بعد الغضب الأمريكي من ملكية الإمارات العربية المتحدة للموانئ:
نيويورك/ متابعات: وافقت شركة "دبي العالمية للموانئ" على بيع موانئها الستة في الولايات المتحدة إلى شركة "AIG للاستثمار العالمي . ويأتي بيع تلك الموانئ بعد الغضب الأمريكي من ملكية الإمارات العربية المتحدة لتلك الموانئ على خلفية مخاوف أمنية. وكانت سيطرة الشركة الإماراتية على تلك الموانئ بعد شرائها من شركة" P&O" البريطانية للموانئ قد أثار غضب وقلق عدد من السياسيين الأمريكيين باعتبار أن تلك الموانئ الأمريكية باتت في أيدي جهات شرق أوسطية. وقال المدير التنفيذي "محمد شرف" إنه تم الاتفاق على صفقة دفع مباشر تغطي 100 من الودائع الأمريكية. لكن المسؤول الإماراتي لم يحدد قيمة الصفقة المقرر إنهاؤها في مطلع العام المقبل. معركة قضائية وكانت شركة "دبي العالمية للموانئ" قد اشترت الموانئ موضع الجدل من شركة " P&O " البريطانية بمبلغ 6.8 مليار دولار، لكنها واجهت دعوى قضائية في آذار/مارس بسبب ذلك. وكانت محكمة استئناف بريطانية في لندن قد رفضت محاولة من شركة "إلير" الأمريكية (التي كانت شريكة للشركة البريطانية التي باعت الموانئ للإمارات) لوقف صفقة البيع. وكانت شركة "إلير" قد قالت إن شراء أعمال شركة "P&O " البريطانية في تلك الموانئ الأمريكية سوف يضر بها. وكانت الصفقة التي اشترى بها الإماراتيون أرصفة في موانئ نيويورك ونيو جيرزي وبالتيمور ونيو أورلينز وميامي وفيلادلفيا قد حظيت بدعم الرئيس الأمريكي جورج بوش. كما شملت الصفقة ملكية عدد أقل من أنشطة الأرصفة في 16 ميناء أمريكيا آخر. (لا مشاكل).غير أن تصويت إحدى اللجان المؤثرة في "مجلس النواب" بالفيتو ضد الصفقة، أوقف إتمامها بالكامل. وقال شرف معلقا:" للأسف ما إن تتم الصفقة (الجديدة) فلن يعود لنا وجود في الولايات المتحدة." وأضاف:" لا نتوقع حدوث مشاكل مع هذه الصفقة باعتبار أن AIG شركة أمريكية." يذكر أنه في الوقت الذي عرضت فيه الموانئ للبيع في آذار/مارس الماضي قدرت شركة "دبي العالمية للموانئ" قيمتها بـ700 مليون دولار. وقال خبراء تجاريون إن ما جرى يعتبر سابقة مضرة بالنسبة لشركات شرق أوسطية أخرى تخطط للاستثمار في الولايات المتحدة.