مصرع جندي إيطالي
بغداد / وكالات : تواصل مسلسل القتل في العراق مخلفا المزيد من القتلى والجرحى العراقيين فقد عثرت الشرطة صباح أمس على تسعة رؤوس لرجال مجهولي الهوية قرب بعقوبة شمال شرق بغداد. وقالت المصادر إن الرؤوس وضعت في داخل أكياس بلاستيكية سوداء خبأت جميعها في علبة كارتونية كبيرة وضعت على جانب الطريق الرئيسي غربي المدينة. وفي بغداد لقيت امرأة مصرعها وجرح ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية قرب محطة العلاوي لنقل المسافرين وسط العاصمة. كما أصيب عراقيان بجروح في انفجار عبوة أخرى خلف الجامعة التكنولوجية وسط بغداد وفي حي البياع جنوبي بغداد عثرت الشرطة على جثة فتاة تناهز الخامسة والعشرين من العمر مقتولة بإطلاق نار في الرأس. وشهدت بغداد أول من أمس سلسلة هجمات وتفجيرات متفرقة خلفت أكثر من 40 قتيلا بينها مصرع 11 طالبا جامعيا برصاص مجهولين في منطقة الدورة جنوبي بغداد بعدما أنزلهم المهاجمون من حافلة تقلهم وأطلقوا عليهم الرصاص. كما اختطف مسلحون يرتدون زي مغاوير الداخلية العراقية ويستقلون سيارتها خمسين من موظفي شركات نقل بينهم سوريان في منطقة الصالحية المجاورة للمنطقة الخضراء بعد تطويقها وقد نفى قائد قوات المغاوير اللواء رشيد فليح أي علاقة للوزارة أو لرجاله بعملية الاختطاف. وفي تطور آخر قتل جندي إيطالي وأصيب أربعة آخرون جراء انفجار عبوة أثناء مرور مركبة كانوا يستقلونها وسط العراق مساء أول من أمس. وقال الجيش الإيطالي في بيان له إن الهجوم على المركبة وقع على بعد نحو كيلومتر من القاعدة الإيطالية في الناصرية جنوبي العراق واصفا جراح أحد الجنود بالخطيرة. وفي خطوة هي الأولى وقعت محكمة في بغداد عقوبة السجن المؤبد على العراقي مصطفى سلمان بعد إدانته بخطف عاملة الإغاثة البريطانية الأصل مارغريت حسن والمعاونة بقتلها وبرأت ساحة متهمين آخرين في القضية. ويكشف استمرار التدهور الأمني في العراق عن مدى المصاعب التي يواجهها رئيس الوزراء نوري المالكي للسيطرة على الأوضاع الأمنية في ظل استمرار الأزمة السياسية لاختيار المرشحين للوزارات الأمنية في حكومته. وفيما بدأت الجامعة العربية مساعيها لعقد مؤتمر الوفاق العراقي بعد إعلان أمينها العام عن قرب إرسال مساعده أحمد بن حلي إلى بغداد ظهرت أولى العقبات الجديدة أمامه بعد إعلان هيئة علماء المسلمين عن مقاطعته مسبقا. وقال المتحدث باسمها بشار الفيضي خلال مؤتمر صحفي ببغداد إن الهيئة لن تشارك في مؤتمر الحوار المقبل في العراق المقرر يوم 22 يونيو الجاري ما لم تطبق بنود مؤتمر القاهرة التي تشمل الاعتراف بحق الشعب العراقي في مقاومة الاحتلال والمطالبة بجدولة انسحاب قواته. ودعا الفيضي إلى عقد المؤتمر خارج العراق لإبعاده عن تأثيرات قوى "الاحتلال" وغيرها وبسبب عدم توفر الظروف الأمنية المناسب للمشاركة فيه. كما طالب بالإيقاف الفوري للمداهمات والاعتقالات وإطلاق الأسرى والمعتقلين بسجون الاحتلال والحكومة العراقية وقصر المشاركة على ممثلي القوى السياسية والدينية والعشائرية والاجتماعية والشخصيات الوطنية بعيدا عن التمثيل الرسمي. وكشف الفيضي من جهة أخرى النقاب عن هجوم كبير و"مجزرة" جديدة تعد لها القوات الأميركية في محافظة الأنبار غربي البلاد عقب تناقل وكالات الأنباء أخبارا عن عملية عسكرية وشيكة في المنطقة بتحريض من أحد الساسة لم تذكر اسمه. كما حذر حكومة نوري المالكي من المشاركة بهذه المجزرة كما فعلت حكومتا إياد علاوي وإبراهيم الجعفري السابقتان واتهم قوات أمن الداخلية بممارسة تطهير طائفي في البلاد.