وحين نقول ان حالة من الهدوء والاستقرار تعيشها عدن فإننا نتحدث عن عدة قطاعات شهدت تحسناً ملحوظاً في ادائها وفي مقدمتها مجالات التربية والتعليم والصحة والطرقات والشباب الرياضة والمرور والنقل والاتصالات والأمن والبريد والنظافة والعمل والخدمة المدنية وغيرها من المرافق التي لا يتسع المقام لذكرها كلها في هذا الحيز المحدود للكتابة لكن الحقيقة الساطعة ان هناك تحسناً كبيراً في أداء بعض القطاعات وتحسناً مقبولاً عند قطاعات اخرى وهناك قطاعات لايزال اداؤها بعيداً عن مستواه ما يشكل جملة من الصعوبات يواجهها المواطن من خلال تعاملاته مع الدوائر التي لاتزال خاملة.
وهنا نقول ان ثمة حجر زاوية في كل العملية التنموية في المحافظة يجب التركيز عليها وعلى ضرورة ان يكون اداؤها ايجابياً على الدوام حجر الزاوية في كل العملية التنموية المنشودة في عدن تمثلها المديريات الثمان في المحافظة بالمأمورين وأعضاء مجالس كل مديرية والمجالس المحلية في المديريات الثمان فهؤلاء لو عملوا بجهد وجد واخلاص صادق من اجل تنفيذ خطط عملهم الميدانية من انشاء المشاريع المدرجة في خطة عملهم للعام الجاري 2014م فإن عجلة التنمية وفرص العمل في كل مديرية ستكون متوفرة وسيلمس المواطن في كل مديرية من مديريات عدن الثمان سيلمس حركة ايجابية تتواصل باتجاه البناء والاعمار.
وعليه فإن مدراء المديريات لابد من ان ينفضوا عنهم غبار التواكل وان يصحوا من حالة البيات الشتوي (المأمور راقد بالبيت).
على المأمورين في كل المديريات ان يخرجوا لمواقع العمل ويشرفوا بأنفسهم على انجاز ما هو على الأرض بأمانة وشرف وإخلاص يخدم المصلحة العليا لعدن ولمواطنيها ولاشيء غير ذلك.
وعلى المجالس المحلية في كل مديرية ان يشكلوا مع المأمورين وقيادات المديريات فريق عمل واحداً يتناغم من اجل انجاز المهام وتنفيذ الخطط رافعين الولاء لعدن وتنميتها واعمارها خدمة للمواطن فيها بعيداً عن الحزبية السياسية والمناكفات التي ما عمرت داراً ولا سقفت سقفاً.
ونقترح هنا على قيادة المحافظة ان تعمل ما يشبه المسابقة التنافسية بين مديريات عدن الثمان لتعلن فيها عن أفضل مديرية من المديريات الثمان والتي نفذت خططها وبرامجها .. وقبل هذا على قيادة المحافظة ان توفر كل ما تحتاجه المديريات وقياداتها حتى يبدأ الجميع بعمله دون ان يلصق تهم نقص الامكانيات للمحافظة ساتراً بذلك عجزه وكسله أو حتى اهماله.
الخلاصة: عدن مدينة الجميع، وعلى الجميع ان يحبها ويخلص لها من خلال قيامه بعمله على الوجه الأكمل تاسيساً على قاعدة ان بناء عدن واعمارها واحترام النظام والقانون فيها هي مسؤولية كل مواطن بصرف النظر عن مسؤولياته أو موقع عمله، وبصرف النظر عن انتمائه السياسي والحزبي وقناعاته الوطنية .. دعونا نحتفظ بحقنا فيما يخص القناعات والولاءات السياسية والحزبية لانفسنا ودعونا نقدم لعدن كل ما تستحقه منا وأول وآخر ما تستحقه عدن ان نعمل على بنائها واعمارها وان نحافظ على كل ما انجز فيها ونزيد هذا الانجاز انجازاً والله من وراء القصد.