أقواس
والبصر، به نرى كل شيء، وبه تتكون ثقافة الرؤية والإبصار، وبدون ذلك يكون مستحيلاً أن تلمس شيئاً جميلاً، حتى لو كانت الحواس الأخرى تلعب دوراً، لكنها لا تقوم مقام البصر والنظر.. وسبحان الله أن جعل الحياة منظورة برمتها بالبصر.. وهو ما يجعل محبي ثقافة البصر يدفعون ثمناً باهظاً في حياتهم، من خلال مشاهداتهم وتمليهم بالنظر وصنع معالم تترسخ في الذهن والبصر..الخ..والثقافة البصرية تتطلب جهداً وتعباً وهو ما يرهق الذهن والعقل والبصر وهذا يتطلب أيضاً وسائل مساعدة تعينه على مزاولة مهنته وتمكنه من ممارسة ثقافته المفضلة.. ونعتقد أن ذلك يستلزم وسائل بصرية جمة، لعل أهمها (البصريات) الخاصة بالقراءة والرؤية، وقد لا يظهر الجمال وروعة الثقافة البصرية إلا بالنظر.. ويا عيني عالنظر..ونحن نعلم أن المثقفين والصحافيين والشعراء والأدباء والكتاب والمعلمين.. شرائح تحب الثقافة البصرية، ويذهب بها الهوس إلى أن تفقد بعض سمات النظر من خلال إلقراءة والكتابة والرسم والتعليم وممارسة المهنة التي تتطلب مزيداً من الرؤية وتركيز البصر وشحذ البصيرة لتبدع تلك اللمسات الجمالية التي لا تظهر إلا بالبصر والنظر.. وتلك أمور لها أناس يدعمونها ويقدرون ثمنها ويقدمون لها الأمور اللازمة بقدر المستطاع وبحسب الحال!نحن كنا، قبل سنوات ومن على هذه الصفحة ونفس العمود (أقواس) وعبر الزميل الأستاذ الشاعر (أبو أحمد) المعروف.. جلال أحمد سعيد مدير القسم الثقافي اليوم كناقد كتبنا عموداً بعنوان (لخاطر عيون المبدعين) وأشدنا بدور محل البصريات الذي فتح الميدان (بصريات ابن الهيثم) وهو الذي يقدم مساعدات للمثقفين والمبدعين والمعلمين من خلال تخفيضات مشجعة ما جعل الجميع يشيد بهم لتفهمهم ما لهؤلاء الناس من احتياجات، خاصة البصريات (النظارات) وهي نعمة من الله أن يمن على أمثال هؤلاء بها، ويقدمون جزءاً منها للمحتاجين.. بالرغم من أن هذا المحل كان وحده في مدينة كريتر وتم افتتاح عدد آخر من المعارض البصرية في أكثر من مدينة في عدن والشيخ والمنصورة إلى جانب محافظات أخرى في الوطن، ومستوصف طبي أيضاً.. المميز واللافت أن بصريات ابن الهيثم ما يزال يقدم خدمات للمثقفين حتى اليوم من خلال تخفيضات مشجعة وكذا مشمولة بالفحص الطبي المجاني.. وهذا والله عمل جليل يستحق الإشادة به، لأنه يعتبر عملاً وطنياً مسؤولاً تجاه الناس الذي يحتاجون لتزجية أبصارهم وتصحيح مسارها، وصدقة جارية تحسب لهم عند الله سبحانه وتعالى.والشكر للدكتور عبدالله وحيري الطبيب المختص الذي يقوم بخدمة إنسانية للناس وهو مفوض من قبل هذه الشركة البصرية التي ذاع صيتها وبلغ الآفاق.. فلفاعلي الخير هؤلاء.. ألف تحية وقبلة على وجوههم السمحة، لأنهم عرفوا كيف يفوزون برضى وحب الناس عن جدارة واستحقاق.ولمثل هذا فليتنافس الآخرون!