وزير الصحة الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي حول استخدام اسرائيل أسلحة جديدة
الأراضي المحتلة/ وكالات/سبأ:أغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلى مقاومين من سرايا القدس بصاروخين من طائرة استطلاع بعد أن أصابتهما من قبل جنود الاحتلال بالرصاص في أرض زراعية تقع في منقطة السناطى قرب حدود الهدنة أقصى شرق بلدة عبسان الكبيرة شرقى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة بعد ظهر أمس.وقال المنسق الاعلامى باسم قوات الامن الوطنى النقيب عدنان بربخ أن اثنين من كتائب السرايا كانا في أرض زراعية قرب الحدود شرق خان يونس فأطلق جنود الاحتلال النار عليهم بغزارة فأصابتهما بجراح ثم قصفت طائرة استطلاع أسرائيلية الاثنين بصاروخين أديا الى استشهادهما على الفور.وذكر مصدر طبى في المدينة أن الشهيدين هما رائد أبو صلاح 22عاما ومحمد خليفة 21 عاما قد وصلا الى المستشفي أشلاء متفحمة. وقد توعدت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامى برد مزلزل على مواصلة الكيان الصهيونى عدوانها العسكرى ضد الشعب الفلسطينى وأعلنت فتح كل الخيارات أمام مقاتليها لمواجهة الاحتلال.في اطار متصل استشهد رضيع فلسطينى متاثرا بجروح اصيب بها الشهر لماضى في غارة اسرائيلية على منزل في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أمس الاثنين ان الرضيع خالد نضال وهبة /15 شهرا/ توفي متأثرا بجراحه التى اصيب بها الشهر الماضى في غارة اسرائيلية على منزل في بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع. وكانت طائرة استطلاع اسرائيلية قد اطلقت صاروخا على منزل جد الطفل في البلدة في الحادى والعشرين من الشهر الماضى ادى حينها الى استشهاد والدته فاطمة احمد وخالته واصابة احد عشر شخصا من نفس العائلة. وفي سياق تصعيد العدوان اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلى أمس مختلف أحياء مدينة نابلس بالضفة الغربية وشنت عمليات تفتيش واسعة في منازل المواطنين الفلسطينيين واعتقلت خلالها مواطنة. وذكرت مصادر أمنية ان قوات معززة من جيش الاحتلال فتشت عددا من منازل حارة الياسمينة والقريون وأن هذه القوات احتجزت عددا كبيرا من المواطنين في منطقة بستان فطاير وأطلقت النار فوق رووسهم لارهابهم واعتقلت مواطنة من عائلة خماش في الخامسة والثلاثين من العمر وهى أم لستة أطفال. وأقامت قوات الاحتلال نقاطا عسكرية للمراقبة في عمارة مطاوع بحى الضاحية بالاضافة الى نقاط أخرى في المنطقة الشرقية من البلدة القديمة ورأس العين فيما لوحظ جنود مشاة يتجولون بالقرب من المستشفي الانجيلى في شارع شويترة.وكان وزير الصحة الفلسطينى باسم نعيم قد طالب أمس الاثنين الموسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان ومجلس الامن الدولى بالتحقيق في استخدام جيش الاحتلال الاسرائيلى سلاح جديد يوقع الضرر بالجرحى دون القدرة على اثباته بالصور والفحوصات. وقال نعيم في تصريحات صحفية خلال الزيارات الميدانية للمستشفيات من اجل متابعة الاحداث وامكانات المستشفيات اكد الاطباء المعنيون والعاملون انهم يرون نوعيات جديدة من الجروح والحروق حيث يأتى المريض بمئات من الشظايا في جسمه وحروق لمساحات واسعة لا تظهر عند تصويرهم بالاشعة. وارجع النعيم عدم ظهور اثار للشظايا الى احتمالين اولهما وجود مواد داخل الجسم غير قابلة للتصوير بالاشعة والاحتمال الثانى هو انها مواد من نوع جديد تحدث الضرر وتذوب في الجسم وقد تكون هذه المواد سموما جديدة ومواد خطيرة. واضاف ان التقارير الطبية اظهرت ان هناك نوع من السلاح يستخدم الان من قبل اسرائيل لاحداث اكبر ضرر ممكن بالجريح دون القدرة على اثبات ذلك من خلال الصور والفحوصات. من جهتها اكدت مصادر طبية فلسطينية ان الاحتلال بدأ منذ شن عملية/امطار الصيف/ على قطاع غزة الشهر الماضى باستخدام نوع جديد من الصواريخ لقتل اكبر عدد ممكنمن الفلسطينيين موضحين ان تلك الصواريخ لا تحدث اى اصوات مدوية لتشير الى وقوع انفجار في مكان ما لكنها تحدث حالة من التمزق الشديد للامعاء اضافة الى تقطيع اطراف جسد المصاب من اليدين او القدمين.إلى ذلك اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس ان الاجراءات العسكرية الاسرائيلية والتهديد بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة لن يسهم في أيجاد حل دبلوماسى لازمة الجندى الاسرائيلى الماسور لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بل على العكس تماما يسهم في تعقيد الازمة وتصعيدها وطالبت الوزراة في بيان المجتمع الدولى ومؤسساته ذات الصلة وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولى ايجاد الاليات المناسبة لوقف العدوان الاسرائيلى على شعبنا الفلسطينى ومحاكمة مرتكبى الجرائم بحق شعبنا الفلسطينى. واعتبر البيان ان الصمت الدولى المطبق على جرائم أسرائيل لا يساهم في تعزيز سيادة القانون وأنما يعزز مفهوم شريعة الغاب والضرب بعرض الحائط من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى بكافة القوانين والمواثيق الدولية.وحذرت الوزارة في بيانها من أن المعارضة الامريكية والتلويح باستخدام حق النقص فيتو ضد مشروع القرار العربى في مجلس الامن الدولى يساهم في حماية هذه الجرائم الخطيرة التى ترتكب بحق المواطنين الفلسطينيين وتهدد على نحو خطير الامن والسلم الدوليين.وانتقدت الخارجية الفلسطينية عدم وجود مواقف فاعلة عربيا وأسلاميا للتحرك باتجاه حماية الشعب الفلسطينى وقالت على الامة العربية والاسلامية اتخاذ مواقف اكثر فاعلية لحماية المواطنين الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلى المتصاعد لان كل ساعة تمر دون وقفه تعنى سقوط المزيد من الدماء والضحايا.من ناحيته انتقد بيير غالاند رئيس لجنة التنسيق الاوروبية لدعم الشعب الفلسطينى وعضو مجلس الشيوخ البلجيكى أمس العدوان الاسرائيلى المتواصل على الشعب الفلسطينى ووصف هذا العدوان بانه عملية نموذجية في الاستهتار والخرق. وقال غالاند في مقابلة مع صحيفة / الاومانيتيه / الفرنسية نشرتها أمس ان هذه العملية تشمل كل المحاذير كأخذ الرهائن من المجتمع المدنى واخضاع كل سكان غزة للحصار وتعريض حياة المدنيين للخطر بما فيها حياة الاطفال والنساء والقصف المستمر للمنشات وللمنازل المدنية وحرمان سكان غزة من الكهرباء والماء وفوق هذا كله لايحق لسلطات الاحتلال أن تقبض على مسوءولين فلسطينيين وان ترغمهم على الخروج من مناطق سكناهم. وأكد ان ايقاف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وحرمان أكثر من مليون انسان من مواردهم هو أفظع خرق لحقوق الانسان. وأعلن غالاند ان المطلوب الان هو القيام بثلاث مبادرات الاتصال بالامين العام للامم المتحدة وسوءال لماذا يبقى صامتا ويرفض أن يدعو مجلس الامن الى جلسة استثنائية والطلب من سويسرا أن تدعو الى اجتماع عاجل كل الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف واعلام رئاسة الاتحاد الاوروبى بضرورة أن تتخذ اجراءات سريعة ونافذة لايقاف اسرائيل.في سياق اخر قالت المفوضية الاوروبية أمس انها تدرس كيفية اعادة توجيه جهود فرقها في الاراضى الفلسطينية المحتلة لكى تتاقلم مع تدهور الوضع الناتج عن العدوان العسكرى الاسرائيلى. وقالت المتحدثة باسم المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية ايما ادوين نحاول تبين كيفية مساعدة السكان. واضافت ان فريقنا الموجود هناك من اجل تنفيذ الالية يحاول تبين كيفية إعادة توجيه جهودنا من اجل تقديم المساعدة في الوضع الحالى. وقالت ان المشكلة الاكثر الحاحا حاليا هى ايصال الكهرباء لان محطة توليد الكهرباء دمرت او تضررت بشكل كبير مشيرة الى ان المساعدات المقررة وفق الالية كانت تشمل الكهرباء.وقصف الاسرائيليون المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة في28 يونيو.وكانت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر اقرت الاسبوع الماضى في بروكسل ان احداث غزة عقدت الى حد كبير الجهود الاوروبية لوضع الالية. وافرجت المفوضية الاوروبية في 23 يونيو عن مبلغ 15 ملايين يورو لتمويل هذه الالية على امل ان تفرج عن مبالغ اخرى في نهاية يونيواو بداية يوليو. وخصصت حوالى اربعين مليون يورو من هذا المبلغ لدفع فواتير كهرباء ونفط ومياه وعشرة ملايين للحاجات الصحية واربعين مليون اخرين مساعدات اجتماعية للاشخاص الاكثر عوزا. وكانت المفوضية الاوروبية توصلت قبل بدء الهجوم الاسرائيلى في قطاع غزة في 28 يونيو الى الية جديدة لتقديم المساعدات المباشرة الى الفلسطينيين مع تجنب المرور بالحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الاسلامية حماس التى يصنفها الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة كمنظمة ارهابية.في غضون ذلك تعهدت حركة المقاومة الاسلامية /حماس/أمس الاثنين بالمحافظة على حياة الجندى الاسرائيلى الذى اسرته مجموعات فلطسينية في يونيو الماضى خلال عملية في قطاع غزة.وذكر رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل في موتمر صحفي عقده أمس بدمشق ان الجندى الاسرائيلى اسير حرب واخلاقياتنا تدفعنا الى المحافظة على حياته مضيفا يحلو لهم ان يسمونه مخطوفا وهو اسير. وابدى مشعل سعادته وفخره بالمجموعات الفلطسينية التى نفذت العملية التى اسير فيها الجندى.واكد خالد مشعل أن أسرائيل تمارس على الشعب الفلسطينى الارهاب الحقيقى أرهاب الدولة من أوسع وأسوأ الابواب. وقال في موتمر صحفي أن أسرائيل تختطف بقرصنة وعمل غير مسبوق النواب الفلسطينيين محذرا من أن الشعب الفلسطينى يقترب من كارثة أنسانية والعالم يتفرج والعالم يقف مذهولا أن جنديا أسرائيليا خطف بتعبيرهم ولدينا عشرة الاف أسير وتقريبا أربعة ملايين شخص محاصر في سجن كبير والعالم مصمم على أن يرى المشهد من خلال الجندى الاسير وليس من خلال شعب فلسطينى يبحث عن حريته.وأضاف مشعل نحن أمام قيادة أسرائيلية مهزوزة فقدت صوابها فعوضا عن تعاملها وفق المنطق تنتقم لجيشها من الابرياء والاطفال والمدنيين والنساء وتدمر البنى التحتية.على صعيد اخر اعترف وزير الامن الداخلى الاسرائيلى افي ديختر بخطورة صواريخ القسام المصنوعة محليا والتى عجز جيش الاحتلال حتى الان بمختلف تقنياته والياته وصواريخ عن منعها.وقال ديختر أمس الاثنين في تصريح للاذاعة الاحتلال ان 20 الف أسرائيلى معرضون لخطر صواريخ القسام مطالبا حكومته بالعمل على وقف اطلاق هذه الصواريخ. ويرى متابعون ان اعلان ديختر هذه يهدف الى تبرير العدوان الاسرائيلى ضد قطاع غزة حيث أعلنت حكومة أيهود أولمرت أنها ستستمر دون تحديد موعد.