
لذا فإن استمرار عدم وجود ضوابط قانونية وإجرائية تنظم نشاط أي عمل استثماري أو تجاري وطرق وأساليب إشهاره وتقديمه للناس، سوف يؤدي بالضرورة إلى توسع وعدم توقف نشاط النصب عند حدود معينة، مضاعفين بذلك من طوابير الضحايا خصوصاً في المحافظة عدن، التي سبق أن تعرض أبناؤها لعمليات نصب مبرمجة ممنهجة كشركة الاصطياد التي فتحت للاكتتاب والمساهمة ليكتشف الجميع أنها ليست سوى عملية نهب وتدمير واسعة قامت لنهب أموال الناس، ومصادرة وإلغاء وجود وممتلكات مؤسسة حكومية ناجحة، ابتلعت أصولها وألقت بعمالها إلى الشارع دون عمل أو رواتب أو حقوق. وهي سابقة حرصنا على ذكرها كي نبين للجهات المعنية والمسؤولة خطورة التغاضي عن هكذا نشاطات مشبوهة وبغيضة. حتى لا تتوسع وتتحول إلى ظاهرة تدمر ما تبقي من عافيتنا واستقرارنا.