نشاطات وفعاليات فندق ميركيور تجعلنا ليس فقط عند القراء عنها بل ملامستها على أرض الواقع اننا امام صرح اقتصادي هدفه ليس الربح فقط وان كان ذلك من هدفه .. بل هدفه إعادة الروح والحيوية لمدينة يتوسطها هذا الفندق .. قبل فترة سمعت وقرأت ان ادارة الفندق عملت على تشجير المنطقة الخالية بجانب مطار عدن .. وقبلها سمعت، بل شاهدت بأم عيني ماراثوناً رياضياً اقامته ادارة ميركيور إلى جانب اقامة العديد من الحفلات المناسباتية وأبرزها تكريم لمبدعي وفناني ومثقفي عدن .. كما عملت وما زالت تعمل ادارة الفندق برئاسة الأستاذ الهلالي على تقديم كل اشكال الدعم والمساعدة للعديد من الفعاليات التي يذهب اصحابها أو من ينوون القيام بها إلى ادارة الفندق.
ذات يوم حملت نفسي وطفلي علي وأحد الزملاء إلى الفندق لزيارته دون علم ادارته .. شاهدت نفسي بأنني أعيش كما عشت خارج الوطن عند جولاتي المتعددة لعدد من دول العالم خاصة الدول الأوروبية ومنها المانيا التي وهبها الله كل شيء .. الجمال والطبيعة وعقل ناسها .. شاهدت وأنا اتجول في ميركيور خدمة لا تقل عن ما يقدم في أكبر الفنادق في العالمين العربي والأوروبي .. لم أشعر ولو لدقيقة واحدة بأنني زائر أو حتى ضيف فجأة جاء إلى هذا الموقع الذي يلامس بحر ساحل أبين.
ولم يشعر طفلي انه مراقب من أحد .. كان يلعب وطلب السباحة فسبح وفوق كل ذلك قدم له مشروب (عصير) مجاني .. وعندما علم الصديق الهلالي الذي تربطني به علاقة طويلة بتواجدنا رفض ان نغادر دون ان نتناول وجبة الغداء وكانت مفتوحة في هذا اليوم .. قال لي الهلالي اين كنت طوال هذه الفترة .. قلت له أنا مريض .. ولكني أشاهدكم كل صباح في الصحيفة.
ميركيور وبكل صدق هو صباح عدن ..
تأملات
* أنا لا أبحث عن سكن اسكن فيه، بل عن وطن آمن أعيش فيه.