[c1]«واشنطن تايمز»: العراقيون لا يكترثون لشهادة بتراوس وكروكر[/c]كتبت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن شهادة الجنرال ديفد بتراوس والسفير ريان كروكر أمام الكونغرس أمس لم تحظ باهتمام كبير في العراق.وعلقت بأن العديد من أعضاء البرلمان كانوا غير واعين لما قيل في الاستجوابات وكثير من سكان بغداد لم يكن لديهم أي فكرة عنها أصلا، حتى على قناة الحرة الفضائية التي تمولها أميركا جاءت الشهادة في المرتبة العاشرة وكانت آخر تقرير في جولة الأخبار المسائية أمس الاول الأربعاء، عقب تقارير عن السياسة المصرية وحالة جاهزية الطوارئ في سوريا.وأشارت الصحيفة إلى ما قاله أحد العراقيين إن «الأميركيين عقدوا مئات الاجتماعات والشهادات كهذه، ولكن ماذا فعلت للشعب العراقي؟ لا شيء، إذن لماذا نهتم؟، كل ما نريده أن يرحل الأجانب ويتوقفوا عن التسبب في كوارث لبلدنا».وقالت إن جل اهتمام العراقيين ينصب على حظر التجول الذي شل حركة العاصمة وجعل الشوارع خاوية على عروشها.وأضافت أن فئة قليلة من المسؤولين العراقيين كانوا متابعين للأحداث في واشنطن. وقال أحدهم «لا أعتقد أن معظم السياسيين هنا مهتمون جدا بما يجري في تقرير بتراوس وكروكر، وللأمانة لا يتوقع أحد هنا أي شيء مختلف في التقرير أو يعتقد أنه سيكون له هذا التأثير الكبير على العراق».وقالت أيضا إن أقوى معارضة سياسية لوجود القوات الأميركية تأتي من أنصار مقتدى الصدر، حيث طالبوا بالانسحاب الفوري لكل القوات الأجنبية من العراق.وقال أحد المسؤولين الصدريين إن «تقديم هذه التقارير للإعلام والكونغرس الأميركي لن يفيدنا، لأن كل هذه التحركات ما هي إلا تمثيلية فاشلة لتبرير بقاء القوات المحتلة في العراق».أما صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية فتساءلت قائلة إن القاعدة في العراق أصبحت ضعيفة، فهل تحتاج القوات الأميركية فعلا للبقاء في العراق لمجابهة النفوذ الإيراني؟وتساءلت الصحيفة مرة أخرى، لقد مات صدام حسين، وليس في العراق أسلحة دمار شامل، والقاعدة أضعف بكثير من ذي قبل، فهل ما زالت الولايات المتحدة تحتاج إلى إبقاء 140 ألف جندي في العراق لمنع القاعدة من العودة ثانية وشن حرب بالوكالة على إيران؟وقالت إن أكبر مسؤوليْن أميركيين في العراق وهما بتراوس وكروكر، أجابا على هذا التساؤل أمام الكونغرس أمس بالإيجاب، وكانت حجتهما هي نفس الحجة التي استخدمت للدفاع عن إستراتيجية بوش لزيادة القوات هناك في سبتمبر/أيلول الماضي: سواء كان الأمر يسير على ما يرام أم لا، مشروع العراق مهم جدا لدرجة عدم المخاطرة بانسحاب مبكر للقوات الأميركية.وأضافت الصحيفة أنه خلال الشهادة التي استغرقت تسع ساعات، تجنب بتراوس وكروكر تقديم أي معايير تسمح لمعظم الجنود الأميركيين بالرحيل في النهاية.وأشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت قد عرضت مشاركة العراق في جولة أخرى من المباحثات مع إيران، لكن طهران رفضت حتى الآن. وتساءلت الصحيفة: لماذا ينبغي للإيرانيين أن يتفاوضوا مع الشيطان الأكبر إذا كان بإمكانهم الاسترخاء وترك وكلائهم يمتصون دمه؟ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«تايمز»: العراق تجاهل بريطانيا واستنجد بالأميركيين في البصرة[/c]تعرضت العلاقات البريطانية العراقية لصفعة قوية بعد أن تجاهلت بغداد الجيش البريطاني واستدعت «كتيبة الفرسان» الأميركية لمساعدتها في الهجوم الأخير الذي شنته على المليشيات الشيعية في البصرة.هذا ما كشفت عنه صحيفة «تايمز» البريطانية الصادرة أمس الخميس, حيث ذكرت أن 550 من القوات الأميركية بينهم عدد من الوحدة 82 المحمولة جوا تم إرسالهم من بغداد إلى البصرة لينضموا لـ150 جنديا أميركيا كانوا أصلا يقاتلون جنبا إلى جنب مع القوات العراقية في البصرة.وكان مسؤولون بوزارة الدفاع البريطانية قد اعتبروا أن عدم مطالبة العراقيين للقوات البريطانية الموجودة خارج البصرة بدعمهم في المراحل الأولى من المعركة، دليل على أن القوات العراقية قادرة على أداء مهمتها دون مساعدة.لكن الصحيفة علمت أن العميد جوليان فري وهو أكبر ضابط في القوات البريطانية بالبصرة، ذهب إلى المكان الذي كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يدير منه معركة البصرة للتعرف على ما يجري, لكن المالكي رفض مقابلته.وكان العميد قد جاء بالطائرة إلى البصرة بصحبة الجنرال الأميركي اللويد أوستيفن قائد قوات التحالف المشتركة بالعراق يوم 27 مارس أي بعد يومين من بدء العمليات هناك.لكن المالكي لم يقابل سوى الجنرال الأميركي, والسبب حسب مصدر مطلع على مجريات الأحداث هو أنه لم يكن راضيا عن «الصفقة» التي يقال إن البريطانيين أبرموها مع المليشيات الشيعية السنة الماضية وقضت بإطلاق سراح عدد من زعماء تلك المليشيات مقابل توقف هذه الأخيرة عن مهاجمة القاعدة البريطانية خارج البصرة.
أخبار متعلقة