المفكر والداعية علي زين العابدين الجفري
سيئون / حسام عاشور حنشي :أوضح الداعية والمفكر الإسلامي المعروف علي زين العابدين الجفري إلى أن اليمن بعد وحدته المباركة يمر بمنعطف حساس له صلة بما يدور في العالم الإسلامي من فتن وصراعات مذهبية وطائفية في العراق وفلسطين وغيرها من بين الطوائف والمذاهب الدينية محذراً الجميع من الإنصياع خلف من يشيع تلك الصراعات وأضاف بأن المشاكل التي تثار اليوم بأسم الزيدية والشافعية أو بين المذاهب الأخرى في اليمن ينبغي عدم الالتفات إليها لأن لا مصلحة لمن يثيرها إلا إشاعة الصراعات بين أبناء اليمن الواحد وتمزيق وحدتهم مشيراً إلى الصلات والروابط القوية التي تجمع أهل المذاهب المختلفة في اليمن من قديم الزمان . وقال الجفري في لقاء خاص أجرته معه إذاعة سيئون يوم الثلاثاء الماضي “ وجود الاختلاف سنة كونية وهي جيدة إذا قامت على أساس التنوع ويمكن أن يثمر ويثري الواقع لكن إذا تحولت إلى تضاد وصراع ستدمر الواقع اذا لم ينتبه العقلاء إلى ذلك “ وأوضح أن الاختلاف يجب أن يكون على أساس الإصلاح والبناء لا على أساس الهدم والمضادة واستثمار بعض الأوضاع الحرجة لملفات أخرى سياسية ومكاسب شخصية وهذا يجب أن لا يقبل .وقال الأخطاء تحصل في كل مجتمع ويمكن أن ننتقد هذه الأخطاء التي تحصل في كل مجتمع والمطالبة بتصحيحها دون المساس بوحدة الصف الواحد .وعن المؤامرات التي تستهدف اليمن من قبل بعض الجماعات الإرهابية لتفكيك الوحدة وتخويف الآمنين أوضح بأن المؤامرة على اليمن وأمنها وأهلها لم تكن وليدة اليوم وإنما موجودة من قديم الزمان ولكن لا يخاف على اليمن منها بقدر ما يخشى من قابلية الاستجابة للمؤامرة .. وإن المؤامرة مهما كانت محبوكة لا يمكن أن تنفذ وتؤدي دورها على مستوى مجتمع بأكمله إلا بقدر الثغرات والضعف الموجود فيه ..وعن حادث مأرب الإرهابي الذي راح ضحيته عدد من السياح الأسبان ويمنيين أواخر الشهر الماضي جدد الداعية الإسلامي علي زين العابدين الجفري إدانته لهذا الحادث الإرهابي مؤكداً إن ديننا الإسلامي هو دين التسامح ولا يقر بأي حال من الأحوال قتل النفس التي حرمها الله .. مضيفاُ أن النفس البشرية قد كرمها الله سبحانه وتعالى وإن هذا الفعل الإجرامي لا يمت إلى الإسلام بصلة ويعد جريمة بكل المقاييس .