الإعدام نفذ شنقاً ولم يتعرض لأي شكل من أشكال سوء المعاملة خلال إعدامه
بغداد/14أكتوبر/ رويترز: نفذ العراق يوم أمس الاثنين حكم الإعدام في علي حسن المجيد المسؤول الكبير في عهد صدام حسين والمعروف على نطاق واسع باسم «علي الكيماوي» لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.ووجه انتحاريون ضربات في العاصمة العراقية في هجوم منسق ونفذوا ثلاثة تفجيرات باستخدام سيارات ملغومة عند فنادق شهيرة قتل فيها أكثر من 30 شخصا وأصيب 71 شخصا آخرون على الأقل.وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن حكم الإعدام نفذ في علي حسن المجيد يوم أمس الاثنين.من جانب آخر أوضحت الحكومة العراقية في بيان أن الإعدام نفذ شنقا في المجيد الذي أطلق عليه اسم « علي الكيماوي » بسبب استخدامه للغاز السام.وصدرت عليه أربعة أحكام بالإعدام كان آخرها قبل نحو أسبوع ويتعلق بهجوم على بلدة حلبجة الكردية العراقية قتل فيه آلاف الأشخاص.إلى ذلك أشار الدباغ في بيان إلى أن المجيد لم يتعرض لأي شكل من أشكال سوء المعاملة خلال إعدامه على عكس الاهانات التي وجهت إلى صدام حسين من جانب مراقبين شيعة عندما اعدم في ديسمبر عام 2006م .وقال: إن الجميع التزموا بتعليمات الحكومة وان المجيد لم يتعرض لاي انتهاك أو شتائم أو اهانات.ولم يتضح أن كان المجيد أعدم قبل أو بعد سلسلة التفجيرات الانتحارية المنسقة بالقرب من فنادق شهيرة في بغداد التي قتل فيها أكثر من 30 شخصا.وهذه الهجمات هي رابع هجوم منسق من جانب متمردين إسلاميين سنة مشتبه بهم على أهداف في العاصمة منذ أغسطس تهدف إلى تقويض الحكومة التي يتزعمها الشيعة في الفترة السابقة للانتخابات البرلمانية التي ستجري في السابع من مارس .وكان المجيد يشتهر بقسوته في سحق خصوم صدام وهو ما أكسبه شهرة واسعة. وكان كثير من العراقيين يخشونه أكثر من الرئيس نفسه.والقي القبض عليه في أغسطس عام 2003م بعد خمسة أشهر من قيام القوات الأمريكية بغزو العراق للإطاحة بصدام.وحكم عليه بالإعدام في يونيو 2007م لدوره في حملة الأنفال ضد الأكراد التي استمرت من فبراير إلى أغسطس عام 1988م.كما صدر ضد المجيد حكم الإعدام في ديسمبر عام 2008م بسبب دوره في سحق تمرد شيعي بعد حرب الخليج عام 1991م وحكم آخر في مارس2009م لتورطه في قتل ونزوح شيعة في عام 1999م .وصدر آخر حكم بالإعدام يوم 17 يناير بسبب أحداث حلبجة عندما استخدم الجيش العراقي الغاز السام ضد الأكراد. ويعتقد أن نحو خمسة آلاف شخص قتلوا.