مدير عام المؤسسة العامة للإنشاءات والتركيبات الفنية
خلال توصيل الكابلات
نشاط المؤسسة العامة للإنشاءات والتركيبات الفنية التابعة للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية يعتبر من الإنجازات الرئيسية التي تقوم بها الإدارة العامة للإنشاءات والتركيبات الفنية كإحدى الإدارات والوحدات التنفيذية ومهامها الأساسية تنفيذ المشاريع سواء كانت فنية أو إنشائية في كافة قطاعات الاتصالات على مستوى الجمهورية.لقاء/أمل حزام مدحجي:[c1]كوادر محلية متخصصة[/c]
أحمد محمد الورقي
أكد الأخ/ أحمد محمد الورقي المدير العام للمؤسسة العامة للإنشاءات والتركيبات الفنية في لقاء خاص لصحيفة «14 أكتوبر» أن الإدارة أنشئت في عام 1989م وبدأت نشاطها بالأعمال البسيطة وتطورت مع مرور الوقت وأصبحت لديها الإمكانيات الكبيرة والمهام المتنوعة وتمتلك الكوادر المحلية جميع المجالات في هذه الإدارة تصل إلى (2700) من الموظفين وأغلبيتهم متخصصون في المجال الفني (التراسل الضوئي) ومجال الميكروويف (الواصلات والنقل التواصلي بين الجبال) والقوة والتكييف منها الكهربائية وأعمال الشبكات وتوصيل الكابلات والمهندسون في الأعمال الإنشائية (الهندسة المدنية والمعمارية والميكنيك).وأضاف المدير العام للإنشاءات: لدينا الورشة المصناعية المتكاملة في مجال أعمال الحديد والأبراج وأعمال الخراطة والألمنيوم والنجارة والأثاث المكتبية بكافة أنواعها.وهي تخدم مجال العمل حين يتم الاستفادة من المصانع لتلبية المؤسسات وفروعها وواصل حديثه:يتواجد إلى جانب العمالة المحلية عمالة متحركة على مستوى فروع محافظات الجمهورية وهم ما بين (3000) إلى (11.000) عامل في فترة زحمة العمل.. موضحاً إن الإدارة العامة قامت بكافة مشاريع الاتصالات وبشكل أساسي مشاريع الهاتف الثابت من عام 2002م إلى الآن ونفذت أكثر من مليون ونصف مليون خط ثابت إلى نهاية 2009م.وأفاد الورقي بأن كلفة في تنفيذ هذه المشاريع تكون عادة على مستوى الكلفة الأولية الذي تعتمد فيه كلفة الاتحاد العام للاتصالات وتصل كلفة الخط إلى (35) دولاراً و الإدارة قامت بتنفيذ الأعمال الإنشائية بكلفة (60) دولاراً للخط الواحد في حين كانت الشركات الأجنبية تقوم بتركيب الخط من نقطة التوزيع المقسم إلى المنزل بـ (75) دولاراً أما بالنسبة لعمل الإدارة فهي كلفة شاملة بما فيها مد الخط إلى البيوت.
فحص شبكة الاتصالات
[c1] اليمن تمتلك أطول الشبكات[/c]وأضاف: الجانب الآخر وهو في غاية الأهمية وهي شبكة التراسل الضوئي عبر الآليات الضوئية ويعتبر من المشاريع الإستراتيجية والوطنية فعملية الربط عبر الألياف الضوئية توفر الكثير من الإمكانيات في السعات والكلفة من حيث عمل الصيانة ويخدم كافة المشاريع الاقتصادية في البلد في القطاع الإعلامي وشبكات الكمبيوتر لكافة الحركات كبنية اقتصادية اليمن من الدول العربية القليلة التي عملت في هذا المجال وهي تمتلك أطول الشبكات والتي بلغت 12 ألف كيلو متر وتغطية كافة محافظات الجمهورية.وأوضح أحمد محمد الورقي أن المؤسسة قامت بتنفيذ الاتصالات الريفية وأغلبها شبكة هوائية وتم زراعة أكثر من (300.000) عمود وتطورات في الشبكة الثابتة والموبايل وتجاوزت الأرقام العاملة في الاتصالات الريفية (150.000) خط.وأكد أن المؤسسة قامت بتنفيذ كافة أعمال شركة موبايل الفنية والإنشائية وتركيب المحطات وتوصيل التراسل الضوئي لهذه المحطات وشق الطرقات.وأصبحت شركة موبايل اليوم شركة وطنية وفيها أكثر من (600.000) مساهم وصندوق التقاعد للخدمة المدنية وصندوق التقاعد للوزارة الداخلية،وصندوق التقاعد للقوات المسلحة كمساهمين وأكثر من شركة تجارية مساهمة فيها إضافة إلى إجمالي الموظفين في قطاع الاتصالات وفيها عدد كبير من المساهمين كشركة شعبية وهي أكثر الشركات الخدمية وكسرت احتكار الشركات الأخرى .[c1]الجوانب الخدمية تفتقد التخطيط [/c]وأكد المدير العام للإنشاءات أن هذا العام يجري تنفيذ أكثر من (700) مشروع وإجمالي كلفة المشاريع التي نفذت من 2008م حتى نهاية 2009م تصل إلى 35 مليار والمردود كبير من هذه المشاريع بشكل البنية الأساسية لقطاع الاتصالات في اليمن،وفي ما يتعلق بالجوانب الخدمية أشار أحمد محمد الورقي إلى أن هذا الجانب غير مخطط،وإذا لابد من وجود مرجع في الوزارة يجب أن يقوم بعمل خطط للتوسعات العمرانية وكل جهة خدمية تدخل في إطار الخطة العامة ولا يترك هذا للاجتهادات بل يتم التنسيق مع الكثير من الجهات لتفادي الكثير من الأخطاء بسبب عمليات الحفر العشوائية.[c1]الاستثمار للحد من البطالة[/c]وتابع قائلاً: المؤسسة العامة للإنشاءات فكرت عملياً بالدخول في المشاريع الاستثمارية لأن البنية التحتية ليست بالحجم الذي كان بالماضي بالرغم من وجود الإمكانيات وهناك عمالة كبيرة جداً لابد من إيجاد فرص عمل لها ويمكن الاستغناء عنها وتصبح مشكلة اجتماعية واقتصادية في القطاع العام.لذا يجب استغلال الإمكانية المتاحة لدى الإدارة العامة سواء من حيث الخبرة التراكمية في مجال الأعمال أو استغلال الإمكانية المتوفرة، فدخلت المؤسسة في المشاريع الخاصة على مستوى القطاع الخاص وقدرت المشاريع التي نفذت في غير الاتصالات بـ (10) مليارات وأهمها مشروع جسر جولة العمري في شارع خولان في أمانة العاصمة واشتركنا في جزء من أعمال خليجي عشرين بتنفيذ مشروع في فترة زمنية قصيرة كإحدى الشركات المحلية التي قامت بتنفيذ المشروع في أبين، وكان النجاح جيداً ومشاريع أخرى أكثر من (300) وحدة سكنية في عدن في مشروع الرئيس وفي تعز (100) وحدة سكنية والمكتبة المركزية في إب وتجاوزت كلفة المشروع ملياري ريال وعدد آخر من المشاريع.وخاضت المؤسسة تجربة جيدة وفريدة ولعبت دوراً إيجابياً في القطاع الخاص حيث تم الاندماج في العمل على مستوى القطاعين العام والخاص لصالح دعم المؤسسة العامة وإعطاء فرص عمل للعمالة المحلية في التطور والإبداع ودعم التنمية الاقتصادية والحد من البطالة.