اليوم ينهي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشوار الدور الأول لخليجي 18 بالإمارات ضمن المجموعة الأولى , وهو يأمل ونحن معه أن يكون ختام هذا المشوار مسكا في تحقيق نتيجة إيجابية من خلال السعي بقوة للفوز على المنتخب العماني الذي ضمن الصدارة والتأهل للدور الثاني .* ومع دخول المنتخب مواجهة اليوم نستذكر دروس مباراتي الإمارات والكويت عندما نجد أن ثلاثة أهداف ولجت مرمانا بصورة غير طبيعية ولا تعكس طبيعة الاداء والمستوى الجيد الذي ظهر به المنتخب , الذي مكنه من قهر المنتخب الكويتي بالتقدم عليه بهدف العمقي طيلة سبعين دقيقة قبل أن يفلح الكويتي بدر المطوع في إدراك التعادل من ضربة جزاء كانت هدية من حكم اللقاء ومن خطأ دفاعي كنا نأمل أن نتجاوزه في مثل هذه اللقاءات , فيما كان المنتخب أمام الإماراتي بوضعية وبمستوى فني ومهاري وبدني أفضل جعل الإماراتيين يحسبون ألف حساب بانتظار الهدف الأول العرطة الذي أهداه حكم اللقاء السلوفيني ميشيل لوبوز بعد أربعين ثانية من( صافرة ) البداية , فيما جاء الهدف الثاني نتيجة معاناة الحارس المتألق سالم عوض من الإصابة وكثرة الاحتكاك به من لاعبي الإمارات بصورة متعمدة وغير متعمدة , وهو هدف جعل الإماراتيين يتنفسون الصعداء ويشعلون الفرح في المدرجات بصورة غير مسبوقة بعد التخوف من مفاجأة كانت متوقعة من المنتخب اليمني أفسدها حكم اللقاء .ڈ أي أن ثلاثة أهداف ولجت مرمانا في المباراتين السابقتين كانت أهدف " عرطة " لا تعبر بأي حال من الأحوال عن طبيعة أداء المنتخب والبصمة الواضحة للمدرب المصري محسن صالح في رفع مهارات وقدرات لاعبي المنتخب وتكنيكهم داخل المستطيل الأخضر .ڈ وما نأمله أن يستوعب جميع اللاعبون وهم يخوضون مواجهة هامة ومصيرية أمام العمانيون اليوم , كل تلك الأخطاء التي نتجت عن المباراتين السابقيتن وأن منتخبي الإمارات والكويت استفادا منها وحققا نتيجة كان يمكن أن تحسب لنا ببعض التعقل والتفهم والإدراك السريع لمجريات الأحداث والعمل على التغطية المناسبة في الوقت المناسب.* لن تكون نهاية العالم إذا ما خسر منتخبنا اليوم ولن نخسر شيئا أيضا في هذه المرحلة الجديدة للمنتخب الشاب , ومع ذلك نأمل أن يقدم منتخبنا في هذه المباراة مستوى مهاري وفني ومعنوي أفضل من سابقة مع الخبرة التي امتلكها اللاعبون من خلال مباراتين قويتين سبقتا هذه المباراة , بالإضافة إلى استيعاب مفردات الجهاز الفني التي استوعبت طريقة أداء المنتخب العماني وأسلوب المدرب ماتشالا في قيادة الفريق العماني الرائع والمستحق لكل فوز والأجدر باللقب في هذه الدورة بعد أن أعده هذا المدرب لمدة خمس سنوات من أجل هذه اللحظة .ڈ ووفقا لتصريحات المدرب العماني فإنه سيلعب اليوم بتشكيلة جديدة أمام المنتخب الوطني بعد ضمانه الصدارة والتأهل بغية تأهيل لاعبي الصف الثاني الذين لا يقولن شأنا عن عماد الحوسني وزملاءه , وكذا إراحة أبرز نجوم الفريق تحسبا للدور الثاني ومواجهته الأصعب , ومع ذلك فالمدرب ماتشالا كان ينتظر مثل هذا اللقاء بفارغ الصبر من ثلاثة أعوام بغية رد الصاع والثأر من التعادل الذي حققه المنتخب الوطني مع العماني في خليجي 16 بالكويت والذي حرم يومها المنتخب العماني من اللقب .ڈ وهذه المفردة يجب أن تكون حاضرة لدى الجهاز الفني ولدى اللاعبين كون العمانيون قد أدركوا أسلوب منتخبنا ودرسوا طريقة محسن صالح في قيادة المنتخب وبالتالي ستساعدهم خبرة ماتشالا على الظهور بطريقة تناسب أداء المنتخب الوطني وهو ما يجب أن يتغير تماما حتى نفاجئ المنتخب العماني .ڈ دعواتنا جميعا لمنتخبنا الوطني بالتوفيق والنجاح وأن يمن علينا رب العالمين بانتصار يزرع البهجة والفرحة في قلوب جميع اليمنيين , ونسأل الله العلي القدير أن يوفق لاعبينا في مباراة اليوم وان يقدموا المستوى والنتيجة المقنعة مع أملنا بأن قادم الأيام سيحمل الكثير من الخير لمنتخبنا الجديد منتخب الأمل في ظل النهج الجديد واستمرارية عمل المدرب المصري محسن صالح مع الكرة اليمنية والتجاوب من إتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة مع خططه وبرامجه الفنية .
أخبار متعلقة