
نقولها صراحة: ماذا يريد معالي وزير التربية والتعليم وجيشه الجرار من المسؤولين التربويين؟ ماذا يريدون من وراء أهداف اطالة عملية اتساع نطاق الاضراب، التعاقد الخفي مع الجهل ليتسيد عقول أجيال المستقبل .. أنت يا معالي الوزير من أولى مهامك المهنية والانسانية ان تستبسل في ايجاد المناخات والسبل السانحة لتطوير ونشر العلم التربوي وجعل التعليم بشتى مناحيه سهلاً وميسراً بل ومرغوباً لدى كل أبناء هذه الأرض، وان كان هنالك هنات أو مطبات عائقة وجب عليك الزاماً بمعالجتها أولاً بأول وما شب عن طوق قدراتك بامكانك وبكل سهولة رفعها إلى الأطر الأعلى ـ مجلس الوزراء ـ رئاسة الدولة كون الأمر في غاية الأهمية ولا يقل شأناً عن كل أمور الأمن القومي الاستراتيجي على اعتبار ان الجهل والتطور ليسا صنوين بل عدوان شرسان لكل المجتمعات الحضرية والقروية معاً.
معالي الوزير، وصلنا من مقربين من شخصكم الكريم بأنكم تعللون أمر الوعكة التعليمية ـ التربوية الحالية وترجعون أمرها للواقع الاستثنائي الذي تمر به البلد. ان صح ذلك فذلكم فضيحة ورب الكعبة، والسبب بسيط فقطاع غزة تعرض لابادة جماعية بشعة من قبل العدو الصهيوني شملت الحجر والشجر وكل المنشآت التعليمية والسكنية والبشر المنضوون تحتها وبمجرد وقف العدوان تم فوراً إعادة الحياة التعليمية ـ التربوية إلى نصابها، ولكم في سوريا الشقيقة مثال أيضاً، علماً أننا لم تطلنا حجم مأساة غزة وسوريا حتى بنسبة صفر في الألف .. وياعيباه كم نحن متفننون حد الابداع عند اجادة ابتداع الحيل والمبررات الواهية ان لم نقل المخزية لنكباتنا المضرة بحياتنا وحياة أجيالنا المستقبلية قبل الآنية.
اننا نناشد الجميع رجاءً كفوا عن ايجاع الوطن ومواطنيه فالتاريخ لا يرحم .. تذكروا ان التاريخ لا يرحم مهما برع البعض وتفنن بإيراد شتى أنواع المبررات فالوقائع والحقائق ستظل زاهية وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
فلنتذكر جميعا جيداً حتى لو بهامة المبررات وواهيتها جنبتنا آنياً العقاب الجمعي ولكنها ستظل عاجزة عن تجنبينا عقاب رب العالمين يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون ولا مناصب أو نفوذ سياسي أو قبلي، يوم لا ينفعنا إلا ما قدمناه بأيدينا وضمائرنا .. أكرر القول ان كثيرا من المتسلطين على عرش التربية والتعليم يديرون أو يملكون أو مشاركون في مؤسسات تعليمية خاصة بهم أو مستفيدون مالياً من ملاكها لذا فهم قد اضحوا العائق الأكبر والمستفيد الأكبر من موضة الاضراب لا دراسة ولا تدريس، فهل يحل التدليس؟!
أذكركم، الدراسة ماشية تمام التمام في مناطق الحوثيين بل تعطى حوافز للطلبة الملتزمين + باصات توصل الطلبة يومياً ذهاباً وإياباً ولأن للذكر فوائد نحن شفطنا أسطول الباصات الاعانة الاماراتية وحرمنا طلابنا من الاستفادة منها ولا ندري هل لطشها مثلث برمودا أو مو هو ذا يا هؤلاء!! ولله في خلقه شؤون!.