها التحرك في المحيط لجمع الحطام.” وأمس الأربعاء قال المتحدث باسم القوات المسلحة كريستوف برازوك أن الجيش الفرنسي ليس لديه شك بان الحطام يخص الطائرة المنكوبة. وذكر مسئولون أن الصندوق الأسود المطلوب لتحديد أسباب الحادث الغامض يمكن أن يكون راقدا في قاع المحيط على عمق ما بين 2000 و3000 متر. والصندوقان مصممان بحيث يستطيعان إرسال إشارات لمدة 30 يوما عندما يلامسان الماء. وقال أحد الخبراء إن العثور على الصندوقين قد يكون من أصعب المهام منذ عملية البحث عن حطام السفينة تايتانيك التي غرقت في بداية القرن العشرين. وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إنه واثق بأنه سيتم تحديد موقع الصندوقين. وتجد السلطات صعوبة في تفسير كيف تسببت عاصفة في سقوط الطائرة التي يقودها ثلاثة من الطيارين المتمرسين دون أن ترسل نداء استغاثة. ووصل مسئولون من فرنسا إلى البرازيل ليقودوا التحقيقات بمساعدة فرق برازيلية.