أن هذا العمل الإرهابي الجبان أدى إلى استشهاد الرقيب أول محمد أحمد علي الشغدري وجرح عدد آخر جراح بعضهم خطيرة وتم إسعافهم إلى المستشفى.فنقول لهذا الذي زرع العبوة الناسفة في هذه الحافلة التي تنقل ضباط وجنود كوادر القوات الجوية لم ولن تهز شعرة واحده من معنويات أبطال القوات الجوية وكافة أبناء القوات المسلحة والأمن بل زادتهم إصرار وقوة وعزيمة علي محاربة الإرهابيين ألقتله المجردين من الإنسانية بكل ماتعنيه كلمة التجريد .
وان على الإبطال من الأجهزة العسكرية الأمنية المعنية بملاحقة الجناة وإحالتهم للأجهزة القضائية لينالوا جزائهم الرادع جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة من جرائم.فضيعة ضد أبناء القوات المسلحة والأمن فهذا التفجير يحمل بصمات تنظيم القاعدة حيث سلك هذه ألطريقه هذا التنظيم الإرهابي منذ تاسيسة وهو يقتل البشر بدم بارد ويدعي الإسلام فهل لو نسأل أي إنسان في الدنيا ينتمي لأي دين من الأديان السماوية ونقول له ماعقوبة القاتل ومن يقف وراءه ؟ طبعا سوف نجد الإجابة العقوبة هي القصاص وهذا مأتى به الإسلام فالقتل من اكبر الذنوب فهو مخالف لجميع الأديان السماوية حيث بين الله تعالى حكم القتل العمد وجريمته النكراء وعقوبته الشديدة فقال {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} أي ومن يقدم على قتل مؤمن عالماً بإِيمانه متعمداً لقتله فجزاؤه جهنم مخلداً فيها على الدوام، وهذا محمول عند الجمهور على من استحل قتل المؤمن كما قال ابن عباس لأنه باستحلال القتل يصبح كافراً {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} أي ويناله السخط الشديد من الله والطرد من رحمة الله والعذاب الشديد في الآخرة.
و قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا) فيا ترى هل هذا التنظيم غبي عن هذه النصوص القرآنية وهو في الوقت نفسه يقول بأنه تنظيم إسلامي ويدعي الكذب والتظليل على من قام باستقطابهم والتغرير بهم من بعض الناس الأميين الجهلة الضالين الذين يقوم باستخدامهم في العمليات الإرهابية التي حقا تضع صاحبها في خانة الطرد من رحمة الله في حال قام بتنفيذ عمل اجرامي في قتل الأبرياء الأمنيين بأمان الله فأن القاعدة وحلفاءها من التنظيمات المسلحة تعتمد بالفعل أساليب جديدة في وضع العبوات الناسفة في السيارات والمركبات التي يستخدمها العسكريون والمدنييون وذلك من اجل ترويع الناس لتحقيق مأربه الشيطانية في إقلاق أمن المجتمع والسكينة العامة وقد تكون غريزة سفك دم الناس واستخدام أسلوب نزهة الموت أحد الأساليب المعتمدة من قبل القاعدة لكنه ليس الوحيد المستخدم من قبلها في الوقت الحالي”.
وبخاصة التفجيرات الانتحارية والمفخخات التي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء
أن القاعدة تنظيم متحرك يسعى دوما إلى تغير تكتيكاته الميدانية من أجل تفادي الإجراءات الأمنية والاستمرار في قتل الأبرياء عبر هجمات عدوانية شرسة يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء، حيث يقوم هذا التنظيم باستخدام كل الأساليب والأفكار والخطط الاجرامية كنقل نساء وأطفال هم أسر قيادات أو عناصر في تنظيم القاعدة في نزهة عائلية داخل مركبات مفخخة أو تحتوي على عبوات ناسفة لأجل نقلها من مكان إلى آخر”، ولكي يسمحون لها بالمرور لأن المعتقد أنه من المستحيل أن تكون تحمل متفجرات قاتلة”.
ولذلك على الأجهزة الأمنية التوخي الحيطة والحذر والانتباه إلى أسلوب القاعدة الجديد الذي نرجح بأنه الأكثر استخدما من قبل التنظيم في الوقت الحالي للوصول إلى أماكن محصنة أمنيا لأجل قتل الأبرياء”.
لجوء القاعدة إلى أسلوب نزهة الموت والذي يبين مدى إجرامه وسعيه إلى قتل الأبرياء بالطرق والأساليب كلها”.
أن” القاعدة تنظيم خطير للغاية ويمثل سرطاناً حقيقياً وهو الخطر رقم واحد بين التنظيمات المسلحة الإرهابية ولذلك علي الجميع من أبناء شعبنا اليمني الشرفاء التعاون مع رجال القوات المسلحة والأمن وتوخي الحيطة والحذر حتى نستطيع القضاء علي السرطان الإرهابي وإجراء تغييرات دورية على خطط الأجهزة الأمنية لمتابعة أساليبه التي يراد منها زعزعة الأمنية والاستقرار الداخلي”.
أن” أسلوب نزهة الموت مستخدم بالفعل من قبل القاعدة منذ وقت ليس طويل وهناك العديد من التحقيقات مع معتقلين كشفت بأن بعض السيارات المفخخة جرى إيصالها إلى أماكن آمنة اعتمادا على إطار نقل أطفال ونساء بها كتمويه وتجاوز السيطرات ونقاط التفتيش الأمنية”.
أن” التزام أفراد نقاط التفتيش والسيطرة الأمنية بإجراءات التفتيش دون النظر إلى هوية أصحاب المركبات إطار سليم لتحقيق المصلحة العامة وتجاوز أي أساليب قد تلجأ إليها التنظيمات المسلحة من أجل خرق الأجواء الأمنية وقتل الأبرياء”.حيث زادا نشاطات التنظيم خلال فترة سيطرتها على أجزاء واسعة من الأماكن التي هيأها أثناء أزمه للعام 2011م وجدت في العديد من مناطق المحافظة وأصبحت هناك أسر بأكملها تؤمن بالأفكار الأيديولوجية للتنظيم”.
أن” استخدام نساء وأطفال القاعدة في دعم خطط وعمليات التنظيم إطار طبيعي وهناك الكثير من الأدلة والشواهد عليه تثبت بأن القاعدة لا تتوانى في اللجوء إلى أي أسلوب من أجل تحقيق مآربها حتى ولو فخخت الأطفال الرضع».
نسأل الله أن يكفينا شرهم ويرد كيدهم في نحورهم ويجنب اليمن كل مكروه ونسأل الله الرحمة والمغفرة لاخوانناء الذين استشهدوا في سبيل الله والوطن
* باحث استراتيجي في شئون مكافحة الإرهاب