غضون
* قبل أشهر كتبت عن مشاكل صغيرة تحدث بين الجيران في أحياء عدن ويمكن حلها بسهولة عن طريق إعمال مبدأ سيادة القانون .. بلكون طال، سور نزل، غرفة زادت، مساحة نقصت، منفذ سدوه، حاجز طلع، ممر ضاق .. يعني أمور لا تستدعي حروباً ولا معارك ولا إطالة في العرائض والشكاوى التي تعرض على كبار المسؤولين ما كان ينبغي أن تصل إليهم لو قام الأدنى منهم بمسؤولياتهم كما يجب ودون محاباة.* مساء أمس أتصل بي عاصم علي نعمان يقول إنه صاحب القضية التي كتبت عنها في هذا العمود وفي صحيفة (22 مايو) قبل فترة من الزمن .. لدى زوجته مسكن في البريقة وجارهم استغل مكانة صاحبته في إدارة المديرية وراح يمدد ويحاصر المسكن باستحداثات جديدة سدت عليهم المخرج إلى الدنيا .. عندما نشرت ذلك اتصل حينها مدير المديرية / رائد عبشل يقول إن الذي مدني بالمعلومات مفتر وأنه حاول تنفيذ القانون بيده، وقال لي المدير حينها إنه سيرسل رداً أو تصحيحاً .. لكنه إلى الآن لم يصل.* مساء أمس قال لي عاصم : جاري الآن يبني السور وما نشر في الصحف غير مجد .. بماذا تنصحني؟ قلت : افعل الصواب وأبتعد عن العنف .. لديك مدير مديرية لديك شرطة ولديك مكتب أشغال عامة ولديك ولديك .. إلجأ إليهم .. فقال هؤلاء مع خصمي باستثناء مدير مكتب الأشغال الذي قال : إن ما بين يديك توجيهات لصالحك فاذهب وهُد ما بناه جارك! قلت لعاصم : مع ذلك لا تفعلها.* يا جماعة عيب هذا الكلام .. لماذا تسمحون للحبات الصغيرة أن تتحول إلى قبب كبيرة .. القوانين واللوائح فيها الكفاية طبقوها على الصغار والكبار لكي تريحوا وتستريحوا .. هل هذا كثير؟