القاهرة / متابعات : عن سلسلة أدباء القرن العشرين - الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر مؤخرا مجموعة د. سهير القلماوي القصصية «أحاديث جدتي» في طبعة جديدة.برغم أن الدكتورة سهير القلماوي قد كتبت عديد من الكتب والمؤلفات التي أثرت بها المكتبة العربية، إلا أن كتابها «أحاديث جدتي» يعد واحدا من أهم وأعذب كتاباتها..فهو لا يعكس معه فقط نبض الأسرة المصرية بكل عاداتها وأفكارها وممارستها، لكنه يقدم عبر سطوره وحكاياته تلك العلاقة الدافئة الجميلة بين جدة وحفيدتها.قصص وأحاديث تجعل قارئها وكأنه يعيش بين جدران بيت مصري قديم بكل خلجات مشاعره وأحاسيسه كما تصفه صحيفة «الأهرام» المصرية.حظيت المجموعة القصصية «أحاديث جدتي» باهتمام الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي والأب الروحي لسهير القلماوي حتى أنه وافق على أن يكتب مقدمة لها، قال فيها: «إن صدق ظني فسيكون لهذا الكتاب الذي أقدمه إلى القراء شأن وأي شأن، فقد قرأته وما أشك في أني سأقرأه مرة ومرة، وما أظن أني سأنصرف عنه وقد أرضيت حاجتي إلى قراءته».ويضيف: «..وقد ألتمس هذه الأسباب التي تحبب إلي الكتاب في هذه العبارة السهلة اليسيرة التي برئت من كل تكلف وارتفعت عن كل تصنع وتحدثنا إلي النفس المصرية وإلي القلب المصري بلغة النفس المصرية والقلب المصري لم تستقر ألفاظها ولا أساليبها عند القدماء الذين بعد بينهم وبيننا العهد، ولم تتكلف محاكاة الأوروبيين الذين لم يتم بيننا وبينهم الامتزاج وإنما هي مصرية خالصة..فأنت لا تكاد تأخذ في قراءته حتى يخيل إليك أنك لا تقرأ وإنما انت تسمع وترى..».صدرت الطبعة الأولى لهذه المجموعة القصصية «أحاديث جدتي» عام 1935 التي يعتبرها النقاد مجموعة رائدة في الفن القصصي لـ سهير القلماوي التي حصلت على الدكتوراه في الآداب من الجامعة المصرية برسالة عن ألف ليلة وليلة.كما حصلت على الجائزة الأولي من مجمع اللغة العربية, لتصبح أول امرأة تنال الدكتوراه في الآداب من جامعة مصرية وأول امرأة تحصل على هذه الجائزة, تخرجت في الجامعة المصرية عام 1933، حصلت على الماجستير عام 1937 ثم الدكتوراه عام1941, كانت أول امرأة تشغل درجة استاذ في اللغة العربية، ثم أصبحت أول رئيسة لقسم اللغة العربية، كما كانت أول امرأة ترأس هيئة الكتاب, وأول من أقام معرضا دوليا للكتاب في مصر .نشرت سهير القلماوي مقالات صحفية وهي مازالت طالبة في الجامعة, كما نشرت قصائدها الأولي في مجلة أبوللو. لها العديد من المؤلفات في الابداع والنقد والترجمة مثل «الشياطين تلهو»، «أدب الخوارج»، «المحاكاة في الأدب», «في النقد الأدبي», «العالم بين دفتي كتاب»، ولها بعض الأعمال المترجمة مثل «ترويض الشرسة» لـ شكسبير, «قصص صينية» بيرل باك، وغيرها.