مدن عربية وعالمية
جنوة مدينة و ميناء بحري شمال إيطاليا ، عاصمة إقليم ليغوريا و مقاطعة جنوا ، حاضرة بحرية ، و مدينة ذات تاريخ مجيد ، و تقاليد عريقة و قوية متعلقة بالثقافة البحرية ، يبلغ عدد قاطنيها 611.949 ساكن .تـُعد جنوة إحد الأقطاب الإقتصادية الإيطالية الرئيسية ، و ميناؤها في الفرع التجاري ، هو الأكبر بالبلاد ، و من بين أكبرها بالبحر الابيض المتوسط.وقدأدرجت اليونسكو جزءاً من مركزها التاريخي في تموز يوليو من عام 2006 ضمن مواقع التراث العالمي .تبلغ مساحة أراضي جنوة البلدية 243 كيلومتراً مربعاً ، و تتكون من واجهة ساحلية ضيقة ترتفع خلفها تلال و جبال عالية ، يبلغ طول الواجهة الساحلية من حوالى 42 كيلومتراً . و باستثناء حـَيـّين من أحيائها تنتمي جنوة جغرافياً إلى منطقة ريفييرا ليفانتي .في منتصف ساحلها يـُفتح مدرّج ميناء جنوا الطبيعي ، تحيط به التلال ، التي يتدفق خارجها جدولا المدينة الرئيسيين : بيزانيو شرقاً ، و بولشيفيرا غرباً .مناخ جنوة معتدل بحري ، يتحول إلى متوسطي ، و كثيرا ما تتأثر بالتأثيرات الأطلسية.يعود تاريخ جنوا إلى العصور القديمة . المعروف تاريخياً أن أول من سكن المنطقة كانت قبيلة الليغوريين الإيطالية . وقد أُقرت مؤخراً بخطأ نسبة تأسيسها إلى السلت بين عامي 2500-2000 قبل الميلاد .بوابة سوبرانا العائدة إلىالعصور الوسطى من المعالم النادرة للعصر الذهبي للمدينة و أشهر معالمهايرجع تاريخ مقبرة المدينة إلى القرنين السادس والخامس قبل الميلاد ، شاهدةً على احتلال الإغريق للموقع ، و لكن يعتقد أن المرفأ قد استخدم قبل ذلك بكثير ، وربما من قبل الأتروسكان. و يُحتمل أيضاً أن يكون الفينيقيون هم من قد أسسه في جنوا أو في منطقة قريبة ، بالعثور على مخطوطة بالأبجدية مماثلة لتلك التي استخدمت في صور .في سنة 1797 و بضغط من نابليون ، أصبحت جنوة محمية فرنسية تسمى الجمهورية الليغورية ، والتي ضمتها فرنسا سنة 1805 . خلّد هذه الحادثة بالجملة الأولى الشهيرة من رواية تولستوي الحرب والسلام .ورغم أن الجنويين ثاروا على فرنسا في عام 1814 حرروا المدينة بأنفسهم ، أقر المندوبون في مؤتمر فيينا دمجها ببييمونتي (مملكة سردينيا) ، و كـُلل بذلك مساعي ثلاثة القرون من آل سافويا للحصول على المدينة . و أرسل ملك بييمونتي القناصة لنهب المدينة . سرعان ما اكتسبت المدينة سمعة باعتبارها بؤرة نشاط جمهوري مناهض لسافويا ، رغم أن الاتحاد مع سافويا كان مفيداً جداً اقتصادياً . مع النموو حركة النهضة الإيطالية ، تحول النضال الجنوي من رؤية جوزيبي ماتسيني لجمهورية محلية إلى النضال من أجل إيطاليا موحدة تحت ملكية سافوية ليبرالية . في عام 1860 ، بدأ جوزيبي غاريبالدي الحملة من جنوا رافقة أكثر من ألف متطوع . و قد سـُميت ببعثة الألف ، و يقع نصب على الصخرة حيث غادرت منها المجموعة .وخلال الحرب العالمية الثانية قصف الأسطول البريطاني جنوى و سقطت قنبلة على كاتدرائية سان لورينزو دون انفجارها . وهي متاحة الآن للجمهور في الكاتدرائية .في عام 2004 ، أعلن الاتحاد الاوروبي جنوا كما كعاصمة للثقافة الأوروبية ، إلى جانب مدينة ليل الفرنسية .