في العيد الـ (19) لتحقيق الوحدة اليمنية قافلة ثقافية لملتقى (الصالح) الاقتصادي للتنمية والاستثمار
كتب/ مختار مقطريتزامناً مع الاحتفالات البهيجة بمناسبة العيد الـ (19) لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة وقيام الجمهورية الـ (22) من مايو المجيد وضمن الفعاليات التي نظمها وينظمها ملتقى (الصالح) الاقتصادي للتنمية والاستثمار برعاية ودعم فخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح - حفظه الله - نظم الملتقى قافلة أدبية فنية وإعلامية، لكل من محافظتي تعز وأب، جمعت نحو مائتين وخمسين مبدعاً من أربع محافظات هي (عدن - لحج - الضالع - وأبين) من شعراء وأدباء وفنانين وإعلاميين ومهمتين بالشأن الثقافي والاقتصادي بتوجيه واحتضان ومتابعة حثيثة واهتمام من قبل الشخصية الاقتصادية والثقافية الوطنية البارزة الأخ/ حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس الغرفة التجارية الصناعية بلحج ورئيس اللجنة التحضيرية لملتقى (الصالح) للتنمية والاستثمار. وقد انطلقت القافلة من أمام الغرفة التجارية بلحج صباح يوم الأربعاء 20/5 نحو محافظة تعز وكان في استقبالها هناك كبار المسؤولين في المحافظة، وضمت القافلة الشعراء ورجال الصحافة والإعلام وعدداً من فناني اليمن (أمل كعدل وعوض أحمد وفضل مسعود وكاميليا وفيصل الصلاحي وغيرهم) الذين أحيوا في تعز مساء الأربعاء 20/5 في المنتزه السياحي حفلة موسيقية وغنائية رائعة امتدت إلى منتصف الليل بمصاحبة فرقة (نسائم عدن) الموسيقية التابعة لمنتدى (الباهيصمي) الثقافي بمديرية المنصورة بعدن وفرقة موسيقية من محافظة لحج إلى جانب فرقة للرقص الشعبي من عدن وفنانين وممثلين من تعز، وكان لمشاركة المنتديات دور كبير في نجاح هذه القافلة الثقافية ولا شك في أن الأدب والفن كانا السباقين للدعوة والمطالبة وتجسيد الوحدة اليمنية منذ خمسينيات القرن الماضي من خلال الأغنية والقصيدة ومواقف الأدباء: وهم يؤكدون التمسك بها والمضي بها إلى الأمام نحو تحقيق المزيد من المنجزات.وكان الاستقبال الرائع للقافلة في تعز وحسن الضيافة أبلغ دليل على الأخوة الجميلة الرابطة بين كل القلوب اليمنية ومثلها في محافظة إب التي احتضنت كل القادمين من أربع محافظات يمنية إلى محافظة يمنية أخرى أعدت لهم وليمه غداء عامرة و(مقيلاً) تبارى فيه الشعراء بإلقاء أجمل وأعذب القصائد وذلك عصر يوم الخميس 21/5/2009م وكان ملتقى (الصالح) قد نظم منذ سنوات قليلة قافلة ثقافية مماثلة انطلقت من عدن إلى تعز وأب حققت نجاحاً كبيراً على المستوى الوطني والاقتصادي والثقافي، وهو ما حققته هذه القافلة الثانية، ونجاح هذه وتلك، وبمنتهى الصدق والأمانة، يعود إلى الأخ حسين الوردي الذي لا يدخر جهداً أو وقتاً أو مالاً أو راحة أو صبراً أو ما في صدره من سعة وما في قلبه من حب في سبيل تحقيق أهداف ملتقى (الصالح) للتنمية والاستثمار تحت شعار (لا تنمية اقتصادية بدون ثقافة) وهو شعار يجسده الوردي في كل مناسبة من خلال لقاءاته المتكررة والطويلة مع المبدعين مؤكداً دائماً على أهمية الجمع بين التنمية الاقتصادية والبشرية وما تزخر به بلادنا من ثروات طبيعية كثيرة وغنية قادرة على اجتذاب الاستثمار المحلي والخارجي بتوافر الإخلاص والثقة والعزيمة الخلاقة والابتعاد عن الإحباط والتقاعس والأنانية وإيثار المصالح الشخصية الفردية الخاصة، وهو على الرغم من كونه رجل اقتصاد بالدرجة الأولى إلا أنه رجل مثقف ومبدع أيضاً، لإيمانه الكبير بأهمية الإبداع الأدبي والفني في التنمية الاقتصادية، فالتنمية في نظرة عملية شاملة ووحدة واحدة لكل قطاع اقتصادي وثقافي دور فيها لذلك فهو يرى ضرورة خروج الأغنية من الغرف المغلقة إلى الأماكن الطبيعية المفتوحة الملائمة لكل أغنية، وقال عن أغنيتي (ياصياد) لأمل كعدل و (أماه) لعوض أحمد إنهما أغنيتين تنمويتين لو توفر لهما الديكور المناسب في فيديو كليب راقي التنفيذ.ويعتزم الأخ حسين الوردي ممثلاً لملتقى (الصالح) تكريم خمسة فنانين قدموا أفضل خمس أغنيات تجمع بين الرقي الفني والمضمون الاجتماعي الجيد، إلى جانب تكريم عدد كبير من المبدعين في مختلف مجالات الإبداع العلمية والثقافية والرياضية، والحديث يطول عن أهداف الأخ حسين الوردي فلو يقبل أن أجري معه حواراً شاملاً سأنتظر موافقته، ولن أيأس لو تأخرت موافقته وطال الانتظار.