
في عدن يزداد عدد الخريجين سنوياً مما يزيد حدة الأزمة في العثور على الوظيفة المناسبة.
تعتبر عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية وهي من المدن التي تعاني بشكل كبير من أزمة البطالة خاصة بين الشباب حيث يتخرج سنوياً من الجامعات والمعاهد العديد من الخريجين ولكنهم يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على وظائف مناسبة مع مؤهلاتهم العلمية.
تعود أسباب البطالة إلى عدة عوامل من أبرزها الأزمة الاقتصادية وتدهور الحالة المعيشية للأفراد اضافة إلى اغلاق العديد من الشركات.
الاختلالات الأمنية والاختلالات في وظيفتها ساهمت إلى حد كبير في تدهور الأوضاع الأمنية وخلق بيئة من الصراعات غير مشجعة للاستثمار مما يؤدي الى عدم ايجاد فرص العمل وعدم توافق التعليم مع سوق العمل حيث يتخرج الشباب بتخصصات لا تتوافق مع احتياجات السوق مما يجعلهم اقل قدرة على المنافسة.
التضخم لسكاني وازدياد عدد السكان والخريجين يفوق بكثير فرص العمل المتاحة مما يزيد من حدة التنافس كما ان للبطالة آثارا سلبية على العديد من الشباب وأفراد المجتمع بشكل عام منها تدفق المهجرين الشباب من القرن الافريقي إلى عدن ومختلف المناطق اليمنية بحثاً عن العمل والاستقرار الآمن حيث نجد عددا كبيرا من الشباب الأفارقة يفترشون الأرض في منطقة القاهرة في عدن.
وقد تدفع هذه البطالة الشباب بشكل عام أكانوا مهجرين أو من أبناء البلد إلى البحث عن طرق غير قانونية لكسب المال ولقمة العيش.
ان معالجة أزمة البطالة بين الخريجين يمكن ان تتبع عدة استراتيجيات لتطوير التعليم والتدريب المهني، ويجب تحديث المناهج التعليمية لتتناسب مع احتياجات سوق العمل وتوفير برامج تدريب مهني للعمل.
وكذلك دعم المشاريع الصغيرة للشباب والعمل الجاد من قبل الدولة بتوفير الوظائف المناسبة للشباب وحل الأزمة الاقتصادية في البلد وتطوير المهارات من خلال الدورات التدريبية أو التعليمية والعمل على البحث عن مشورة الخبراء أو المتخصصين ويمكن ان يساعد الخريجين في معرفة الاتجاهات في مجالات العمل والابتكار وريادة الاعمال كما يمكن للخريجين التفكير في تأسيس مشاريعهم الخاصة كخيار بديل عن الوظائف الرسمية للدولة.
تعد أزمة بطالة الشباب في عدن قضية معقدة تتطلب تضافر الجهود من قبل جميع الجهات من خلال تنفيذ استراتيجيات فعالة يمكن الحصول من خلالها على فرص عمل مناسبة تساهم في بناء مستقبل أفضل لهم وللجميع.