شخصيات خالدة
ولد في جبل طارق في في عام 1864 من أسرة بريطانية عريقة وكان أبوه جنرالا في الجيش الامبراطوري أيضا ، أكمل دراسته العسكرية في كلية ساندهيرست العسكرية خدم في مصر وأفريقيا وكندا وفرنسا ونال ميداليات كثيرة واشتهر كضابط ممتاز قبل وخلال الحرب العالمية الأولى جرح في المعارك جرحا بليغا في حزيران 1915 وأرسل إلى لندن للعلاج. التحق إلى أوربا برتبة جنرال ليقود الفيلق 13 جئ به من الدردنيل بعد انتهاء المعارك هناك لإنقاذ قوات الجنرال طاوزند المحاصرة في الكوت وفك الحصار عنها وتم له ذلك واخلف طاوزند بعد أن رقي إلى رتبة قائد فيلق دجلة في 11 تموز 1916م وبعد 48 يوماً رقّي مرة أخرى فصار القائد العام للقوات العامة في العراق. دخل معارك ضارية مع الأتراك فانتصر فيها الواحدة تلو الأخرى حتى دخل بغداد فاتحا صباح يوم 11 آذار 1917، وبعدها استمرت قواته في الاستيلاء على بقية المدن العراقية فتهاوت امامه القوات العثمانيه في ديالى والرمادي وسامراء وتكريت، وبذلك انتهت آخر أيام الحكم العثماني في العراق. في يوم 19 آذار نشر بيانه المشهور على العراقيين والذي جاء فيه : «جئنا محررين لا فاتحين».. إلى آخر الهراء، بدأ الخلاف يدب بين الجنرال مود والمندوب السياسي البريطاني في العراق برسي كوكس ، بسبب طبيعة الجنرال مود الذي كان يحب التسلط والاستيلاء وإدارة كل الأمور بنفسه عسكرية كانت أم سياسية. في مساء يوم 14 تشرين الثاني 1917م حضر الجنرال مود حفلة في مدرسة الأليانس اليهودية ببغداد، وتناول فيها الحليب الملوث ، وبعد انتهائها وعند عودته إلى بيته شعر بتوعك في صحته ، ثم اشتد عليه المرض ، وبعد الفحص والمعالجة ، ظهر انه مصاب بنوع حاد من الكوليرا. وفي مساء يوم 18 تشرين الثاني لفظ أنفاسه الأخيرة ، ودفن في مقبرة الانكليز قرب باب المعظّم ببغداد.