معللين صمتنا ذاك بمعرفتنا المثبتة والأكيدة بعدم استجابة وزارة الصحة بهذا الشأن أو بغيره من الشؤون المتعلقة بالصحة، وقدرتها على مواجهة أي نقد لها بالصمت والصمت المميت والقاتل والشائن والمقيت.
نعم كان يمكن ان نستعين بالصمت على مثل هذا الاهمال والتسيب والغياب المفجع لدور وزارة الصحة، لولا اللقاء الذي اجرته الزميلة نفسها اشجان المقطري مع مديرة التثقيف الصحي بمكتب الصحة بعدن، والتي ذهبت إلى تبرئة ساحة وزارة الصحة فيما يتعلق بانتشار المرض القاتل (الدفتيريا) الخناق الذي أودى - ومازال - بأرواح أطفالنا منذ العام 2021م وإلى اليوم، وارجاع كل ما يتعلق بانتشار وضعف مواجهة هذا المرض إلى المواطن والمواطن وحده.
وهو التصريح الذي لم نستطع معه مواصلة الانطواء على الصمت، والخروج لمواجهة وزارة الصحة بعجزها المزمن واهمالها المستشري لا في حماية المواطن وانقاذه من مخاطر الأوبئة والأمراض الفتاكة فحسب، بل وبفشلها الميئوس من اصلاحه وانها في محاولتها جعلت أمراض المجتمع سببها المجتمع والمجتمع وحده!!!.