غداد/14 أكتوبر/رويترز/وكالات:اعتبر رئيس مجلس «إسناد ومصالحة ديالى» الشيخ شكر حمود الشمري أن «نهاية تنظيم القاعدة في بعقوبة باتت وشيكة»، مؤكداً الحاجة إلى «إعلان موحد ضد وجودها في المدينة، وجعل عام 2008 عاماً لعودة العائلات المرحلة والاستقرار والبناء».وأضاف أن مجالس الصحوة التي شُكلت العام الحالي في عدد من المدن العراقية تمكنت من ضرب الإرهاب والقضاء عليه في الأنبار وديالى وصلاح الدين والموصل.ونتمنى أن يكون العام الجديد عاماً للاستقرار والأمن والبناء في المدن التي كانت ضحية لهذه الجماعات، وذلك في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرت أمس الاثنين.وحض محافظ ديالى العشائر والأهالي على جعل عام 2008 عاماً «لنهاية العنف والإرهاب وعودة الاستقرار والأمن إلى المدينة»، فيما عمت المخاوف سكان كركوك من أن يكون العام الجديد حافلاً بالنزاعات والتوتر العرقي في المدينة التي تشهد خلافاً بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة ثانية.ودعا رعد جواد التميمي محافظ ديالى الأهالي إلى «الوحدة ونبذ الخلافات وإنهاء وجود الجماعات الإرهابية في ديالى وإعادة إعمار المدينة التي ما زالت متخلفة عن بقية المدن العراقية بسبب الإرهاب والتهجير والبطالة»، معرباً عن أمله في «أن يكون العام المقبل عاماً لنهاية تنظيم القاعدة في بعقوبة، على أن يسهم الجميع في بناء ديالى التي لا تزال تعاني من الإرهاب والجماعات المسلحة الأخرى.في غضون ذلك حذر نائب الرئيس العراقي الحكومة التي يقودها الشيعة أمس الإثنين من أنها تخاطر بالرجوع عن المكاسب الأمنية التي تحققت في الآونة الأخيرة ما لم تضم الدوريات التي يسيرها السنة في أحيائهم ضمن صفوف قوات الأمن. وقال طارق الهاشمي في مؤتمر صحفي في منتجع دوكان السياحي شمالي مدينة السليمانية الكردية إن على الدولة والقوات الرسمية أن ترحب بهم. ولدى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مخاوف بشأن الدوريات بالرغم من أن الجيش الأمريكي يرجع لهذه الدوريات الفضل في المساعدة في تقليل أعمال العنف الطائفية. فهي لا تشعر بالارتياح بشأن السماح لرجال كانت تعتبرهم أعداء أن ينتظموا في صورة جماعات مسلحة. وكثير من المتطوعين كانوا من المنتمين للجماعات المسلحة التي قاتلت القوات الأمريكية والعراقية. وتدفع القوات الأمريكية لمعظم أفراد هذه الدوريات عشر دولارات يوميا. ومعظمهم يشغلون نقاط تفتيش. وقال الهاشمي إن العراق في مفترق طرق في الوقت الراهن فإما أن يدعمهم أو يرجع عن التجربة الناجحة. وأضاف أنه لو كانت هناك انتكاسة فسيكون هناك تدهور كبير في حال الأمن الذي شهده العراق. ويشكل العرب السنة العمود الفقري للجماعات المسلحة التي تقاتل القوات الأمريكية والحكومة التي يقودها الشيعة.
انفجار سيارة مفخخة
ولكن كثيرا من القبائل العربية السنية والمسلحين السابقين انضموا إلى معسكر القوات الأمريكية لمقاتلة تنظيم القاعدة في العراق. وتشير البيانات العسكرية الأمريكية إلى أن مجمل أعمال العنف في العراق تراجع بنسبة 60 في المائة منذ يونيو. وقالت الحكومة إنها تعتزم ضم نحو 20 في المائة من أعضاء الدوريات المحلية البالغ عددهم 71 ألفا إلى قوات الأمن العراقية. وسيعرض على الباقين تلقي تدريب لشغل مناصب مدنية. وتابع الهاشمي إن موضوع النقاش لا يتعين أن يكون استيعاب عشرين في المائة أو ثلاثين في المائة. فهؤلاء الناس قدموا أنفسهم كأهداف لمحاربة الإرهاب طوعا. ودعا أقوى سياسي شيعي عبد العزيز الحكيم في الأسبوع الماضي لتشديد القيود على قوات المتطوعين ولمزيد من الخلط الطائفي في الوحدات ذات الأغلبية السنية. وفي اليوم التالي حذر وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم من أن الحكومة لن تتسامح مع وجود «قوة ثالثة» بعد الجيش والشرطة. على الصعيد الميداني، قالت الشرطة العراقية أمس إن مدنيين عراقيين قتلا وأصيب أربعة آخرون في حصيلة أولية اثر انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش للجيش العراقي في منطقة الصالحية بجانب الكرخ في بغداد في مكان ليس بعيدا عن السفارة الإيرانية.وقال مصدر في الشرطة العراقية إن الانفجار تسبب في إلحاق أضرار بمبنى مجلس محافظة بغداد القريب من مكان الحادث كما تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بثلاث سيارات مدنية علاوة على سيارة تابعة للجيش العراقي.واستبعدت الشرطة العراقية أن يكون الانفجار استهدف السفارة الإيرانية حيث ذكرت عناصر في الشرطة أن السيارة لم تكن متجهة نحو السفارة لحظة انفجارها مرجحة ان يكون الانتحاري الذي كان يقودها قد استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي عند نهاية جسر «السنك» من جانب الكرخ. إلى ذلك قالت الشرطة العراقية إن مسلحين يرتدون زي قوات الأمن العراقية خطفوا 14 فردا من أسرة واحدة في محافظة ديالى المضطربة شمالي بغداد أمس الاثنين. وأضافت أن المسلحين أوقفوا حافلة صغيرة تقل 14 فردا عند نقطة تفتيش وهمية قرب بلدة المقدادية الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد. وتابعت الشرطة أن المخطوفين بينهم نساء وأطفال. من جهة أخرى قال مسؤول بمشرحة مستشفى في مدينة الحلة العراقية أمس الاثنين إن قطار شحن اصطدم بسيارة كبيرة مما أسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم عشرة أطفال من أسرة واحدة. وقالت الشرطة إن القطار سحق السيارة عندما حاولت عبور مزلقان في بلدة صغيرة تقع على بعد 15 كيلومترا شمالي مدينة الحلة العراقية أمس الأحد. وذكر مسؤول في المشرحة في مستشفى الحلة إن ست فتيات وأربعة فتيان قتلوا إضافة إلى سائق السيارة وراكبة أخرى. وتابع أن معظم الأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما. وكانت الشرطة ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى 13 بينهم 12 طفلا. وقال مسؤول من الشرطة في بلدة المحاويل قرب الحلة إن الشرطة تحاول العثور على سائق القطار الذي فر من مكان الحادث. وكان القطار متوجها إلى بغداد من مدينة البصرة الجنوبية.