هذه الكوارث يقتنيها أولياء الأمور بحرّ أموالهم إرضاءً لنهم أطفالهم وبمعظم الأوقات تحت إلحاح الأمهات.. اذعان أولياء الأمور لدفع الأموال وشراء هذه الألعاب يعني شراء الضرر لفلذات الأكباد أنفسهم وبالمحيطين بهم كبارا وشيوخا وشبابا بمن فيهم الأمهات الضاغطات أنفسهن.. هذه الألعاب الكارثية أضرارها متعددة البلاوي، الطفل الذي يزرق أي طفل ويسبب له ضرراً بعينه أو جسده هل سوف يصمت أهله.. الشاب القاعد أمام منزله ويأتي طفل ويلمخه بمزرق أو مسدس أو رشاش ويؤذيه في أي عضو من أعضاء جسده هل سيقول يا أهل البيت ما شاء الله لديكم ولد زارق أو مصوب رائع استطاع أن يخترق جسمي أو ينكع عيني أو عين ابني أو زوجتي.. مبروك عليكم لقد رزقتم بقناص مستقبلي ماهر.. ولعل الأمر قد تعدى بلاوي المزارق ونظيراتها، فأيضا الدراوين هي الأخرى قد ظهرت وبأنواع حديثة متطورة تحتوي في مقدماتها مسمارا سميكا فولاذيا، ان «طن» وارتطم بالأرض يقفز إلى الأعلى ويمكن أن يحط على رأس أي كان من المارة ليحدث ثقباً في جمجمة رأسه والله يستر.
أما ما يتعلق بلعبة الفتاتير فقد ظهرت هي الأخرى ولأن مدينة عدن قد شملتها عملية رصف الشوارع والازقة بالحجارة فلم يكن أمام فلذات الأكباد من مناص غير إحداث ثقوب أو لنقل حفراً تمكنهم من ممارسة لهوهم المحبب لنفسياتهم والمؤذي بضراوة للحق العام البشري والعيشي دون نكد ومنغصات ترى أين هم رؤساء وجماعات اللجان المجتمعية وما رأي من منحهم هذه الألقاب الممنهجة والتفاخر الفهلوي؟!.
أو لنقل على عاتق من تقع مسؤولية حماية أمن وأمان البشر مادام كل هذه البلاوي تمارس عيني عينك أمام أعين رجال الأمن والأمان واللجان المجتمعية والحزبية والقبلية وكل من هو مستهتر بالأمن والأمان الاجتماعي؟!.