أقواس
التربويون، الشريحة الأوسع عطاءاً وتضحية في أي بلد كانت،، ونحن في اليمن نفخر اليوم بأن صار تعداد القوى التربوية أكثر من ربع مليون معلم وتربوي وكلهم يؤدون رسالة عظيمة تتمثل في تعليم وتربية الأجيال التي تذود وتصون المكتسبات الوطنية الغالية!والتربويون كانت قد ميزتهم الدولة بمباركة رئاسية وبموقف شخصي من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي انتصر للتربويين من خلال قانون المعلم والمهن التعليمية الذي عمت خيراته الكثيرين، لكن البعض وهم كُثر، لم يشملهم ذلك الخير بسبب نقص البيانات وتسويفات ومغالطات ..الخ ..وجاءت الإستراتيجية الوطنية للأجور والمرتبات ليتخذ منها مبرراً لإلغاء كل الفتاوى المستحقة لهذه البدلات، بحجة أن الهيكلية قد تغيرت، وهي مواقف مخجلة أن يتم التنكر للتربويين وهم يحملون فتاوى قانونية، لم يتم إلغاؤها أساساً، ومن حقهم الحصول على تسويات توصلهم إلى مستوى زملائهم الذين شملتهم بدلات القانون التي ضمت إلى الراتب الأساسي “بعكس طبيعة العمل!”ففي محافظة عدن أكثر من “350” فتوى صادرة عن الخدمة المدنية صدرت قبل صدور قانون الأجور الجديدة، وبها استحقاقات لم تنفذ إلى اليوم، رغم وعود وزير التربية والخدمة بحضور الدكتور الشعيبي محافظ عدن السابق، فلماذا هذه المماطلات ونحن على أبواب “عيد المعلم” ونهاية عام دراسي، لم ينل فيه هؤلاء حقوقهم القانونية؟!السؤال المهم جداً .. هل من حل يتدخل فيه فخامة الرئيس لإنصاف هؤلاء وغيرهم في محافظات الجمهورية .. أم أن القضاء كفيل ـ آخر الأمر ـ بإنصاف هؤلاء بعد أن صبروا كثيراً .. وليس من بارقة أمل؟!إننا على أمل أن يتم الالتفات لحقوق التربويين التي هي رهن ديوان الوزارة وبوثائق رسمية من المحافظات لا تقبل الشك .. والرأي للقانون في ديوان الوزارة ورجاله المخلصين![c1]نعمان الحكيم [/c]