عشرة اعوام مضت وآمالنا معلقة على ان المستقبل سيحمل الاجمل.. غير ان المواطن تلقى ضربات موجعة خلال السنوات العشر تحطمت معها آماله واحلامه بما حل به من انحسار اقتصادي مخيف اثر على مجمل حياته المعيشية والصحية والنفسية.
لم يطرأ أي جديد على مرتبات موظفي الجهاز الحكومي، ولم تشمل المرتبات اية زيادة مقارنة باسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي تضاعفت مرتفعة ١٠٠٠٪ ناهيكم عن اسعار الاسماك واللحوم ومشتقاتها والحليب ومشتقاته، واصبح حلم المواطن ان يقتني علبة حليب لاسرته او نصف كيلو سمك..مقارنة براتبه الضئيل الذي لايسد بطونا جائعة.
اننا نتناول هذه الموضوعات التي نكررها دائما عسى أن تكون هناك استجابة او تفاعل من قبل الحكومة واجهزتها مع هذه المعاناة، التي امتدت الى الكهرباء والمياه، وقد ضاعفت بل عكرت صفو الحياة عند المواطن الذي يسهر ليلا بانتظار وصول المياه الى منزله وان وصلت المياه فهي ضعيفة جدا لايمكن ان تصل الى الادوار العليا مع تشغيل المضخات الخاصة بكل منزل.
ان مايواجهه المواطن من اوضاع تتفاقم كل عام وتزداد سوءا، تؤثر سلبا على حياته وعلى مستقبله ومستقبل البلاد بشكل عام.
نحن نتطلع الى ان يتعافى اقتصادنا بوجود قيادة حريصة على وطنها وشعبها، مؤمنة ان بناء الوطن من اولويات مهامها.. لاسيما وانها تحملت امانة المسؤولية
وعليها ان تفي بما استطاعت وان تحافظ عليه.
نقلا عن وجهة نظر كاتب ياباني
بعد تجربة طويلة عاشها الكاتب الياباني (نوبواكينوتوهارا) صاحب كتاب (العرب وجهة نظر يابانية) .. بعد ان عاش بين العرب سنين طويلة وحين غادرنا كتب عن العرب الملاحظات التالية :
. الدين أهم ما يتم تعليمه، لكنه لم يمنع الفساد، فهم متدينون جداً وفاسدون جداً....
. الحكومة لا تعامل الناس بجدية بل تسخر منهم وتضحك عليهم..
. توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.....
. نحن نضيف حقائق جديدة ويكتفي العربي باستعادة الحقائق التي اكتشفها في الماضي البعيد..
. حين يدمر العرب الممتلكات العامة فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة لا ممتلكاتهم.
. العرب مورست عليهم العنصرية ومع هذا فقد شعرت عميقاً أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض.!