سأتطرق إلى محطات مهمة من تاريخ هذا البنك، أولاها أن إحدى الإدارات التي تعاقبت على البنك قامت بشراء البنك من ورثة المرحوم الشيخ أبوبكر بارحيم وتؤول ملكيته إلى البنك، وبهذه الخطوة تخلصت وإلى الأبد من الإيجارات الفاحشة في السنوات الأخيرة التي فاقت الخيال. ومن المحطات المهمة، في أبريل 2015م عندما استولى تنظيم القاعدة على مدينة المكلا وساحل حضرموت، وأضحى سلطة الأمر الواقع لمدة عام، وتعرض فرع البنك المركزي بالمكلا للنهب الكامل لأمواله ومدخراته وتوقف العمل فيه، فاضطلع البنك الأهلي فرع المكلا بدور كبير في إدارة العمل المالي والمصرفي وكذا إيداع المواطنين والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص. قام بمعظم المهام التي يضطلع بها البنك المركزي، وكان تعامل البنك مرنا ومسؤولا مع سلطة الأمر الواقع، ولم يتوقف العمل، وتم التكيف مع هذا الواقع الطارئ.
وبعد تحرير المكلا وساحل حضرموت بعدة أشهر، تم التنسيق مع المركز الرئيسي بعدن بشأن إعادة تأهيل فرع البنك بالمكلا وتزويده بالتجهيزات والمستلزمات كافة، من أثاث وأجهزة كمبيوتر حديثة ومتطورة، وتم افتتاح هذه المنشأة بعد إعادة تأهيلها في الذكرى الخمسين لتأسيس البنك التي صادفت 27 نوفمبر 2019م، بحضور رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور حسين حلبوب والمدير الأسبق للفرع سعيد عوض باعباد.
تعاقب على إدارة البنك منذ تأسيسه قبل 56 عاما عدد من المديرين العامين: السيد علي العيدروس، سالم عبد الملك بن همام، سعيد عوض حقان، عبدالكريم عوض باخريبة، أحمد باجابر، مبارك بن دهري، عمر محمد العمودي، محمد عبيدون، علي سعيد الغريب، سالم الشاطري، سالم كرامة التميمي، سعيد عوض باعباد، خديجة علي الرباكي، وآخرهم المدير الحالي رياض محمد العمودي.
وفي أجواء الذكرى 56 لتأسيس هذه المنشأة المالية والصرح المصرفي الرائد والشامخ، لا شك أن في جعبة قيادة البنك الحالية العديد من الرؤى والأفكار لمزيد من التطور والتحديث لأنظمة العمل، لتتلاءم وتتواكب مع التطورات المذهلة التي شهدتها البنوك والمصارف في عالم اليوم، والتركيز على إنجاز معاملات الزبائن والمودعين بكل سهولة ويسر وبشفافية، وما ذلك على الجادين المخلصين بعسير. والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
