وولش يفشل في بيروت
عواصم/ وكالات:قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بعد لقائه ديفد وولش مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط في بيروت إنه "لا تقدم حتى الآن" في مشاورات تعديل مشروع القرار الأميركي الفرنسي حول لبنان.ووصل وولش إلى بيروت أمس في زيارة غير معلنة والتقى السنيورة ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم وزير الخارجية فوزي صلوخ، من دون أن يدلي بأي تصريح.من ناحية ثانية حذر الرئيس الفرنسي أمس من أن التخلي عن المطالبة "بإعلان وقف فوري لإطلاق النار في لبنان" سيكون "أكثر الحلول ابتعادا عن المبادئ الأخلاقية" لأن ذلك يعني القبول باستمرار الوضع الحالي.وقال جاك شيراك في مؤتمر صحفي في تولون (جنوب شرق) بعد اجتماع مصغر لحكومته خصص لدراسة النزاع الإسرائيلي اللبناني "يبدو أن هناك فعلا تحفظا أميركيا اليوم" يعيق إمكانية تبني قرار في الأمم المتحدة يأخذ بعين الاعتبار التعديلات اللبنانية المقترحة على مشروع القرار الفرنسي الأميركي.بيد أن الرئيس الفرنسي حذر من أن باريس سترفع "قرارا خاصا بها" إلى مجلس الأمن في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول التعديلات التي طلبها لبنان.وبعد أن شدد شيراك على أنه "طبيعي أن نأخذ في الاعتبار الحلول المقترحة لا سيما من أطراف النزاع" ذكر بأن فرنسا طلبت إدراج المطالب اللبنانية في مشروع القرار.ورحب الرئيس الفرنسي بقرار الحكومة اللبنانية نشر 15 ألف جندي من قواتها النظامية جنوب البلاد، معتبرا أن القرار الذي اتخذ بالإجماع سيمكن الحكومة من ممارسة سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية.وإلى جانب موافقة باريس على تعديل المشروع، صعدت موسكو من موقفها الرافض للمشروع بصيغته الحالية. وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين "من الواضح لنا أن مشروع قرار غير موات للبنان ينبغي عدم إصداره" مشيرا إلى أن هذا سيطيل أمد الحرب.وفيما رحب المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي توني سنو بعرض حكومة بيروت نشر الجيش اللبناني بالجنوب، أكد أنه لا بد من وجود قوة متعددة الجنسيات. كما تذرع المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك بضعف الجيش اللبناني لتبرير التحفظ على نشره في الجنوب.أما رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فوصف خطة نشر قوات لبنانية في الجنوب بأنها "خطوة مثيرة للاهتمام" دون أن يبدي موقفا واضحا منها.وفي هذا السياق استهل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مباحثاته مع القادة الإسرائيليين بعد ان وصل تل أبيب، بلقاء وزير الدفاع عمير بيرتس صباح أمس. ونظيرته تسيبي ليفني ، وأولمرتفي سياق اخر حثت الولايات المتحدة اسرائيل على انتهاج "اقصى درجات الحرص" لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين بعد ان قررت الدولة اليهودية أمس الاربعاء توسيع هجومها البري على لبنان.وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان لكن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الوضع الانساني.وقال "يجب ان تنتهج اسرائيل اقصى درجات الحرص لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين."