أصبحت مشكلة الكهرباء هي المشكلة التي استعصى حلها حتى الآن ومن الصعب، كما يبدو، حلها في الوقت الراهن.
وعلى مدى السنوات الماضية ظلت المشكلة تتفاقم دون وضع استراتيجية جادة لحلها حلاً نهائياً، بل استمرت المشكلة قائمة يكتوي بآثارها معظم سكان محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها مع بداية كل صيف. ليس هذا فحسب وإنما رافقها انقطاع مرتبات معظم الموظفين منذ ابريل الماضي حتى الآن مما زاد من معاناة المواطنين الذين لا يستطيعون تغطية نفقاتهم اليومية المعيشية.
ان انقطاع سبل العيش يعني هلاك الانسان حتما وتدميره نفسيا وصحيا بسلاح اخطر من سلاح الحرب.ولذلك على حكومتنا (الرشيدة) وكل المسؤولين الذين وضعنا ثقتنا بهم ان يكونوا عونا لنا وسندا في هذه المحنة والظرف الصعب، وان يكون حضورهم فاعلا ومؤثرا في كل الجماهير وأن أي خطوة باتجاه حل المشكلات ستكون دافعا حقيقيا للمواطن للشعور بالأمن والاستقرار.
وعلى الجميع أن يدرك ان انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تمتد الى ٨ الى 13ساعة اثر على حياة المرضى وقضى على بعضهم، والبعض الآخر مازال يكابد سكرات الموت بانتظار ساعات الرحيل. وامام هذا المشهد ومشاهد أخرى يندى لها جبين الإنسانية لم نجد راعيا يقف بمسؤولية امام ما يجري او جهة تتبنى أي حل، وكأن الامر لا يهم اولي الأمر الذين وضعنا ثقتنا بهم كأصحاب المهمات الصعبة الذين سيكونون خير عون للمواطن والوطن.
اننا ندعو كل القيادات ان تضع حلولاً عاجلة لحلحلة أوضاع الكهرباء كضرورة ملحة تقتضيها الضرورة الحتمية في كل جوانب الحياة الاقتصادية والصحية وفي الشأن الاجتماعي لا يمكن ان يستقر الوضع بدونها.
فمن الصعب على أي مستثمر ان يضع استثماراته في بلد تنقصها الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وسرعة البت وتذليل الصعاب امامه.
اننا مدعوون جميعا لإصلاح ما يمكن إصلاحه وأن نبدأ بخيار اصلاح الوضع الاقتصادي كحل امثل لمسيرة الوطن بالاتجاه الصحيح.